التلبينة هي عبارة عن حساء وهو يكون لونه ابيض ورقيق وتعتبر التلبية من الأغذية الطبيعية المصدر التي لها عدد كبير من الفوائد. وتتكون التلبينة في الأصل من دقيق الشعير ونخالته وهي قد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبها ويتناولها لما بها من فوائد عظيمة.
• كما أنه يمكن تناول التلبينة في الصباح لتمد الجسم بالطاقة اللازمة له لممارسة الانشطة اليومية كما انها تمنع تراكم الدهون في الجسم وتعمل على تنظيم حركة الجهاز الهضمي. وهذا نتيجة لاحتواء التلبينة على عدد كبير من الفيتامينات مثل فيتامين A وفيتامين E وهي مكونات طبيعية تعمل كمضاد للاكسدة.
• جاء في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة قيام الرسول صلى الله عليه وسلم باستخدام التلبينة نظرا لفوائدها الكبيرة حيث انه قد روى عن الترمذي بسنده عن سليم بن عامر سمعه أبو أمامة يقول : ما كان يفضل عن أهل بيت رسول الله خبز الشعير. كما جاء في الصحيحين من حديث عروة عن عائشة أنها كانت إذا مات ميت من أهلها واجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلى أهلهن أمرت ببرمة من التلبينة فطبخت وصنعت ثريداً ثم صبت التلبينة عليه ثم قالت (التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن)
• كما انه قد روى عن ابن ماجة من حديث عائشة قالت : كان رسول الله إذا أخذ أحداً من أهله الوعك أمر بالحساء من شعير فصنع ثم أمرهم فحسوا منه ثم يقول : (إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسروا فؤاد السقيم، كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها). كما انه قد جاء في الاحاديث الشريفة في رواية عن الإمام أحمد عن عروة عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: (و لا أكل خبزاً منخولة منذ بعثه الله إلى أن قبض)
ويوجد عدد كبير من المكونات التي تدخل في تحضير التلبينة ومن هذه المكونات التي تدخل في تحضيرها ما يلي
• ملعقتان كبيرتان من دقيق الشعير مع نخالته.
• كوب من الماء وكوب من اللبن.
• ملعقة كبيرة من العسل.
• يمكن تحضير التلبينة بان يتم وضع دقيق الشعير مع نخالته في وعاء عميق ثم يتم اضافة الماء الى هذا الوعاء.
• يتم وضع الاناء على النار لمدة خمسة دقائق بشرط ان يوضع الاناء على نار هادئة.
• يتم اضافة كوب اللبن الى الخليط ثم يتم اضافة ملعقة العسل الي الخليط كذلك في الاناء.
• يتم تقليب المحتويات حتي تعطي خليط متجانس رقيق.
• يتم ازالة الخليط من على النار ثم يتم تناولها في الصباح او المساء كوجبة افطار او وجبة عشاء.
• للتلبينة عدد كبير من الفوائد المتنوعة ومنها على سبيل المثال ان التلبينة بسبب احتوائها على مضادات الاكسدة يمكن استخدامها في تقليل احتمالية اصابة الانسان بمرض السرطان حيث تعمل مضادات الاكسدة على تجديد الخلايا في الجسم ومنع حدوث تلف لتلك الخلايا.
• كما انه نظرا لاحتواء التلبينة على مضادات الاكسدة فانه يمكن استخدامها في منع ظهور علامات التقدم في السن او علامات الشيخوخة. كما تستخدم التلبينة في منع الذبحات الصدرية ومنع امراض تصلب الشرايين وتعمل التلبينة على تقليل احتمالية الاصابة بامراض القلب وامراض الشرايين. كما تعمل التلبينة على تحسين وظائف الكبد وكما تعمل على تحسين الذاكرة.
• تعمل التلبينة على امداد الحسم بهرمون الميلاتونين الذي يقل في الجسم بعد تقدم العمر كما انها تعمل على تعزيز مناعة الجسم وحمايته من الاصابة بالامراض والمشاكل الصحية. كما يمكن استخدام التلبينة لتنظيم النوم والاستيقاظ ويمكن استخدامها لتقليل نسبة الكوليسترول في الدم. كما تعمل التلبينة على ادرار البول كما انها مفيدة في حالات منع العطش.
• ومن فوائد التلبينة انها تعالج ارتفاع الضغط كما انها تعمل على علاج ارتفاع السكر كما يمكن استخدامها في علاج حالات الاكتئاب لاحتوائها على بعض العناصر الهامة للجسم مثل الماغنسيوم والبوتاسيوم وفيتامين بي ومضادات الاكسدة والاحماض الامينية. كما يمكن استخدام التلبينة في علاج السعال والتهاب الحلق وتكافح الامساك وتقلل الاحساس بالجوع.
• تعمل التلبينة على تنظيم حركة الأمعاء الدودية حيث انها تحتوي علي نسبة كبيرة من الالياف الغير ذائبة في الماء مما يؤدي الى ان تقوم هذه الالياف بامتصاص الماء وحبسه بداخلها حتي تزيد كتلة الفضلات بالاضافة الى الحفاظ على ليونتها مما يساعد في التخلص السريع من الفضلات نظرا لسهولة حركتها داخل القولون. كما انها تقلل من اصابة القولون بالسرطان حيث انها تمنع بقاء الفضلات في الامعاء لفترة طويلة وهذا هو السبب الرئيسي في حدوث سرطان القولون.
• كما تعمل التلبينة على تنشيط حركة الامعاء الغليظة او القولون حيث تعمل التلبينة على تخمر الالياف الذائبة في مكوناتها بدرجات متفاوتة عن طريق البكتريا المتواجدة في الامعاء الغليظة بشكل طبيعي. وتعمل عملية التخمر على زيادة الكتلة المتكونة من الفضلات مما ينشط حركة الأمعاء الغليظة ويعمل على اسراع عملية التخلص من هذه الفضلات.
