سميت الكرة الأرضية بهذا الاسم لأنها على شكل كرة، ويعد كوكب الأرض في الترتيب الثالث من الشمس وذلك بعد كوكب عطارد والزهرة، ويمثل كوكب الأرض بأنه الكوكب الوحيد الذي يصلح للحياة والمعيشة، ويبلغ عمره حوالي أربعة مليارات سنة، وتختلف تسمية كوكب الأرض باختلاف اللغات فمثلا في اللغة البرتغالية يسمى كوكب الأرض باسم تيرا، بينما في اللغة الألمانية يعرف باسم أيردي، وفي تركيا يعرف باسم دنيا، ويعود اسم كوكب الأراض لأكثر من ألف عام، واقتبست كلمة الأرض من اللغة الهندية والأوربية، وذلك باختلاف باقي الكواكب فان اسم كوكب الأرض ليس اسما في أساطير الرومان أو الإغريق.
تنقسم الأرض إلى قسمين وهما قسم اليابسة وقسم الماء، وتعتبر الأرض كوكب مائي، حيث إن 71% من سطح الأرض مغطى بالماء، وذلك من حيث الحجم يبلغ حوالي 332500000 ميل مكعب، وتمثل المحيطات حوالي 96.5 %، من هذه المساحة حيث تكون عبارة عن مياه مالحة وباقي مساحة المياه تكون عبارة عن مياه بحيرات وانهار وبخار الماء ومياه المستنقعات، والمياه الجوفية ومياه الأمطار وكذلك المياه الموجودة في الغلاف الجوي.
تتكون طبقات الأرض من أربع أجزاء وهما فيما يلي كالآتي:
وهذه الطبقة مصنوعة من مادة النيكل والحديد وهي طبقة شديدة الكثافة، حيث يبلغ قطر اللب الداخلي للأرض حوالي 1220 كيلو متر تحت سطح الأرض، أي فيما يقارب من ثلاثة أرباع نصف قطر القمر، وهي طبقة شديدة الحرارة لتصل لنحو 5400 درجة مئوية، فتعد درجة حرارة هذه الطبقة قريبة لدرجة حرارة سطح الشمس، ويبلغ الضغط في اللب الداخلي حوالي ثلاثة ملايين مرة من الضغط على سطح الأرض،كما أوضحت الكثير من الأبحاث أن هذه الطبقة بها نواة داخلية تتكون من الحديد بصورة كاملة.
تتكون هذه الطبقة أيضا من الحديد والنيكل ولكن بصورة سائلة، ويقع اللب الخارجي على بعد حوالي 5180 إلى 2880 كيلو متر، تحت سطح الأرض، وترتفع درجة الحرارة في هذه الطبقة وذلك ينتج من التحلل الإشعاعي لعنصر الثوريوم وعنصر اليورانيوم، حيث تحول هذان العنصران إلى تيارات ضخمة تعمل على توليد تيارات كهربائية تتسبب في ظهور المجال المغناطيسي للأرض، حيث ينعكس هذا المجال المغناطيسي للأرض كل 200000 إلى 300000 سنة.
وتمثل هذه الطبقة كثر طبقات الأرض سمكاً، فقد بلغ سمكها حوالي 3000 كيلو متر، منهما 30 كيلو متر تحت سطح الأرض، وفي الغالب تتكون هذه الطبقة من الحديد والماغنسيوم والسيليكون، وتتميز هذه الطبقة بالصلابة، كما أن درجة الحرارة عند الحواف العلوية لها تبلغ نفس درجة حرارة انصهار الصخور والماس، حيث إن معظم الماس يتكون على عمق ما يزيد عن 200 كيلو متر ، أما بالنسبة للماس النادر فيكون على عمق أكبر من ذلك حيث من الإمكان أن يصل عمقه لحوالي 700 كيلو متر تحت سطح الأرض، أما المنطقة الخارجية من الوشاح فتكون باردة وصلبة، حيث تتشابه مع طبقة القشرة، حيث يطلق على القشرة والجزء العلوي للوشاح اسم الغلاف الصخري.
تمثل القشرة السطح الخارجي للأرض، وهي عبارة عن طبقة رقيقة جدا وباردة، وذلك مقارنة بباقي الطبقات التي تقع تحتها، وتتكون هذه الطبقة من الأكسجين والسيليكا والألمنيوم، ومن الجدير بذكره أن طبقة القشرة تختلف في سمكها باختلاف الظواهر الطبيعية حيث يبلغ سمكها تحت المحيطات حوالي خمسة كيلو متر بينما يبلغ سمكها تحت القارات حوالي من 30 إلى 70 كيلو متر.
تدور الأرض حول محورها بطريقتين مختلفتين فتدور أما حول محورها أو حول الشمس، فتدور الأرض حول الشمس مرة واحدة في السنة، بينما تدور حول محورها كل 24 ساعة وبسبب ذلك يكون اليوم الواحد عبارة عن 24 ساعة، ويقصد بمحور الأرض بأنه عبارة عن خط وهمي يمتد من القضب الجنوبي إلى القضب الشمالي، وتستغرق الأرض 365 يوما لتدور حول الشمس دورة كاملة، أما بالنسبة للكواكب الأخرى فتختلف مدة دونها حول الشمس، وعلى سبيل المثال فيستغرق كوكب عطارد حوالي 87 يوما للدوران حول الشمس، أما كوكب المشتري فيستغرق 12 عاما تقريبا، ومن الجدير بالذكر أن دوران الأرض يعد سببا في جعل النجوم مرئية فقط في أشهر معينة من السنة، وتكون سبب أيضا في تعاقب النهار والليل حيث يكون جانب الأرض البعيد عن الشمس مظلما وبارد نوعا ما، أما الجانب المتجه للشمس يكون أكثر دافئ ومشرق، ويمثل دوران الأرض أيضا سببا في اختلاف طول الظل، حيث أن الظل يكون طويل في الفترة بعد الظهر، وقديماً تم الاعتماد على هذه المعلومات لتحديد معرفة الوقت وكذلك تصميم الساعات الشمسية.
لكوكب الأرض العديد من المميزات التي تتمثل في الآتي:
فيكون كوكب الأرض عبارة عن حقول عشبية وانهار وجبال أما الشمس فتتكون من غاز شديد السخونة، إذا حاولت الوقوف على سطح الشمس حيث يعرف بالفوتوسفير، فتسقط على بعد حوالي 205000 ميل أي 330000 كيلو متر، وذلك حتى تصل إلى طبقة من البلازما، فيكون الضغط بها شديد جدا وسميك، وتمثل درجة الحرارة حينها حوالي 5500 درجة مئوية، وذلك يعادل من خمس إلى عشر مرات درجة حرارة الحمم البركانية.
لكوكب الأرض الدور الكبير في المساعدة على التنفس بعمق، وذلك على عكس باقي الكواكب، فكوكب المريخ يسمى بالكوكب الأحمر، وذلك بسبب وجود جزئيات من الصدأ في ترتبه التي تتسبب في اللون الأحمر، وقد يعيق ذلك أخذ نفس عميق من الهواء المحمل بالأكسجين والنيتروجين، ومن الجدير بالذكر أن بدون ارتداء بدلة الفضاء على سطح المريخ نضطر إلى تنفس غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يعد من الغازات السامة، وذلك إضافة إلى أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا، ولا يتوفر به مجال مغناطيسي، مما يتسبب ذلك لإعطاء الفرصة للأشعة الضارة أن تدمر الخلايا والحمض النووي، وتعد الجاذبية الأرضية على كوكب المريخ منخفضة نوعا ما حيث تبلغ حوالي 38% من جاذبية الأرض، ونستنتج من ذلك أن العيش على كوكب المريخ يسبب ضعف عظام الكائنات الحية.
تختلف الفصول على سطح الأرض متمثلة في فصول السنة الأربعة الربيع والشتاء والخريف والصيف، ويحدث هذا الاختلاف نتيجة لدوران الأرض بحوالي 23.5 درجة مئوية، مما يؤدي ذلك اتجاه نصف الكرة الأرضية تجاه الشمس، أو بعيد عن الشمس، وذلك على عكس كوكب الزهرة الذي شبه البعض بكوكب الأرض، ولكنه ليس له فصول وذلك على الرغم من أنه يدور حول محورة، ويمتلك كوكب الزهرة غلاف جوي سميك قد يبلغ حوالي 55 مرة أكثر كثافة من الغلاف الجوي للأرض، مما يتسبب ذلك إلى وصول درجة الحرارة على سطح كوكب الزهرة بحوالي 900 درجة فهرنهايت، أي 465 درجة مئوية، كما أن الغلاف الجوي لكوكب الزهرة يحجب السماء، مما يتسبب في استحالة رؤية النجوم من على سطح كوكب الزهرة.
يتميز كوكب الأرض بأنه يمتلك أرض يابسة، حيث إنه ليس مغطى بالكامل بالمحيطات، ومثال ذلك أن كوكب المشتى من أفضل الكوكب لمن يبحث عن العيش خرج كوكب الأرض، ولكنه يحتوي على مياه سائلة تعادل ما يزيد عن جميع محيطات الأرض.