يرجع معنى ماشنع القول وافضعه إلى أن الكلام الذي يتم قوله هو من نوع الكلام القبيح الشديد الفظيع، ولا يجب أن يقوله الشخص أو يتلفظ به، وذلك كون كلمة ماشنع من الأساس هي من أسلوب التعجب عن القباحة، وهو ما أشنع، والذي يعني ما أقبح، أما فيما يتعلق بكلمة أفضعه، فتعد تلك الكلمة من التعبير عن الفظاعة، ولكن باستخدام لغة عامية دارجة أكثر في الخليج، فهي من مميزات اللهجة الخليجية، وهو تحويل حرف الظاء إلى ضاد في الكثير من الكلمات، والشيء الفظيع هو الشيء المكروه والغير متحمل، وهو الشيء الذي يثير الغيظ والألم في النفس.
ويتم الإجابة عن هذا السؤال ببساطة، على أنه ماشنع القول وافضعه نسبة الولد لله، وذلك محرم كامل التحريم في الشريعة الإسلامية، وذلك ذكر فيه الكثير من الآيات والأحاديث الصحيحة، ولعل من أشهر المصادر على التدليل على تلك الإجابة هو قول الله- تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) (سورة الإخلاص)، ولكن المطر هو فعلاً من عند الله، كذلك النعم أيضاً من عند الله، وعلى كل الأحوال فيجوز نسبة المطر والنعم لله، ولكن حرام أن يتم نسب الولد لله.