أنطلاقاً من عقيدة موسوعة بدور الأمن في حياة الإنسان، تقدم لكم مقال عن دور الاسره والمدرسة في المحافظه على الامن ، حيث إن الأمن من أهم مقومات الحياة البشرية السليمة، فلا يمكن للإنسان العيش دون أمن، لذا على كل فئات المجتمع العمل على حفظ الأمن والمساعدة على أن يسود بلاده، بينما يقوم رجال الشرطة بدورهم في حفظ الأمن يجب على المواطنين أيضاً أن يقوموا بدور خاص لحماية أنفسهم وأوطانهم.
إذ أن المجتمع الذي ينتشر فيه الإرهاب والفزع لا يستطيع أن يخرج أجيالاً سوية محبة لأوطانها، فالسلم والأمن ضلعان تقوم عليهم المجتمعات المتقدمة، فالإرهاب مرادف للجهل والفقر وانتشار الأوبئة والأمراض، وفي هذا المقال سنتناول دور المؤسسات التربوية الأولى في حفظ أمن الوطن.
دور الاسره والمدرسه في المحافظه على الامن
تعمل المؤسسات الحكومية المنوطة بحفظ الأمن بالعديد من الأدوار التي من شأنها حماية المواطنين وممتلكاتهم، كما تسعى جاهدة لمقاومة التخريب والإرهاب وردع المجرمين، كما يكون للمواطنين دور فعال وقوي للحفاظ على الأمن، ترسخ الأسرة والمدرسة بما أنهم مؤسسات التنشئة الأساسية في حياة أبنائهم أهمية الأمن وتعريفهم بدورهم الفعال في حفظه، حيث تعد الأسرة والمدرسة:
تعتبر الأسرة والمدرسة هم المسؤولين عن تربية النشأ، وتخريج أجيال للمجتمع قادرين على خدمته وحفظ أمنه، حافظين العهد وقادرين على العطاء، مؤمنين بدورهم الفعال فيه.
تعد الأسرة هي الحاضنة الأولى للطفل وهي المسؤولة عن جعله طفل سوي يتقبل النصائح والمعلومات، وهي المسؤولة عن تكوين مبادئه وشخصيته.
يجب على الأسرة غرس المبادئ السليمة وترسيخ العقائد السامية في نفوس أبنائهم، لأن أبنائهم هم النبتة الصغيرة التي ستكبر على سقياهم.
يتعلم الطفل منذ نعومة أظافرة العادات والتقاليد الموروثة في أسرته، فالطفل يقلد والديه تقليد أعمى حيث يعتبرهم قدوته وملاذه الأول.
تعتبر المدرسة أسرة الطفل الثانية بل يتعلم منها أكثر مما يتعلم من أسرته في المنزل لأنه يقضي فيها وقت طويل، كما يتعلم من زملائه الكثير ومن أساتذته كونهم المركز المعلوماتي الأول له.
دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن
توعية النشأ بحقوقه وواجباته: حيث يجب على الأسرة والمدرسة بتعريف الفرد منذ صغرة بحقوقه وواجباته، حيث يتمرس على القيام بهم ولكي يكون في المستقبل أب ورجل مسؤول ناضج وواعي بما له وما عليه، وحتى لا يفعل أشياء من شأنها أن تهدر حقه أو تدينه.
تعزيز قيم المواطنة: يجب منذ الصغر تعزيز قيمة المواطنة داخل الأشخاص وتعريفهم بتاريخ الوطن وعراقته، وقيمته وترسيخ معانيه لكي يستطيع أن يكون عضو فعال مستعد للتضحية في أي وقت في سبيل تراب وطنه وحفظ أمنه.
المشاركة في الأعمال الخدمية: المشاركة لخدمة الوطن تعمل على تنمية الفرد على حب الخير والحفاظ على جمال المدينة أو القرية التي يعيش فيها، فيجب أن يشارك في تنظيف المكان وزرع الشجر ومساعدة الفقراء والمحتاجين، كما أن زيارة مراكز العجزة والأيتام والمشاركة الاجتماعية لها دور فعال في جعل الأفراد أكثر حباً للوطن.
توسيع أفاق: يجب غرس فكرة تعلم اللغات وقراءة الكتب والتعرف على أشخاص من كل حدب وصوب لتوسيع الأفق وتبادل الثقافات التي تعمل على إنشاء جيل واع لا يمكن إقناعه بأي شيء غير مرغوب بسهولة.
زرع القيم الدينية السليمة: الدين يعلم الأفراد الاستقامة ويجعلهم يفكروا فالله قبل فعل أي شيء قد يدينهم أو يجعلهم يرتكبوا ذنوب ومعاصي، كما أن الأديان تدعوا لحفظ الأمن والدفاع عن الوطن ونبذ العنف والإرهاب لذا فالدين دستور يجعل الفرد قادر على حماية نفسه وأرضه وعرضه.
غرس المبادئ الإنسانية: الإنسانية تقوم على مبدأ المساواة وعدم الإساءة للغير وعدم الأذى.
تعليم تقبل الآخر: يجب أن يتعلم الطفل أن سنه الله في الأرض الاختلاف لذا يجب حب الجميع وتقبلهم.
سرد القصص البطولية: تحرك القصص البطولية في النفوس غريسة المواطنة والاستعداد للتضحية والنزال، فيجب على الأسرة والمدرسة سرد مثل هذه القصص على النشأ.
بذلك تكون قدمت لكم موسوعة دور الأسرة والمدرسة في حفظ الأمن، حيث أن المجتمع أمانة بين يدي مؤسسات التعليم الأولى فتخريج جيل سوي كريم الخصال واعي بأمن وطنه محافظاً على سلامة أراضيه خير تأدية لها.