سنعرض لكم من خلال مقالنا اليوم قصص عن احترام المسنين ، فالمُسن هو الشخص كبير السن الذي تجاوز عمره الستون عامًا، وهو الشخص الذي وصل إلى سن التقاعد عن العمل، وتلك الفئة في أمس الحاجة إلى الرعاية، فالعديد منهم مع كبر سنهم تتدهور حالتهم الصحية، وقد يحتاج البعض منهم إلى الرعاية، فهم لا يستطيعون القيام بالأعمال بأنفسهم، وإنما يحتاجون إلى من يقدم لهم هذه الخدمات، ومن خلال السطور التالية على موسوعة سنعرض لكم بعض القصص عن احترام كبار السن.
في أحد الأيام كان هناك مجموعة من الأفراد ينتظرون القطار تحت مظلة، وبعد مرور القليل من الوقت وصل القطار إلى المحطة، فقام هؤلاء الأفراد وأهموا بركوب القطار، وكان وجلسوا في مقاعد القطار الفارغة، وعندما وصل القطار إلى المحطة التالية، دخل رجل عجوز ولم يجد مكانًا خاليًا.
وقد كان أحد ركاب القطار يُدعى محمد، فأنتظر قليلًا ليترقب الأمر، وليراقب ردة فعل الركاب، وتفاجئ من ردود الأفعال، فلم يقم أحد الأشخاص للرجل العجوز، فصعد محمد من مكانه وتوجه نحو الرجل وألقى عليه التحية، وطلب منه أن يجلس في مكانه، فأندهش الرجل من ردة فعل الصغير، وقال له أشكرك يا بني ودعا له من قلبه، فقال له محمد لا تشكرني يا جدي، فلقد أمرنا الله بحسن معاملة الكبار، ولقد أوصانا الله بذلك، فجلس العجوز وظل يدعوا للولد الصغير على عمله النبيل.
في إحدى الليالي كان الأخوين سامي وأكرم يتجولان في المدينة لشراء بعض الملابس، وأثناء تجوالهم شاهدوا رجل مُسن يتعثر عليه عبور الطريق، فحركته بطيئة بعض الشيء، فأسرعا الأخوين بالاتجاه نحو الرجل ومدوا له أيديهم لمساعدته على عبور الطريق، فدعا لهم الرجل، فعلى الرغم من أن الأخوين بروا أنهم لم يبذلوا مجهودًا عظيمًا في فعل ذلك إلا أن هذا الفعل ترك أثرًا جميلًا في نفس الرجل العجوز.
يُحكى أنه في إحدى الليالي ذهب مجموعة من الأصدقاء إلى دار المسنين لزيارة المسنين الموجودين هناك، وعندما وصلوا إلى الدار تبادلوا الأحاديث مع المسنين الموجودين في الدار، وقاموا بتقديم الهدايا لهم، وقد روى العديد من هؤلاء المسنين قصصهم المؤثرة لهم، وهذه الحكايات جعلتهم يعزمون على زيارتهم مره أخرى فالعديد منهم ليس له من يرعاه ويسأل عنه، ومنهم من تركه أولاده في الدار متضررًا من خدمته، ومنهم من لا يعرف طريق أولاده وعائلته، وبالتالي كان لسماع هذه القصص أثر عظيم في نفوس الأولاد، لذا أعطوا للمسنين وعدًا بالعودة لزيارتهم مرة أخرى في أقرب وقت، وبالفعل فور مغادرتهم للدار قاموا بالاتفاق على موعد آخر للمجيء إلى هؤلاء المسنين.
يحكى أنه في إحدى الليالي كان هناك شخصان يتجولان في إحدى الحدائق، وأثناء جولتهم شاهدوا رجلًا عجوزًا يبدو أنه يعاني من ضيق بسبب مشكلة ما، فلقد كان جالس وحيدًا في حالة من الحزن، أخذا يتساءلان ترى ما الذي يُحزن ذلك الرجل إلى هذا الحد، ولما كثُرت التساؤلات في ذهنهم أهموا بالذهاب إلى هذا الرجل، وبدؤوا معه الحديث بطريقة لبقة جعلته يُفصح عما بداخله.
فبدؤوا حديثهم معه بقول السلام عليكم فرد الرجل عليهم السلام، فقالوا له لقد كنا نتجول ورأيناك جالسًا في حالة من الحزن فأنشغل بالنا بمعرفة سبب الحالة التي تبدوا عليها، فقال لهم الرجل لقد كنت أتجول في الحديقة وكان بالي مشغول ببعض الأمور، وما استفقت من التكفير إلا ووجدت نفسي ضائعًا لا أعرف أين أنا، فقمت بطلب المساعدة من شخص ولكن الشخص خشى مساعدتي وأهم بالذهاب بعيدًا عني، فخشيت من طلب المساعدة من شخص آخر وجلست أسأل الله ما الذي علي فعله، فما انتهيت من التفكير إلا ووجدتكم أمامي وكأن الله أرسلكم لي لتساعداني، فردوا عليه الولدين قائلين بالطبع سنساعدك في الوصول إلى المنزل، ولكن هلا أخبرتنا عن عنوان منزلك، فأجبرهم وقاموا باصطحابه إلى المنزل.