هناك عدد كبير من الأشخاص اللذين يهتمون بالقراءة وبوجه خاص القراءة السريعة التي يعد إتقانها من الأمور الهامة التي توفر الكثير من الجهد والوقت للقراء، بالإضافة إلى إعطائهم الفرصة في الحصول على كم أكبر من المعلومات، ولذا سوف نوضح ما هي استراتيجيات القراءة السريعة.
إجراء مسح للكلمات الرئيسية
حيث يبدأ القارئ من خلال قراءته السريعة في التركيز على الكلمات الرئيسية التي تتمحور بداخل النص.
فيتنقل القارئ بنظرة من بين الكلمات الرئيسية، ولكن مع ذلك يجب أن يكون على قدر من التركيز، وذلك لكي يصل إلى هذه الاستراتيجية ويزيد من سرعة القراءة.
ومزيداً من التوضيح فيجب على القارئ أثناء قراءته السريعة أن يركز على جميع الكلمات التي توضح افكرة الرئيسية في النص الذي يقرءة.
وبطريقة إعرابية يتم التغاضي عن جميع أحرف الجر ويتم قراءة الفعل والفاعل والمفعول والحال والصفة.
وبمعنى أدق يستغنى القارئ عن الكلمات الفرعية لكي يجمع كافة تفكيره لكي يصل إلى الكلمات الرئيسية الهامة فقط.
ومن الجدير بالذكر أن عدداً كبيراً من القراء يتعرضون للكثير من الصعوبة في بداية اتباع استراتيجية القراءة السريعة ولكن ومع الإكثار من الممارسة يعتاد عليها.
التصفح
تعد إستراتيجية التصفح أيضا من أهم الاستراتيجيات التي يسلكها العديد من الأشخاص للوصول إلى القراءة السريعة.
فيبدء القارئ عند التصفح بقراءة الجمل الأولى والأخيرة فقط بداخل الفقرة، وفي الغالب تكون الجملة الأولى بداخل الفقرة توضح الفكرة العامة والأساسية للموضوع.
وكذلك الجملة الأخيرة بداخل الفقرة التي في أغلب الأحيان توضح التلخيص الكامل لها.
فتساعد استراتيجية التصفح على فهم الفقرات والانتقال بينهما بطريقة سريعة.
تدوين الملاحظات
هناك فئة من الأشخاص يمتازون بمتلازمة فرط التذكر، حيث يتذكرون كل ما يقرأونه بصورة تامة.
ولكن لا يتمتع جميع القراء بهذه الميزة ولذا يجب إيجاد الاستراتيجية المناسبة التي تساعدهم على التذكر.
ومنها التدوين فالتدوين يعد من أكثر الأشياء التي تساعد على التذكر، والمقصود بالتدوين هو كتابة رؤوس أقلام لكل من يقرؤه القارئ بعد أن ينتهي من القراءة.
فيقوم القارئ بتدوين كافة الأفكار الرئيسية والمعلومات المفيدة التي قرائها القارئ.
فيعمل التدوين على المساعدة بصورة كبيرة في حفظ المعلومات واسترجاعها في أي وقت.
الربط
يخزن المخ جميع المعلومات التي يقرأها القراء، حيث يستطيعون استرجاع هذه المعلومات وذلك لأنها تكون مخزنة في العقل الباطن وقد يفسر ذلك نسيان الأشياء التي رآها أو سمعها من قبل.
فكثير من علماء النفس ينصحون أن نقوم بربط جميع ما نقرؤه بالتجارب والأمور التي حدثت بالفعل، ومن ذلك نتذكر أن ما تم قرائتة يتشابه مع موقف حدث بالفعل .
ومثال لذلك هو ربط علوم الطب الشرعية في حلقة من مسلسل إجرامي أخافنا أو بحيوان مدهوس مررنا به.
نبذة عن القراءة السريعة
تعرف القراءة السريعة بأنها نوع من أنواع القراءة القائمة على زيادة السرعة أثناء القيام بقراءة المواضيع وذلك مع فهم آلية عمل القراءة، فعندما ينظر القارئ إلى أي كلمة فيستغرق ذلك حوالي 0.25 ثانية وذلك لتتثبت الكلمة في المخ، ويستغرق التنقل بين كلمة وأخرى 0.1 ثانية، وبعد أن تتثبت الجملة في رأس القارئ تعالجها الدماغ وذلك لمعرفة المعنى وقد تستغرق هذه العملية نصف ثانية، ويعني ذلك أن القارئ يقوم بقراءة ما بين 200 إلى 300 كلمة في الدقيقة الواحدة، وتعمل القراءة السريعة على تسريع هذه العملية وذلك من خلال تكرار القراءة، وأيضا استخدام مهارة القراءة الصامتة بصورة دورية للوصول إلى القراءة السريعة.
ما هي فوائد القراءة السريعة؟
هناك الكثير من الفوائد للقراءة السريعة وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
تسريع عمل الدماغ:للقراءة السريعة الدور الكبير في استقرار عمل الدماغ مما يعمل تنشيط الدماغ وجعلها تعمل بصورة أسرع وبكفاءة أعلى
تحسين التركيز:فتتلقي الدماغ عدد كبير من المعلومات أثناء القراءة السريعة مما يعمل ذلك الأمر على تحسين القدرة على التركيز وسبب ذلك أنه لا يوجد وقت للإلهاء في شيئا آخر فيتجمع تركيز الدماغ فقط على جمع أكبر عدد من المعلومات المفيدة.
تحسين عمل الذاكرة: تعمل القراءة السريعة على تحسين عمل الدماغ حيث من الجدير بالذكر أن اليوم الذي لا يقرأ في الشخص تموت في مخه 100 خلية، وذلك يؤكد على أن القراءة المستمرة تعمل على تحسين عمل الذاكرة، فيستطيع القارئ أن يتذكر أكثر بالإضافة إلى حمايته من الإصابة بمرض الزهايمر أو الخرف.
تحسين التمرين المنطقي: يعتاد العقل على التفكير المنطقي عندما تتمرن الدماغ على القراءة السريعة وذلك لأن الدماغ تستقبل عدد أكبر من المعلومات فتعمل على تنظيمها بشكل أسرع كما تعمل على استرداد المعلومات المخزنة ومنها تتواصل إلى الحلول المتطلبة لكل مشكلة في وقت سريع.
تمرين رياضي للعقل: وذلك لأن الدماغ نوع من أنواع العضلات فالقارة السريعة تمثل تمرين رياضي للعقل، فتعمل على تنشيطه مثلها كمثل تمارين عضلات الجسيم المختلفة، ومن ذلك كلما عدد زاد عدد ساعات القراءة السريعة أصبحت ذاكرت العقل أقوى.
تقليل التوتر:للقراءة الفضل الكبير في تقليل نسبة التوتر، مما يزيد ذلك من صحة عقل القارئ.
أنواع القراءة السريعة
هناك عدة انواع للقراءة السريعة وتتمثل فيما يلي:
القراءة الصامتة: وهي القراءة الصامتة السريعة حيث يقرأ القارئ من دون إصدار صوت ويكون هذا النوع من القراءة أسرع بكثير من القراءة الجهرية، فيمكن أن يقرأ القارئ إلى 700 كلمة في الدقيقة الواحدة.
القراءة الجهرية:وهي القراءة الجهرية السريعة حيث يقرأه القارئ بصوت عالي وبسرعة كبيرة، وقد يبلغ عدد الكلمات التي يقرأها حوالي 400 كلمة في الدقيقة الواحدة.
القراءة العقلية: وتسمى هذه القراءة بالنطاق الداخلي، ويصدر القارئ في هذا النوع من القراءة صوتاً داخلياً كأنه يتحدث مع حاله ويعد هذا النوع هو أبطأ نوع من أنواع القراءة السريعة، فلا يمكن للشخص أن يتجاوز أكثر من 250 كلمة في الدقيقة الواحدة، وقد أثبتت الدراسات أن أمهر أنواع القراء قد يصلون إلى ما بين 280 إلى 310 كلمة في الدقيقة الواحدة لهذا النوع من القراءة.
تقنيات القراءة السريعة
يهتم الكثير من القراء بتقنيات القراءة السريعة ذلك بعد أن أصبحت واحدة من أهم طرق اكتساب المهارات المعرفية الجديدة والوصول للمعلومات ولذا سوف نوضح ما هي تقنيات القراءة السريعة والتي قد تتمثل فيما يلي:
التصور: تعد تقنية التصوير من التقنيات المهمة التي تعتمد على الفهم البشري، وتستخدم هذه التقنية بوجه خاص في الخرائط أو القصص أو التاريخ، وذلك لأن التصور يساعد على حفظ المعلومات في الذاكرة بصورة كبيرة.
التتبع باليد: ويعتبر من أكثر التقنيات السهلة والقديمة التي تعمل على التسريع من عملية القراءة وتكون هذه التقنية من خلال الإشارة بإصبع السبابة للنص المقروء وتسير مع الإصبع الأخرى.
المسح: ويعد المسح من أبرز تقنيات تسريع القراءة، حيث يكون من خلال قراءة تفاصيل الكتاب والرسوم البيانية والفهارس والعناوين الفرعية، وأيضا العناصر الرئيسية قبل البدء في عملية القراءة مما يسهلها ويسرعها.