تعد التغيرات المناخية واحدة من أكثر العوامل المؤثرة بشكل كبير في حياتنا في الوقت الحالي، والتي أدت إلى إحداث الكثير من التغيرات الملموسة على صعيد دولي وعالمي في الآونة الأخيرة، الأمر الذي يجعل الكثيرون يبحثون عن تحديد ما هية تلك التغيرات المناخية وما أسبابها، وحتى كيفية علاج تلك المشكلة، كل ذلك ستجد نبذه عنه في بحث جاهز عن التغيرات المناخية pdf، والذي يمكنك الحصول عليه عن طريق الضغط على “الرابط“
تعد التغيرات المناخية إحدى أكبر الأخطار البيئية والطبيعية التي تهدد عالمنا اليوم، والتي بدأت بوادرها في الظهور خلال القرون الأخيرة الماضية، والتي اشتدت وظهرت بشكل قوي مع زيادة استخدام الإنسان واكتشافه للوقود الأحفوري، وكثافة أعداد البشر على الكوكب، بالإضافة إلى ظهور الاختراعات والاكتشافات التكنولوجية، والتي أدت إلى تزايد مشكلة التغيرات المناخية، وتسارع حدتها، الأمر الذي جعل من تلك المشكلة مسيطرة على الكثير من الأجزاء داخل كوكبنا، وعلى وجه الخصوص الأماكن التي تعرضت درجات حرارتها إلى الارتفاع خلال العقود القليلة الماضية.
يتم تعريف التغير المناخي على أنه التغير الذي يحدث على فترة زمنية طويلة في درجات الحرارة وأنماط الطقس في مكان محدد على سطح الأرض، وقد يصل تأثير هذا التغير المناخي إلى الكوكب كله، ويحدث ذلك التغير المناخي حالياً بسبب ما يسمى بظاهرة “الاحتباس الحراري”، والتي يتم تعريفها على أنها زيادة في درجة الحرارة الكلية للكوكب، ويرجع السبب فيها إلى الأنشطة البشرية، ولعل من أكثرها شيوعاً حرق الوقود الكربوني “الأحفوري”، والذي يساعد على انتشار كميات كبيرة من الهواء الدافئ في طبقات الجو.
بحسب الموقع الخاص بالأمم المتحدة فهناك الكثير من المصادر التي يمكن إنساب التغير المناخي إليها، والتي من بينها ما يلي.
يعتمد العالم حالياً بشكل كبير على الوقود الأحفوري في توليد الطاقة والكهرباء، ويتم ذلك عن طريق حرق هذا النوع من الوقود، متمثلاً في الفحم والبترول والغاز الطبيعي، وينتج عن عملية الحرق تلك انبعاثات كبيرة لغازات أكاسيد الكربون، وعلى رأسها أول وثاني أكسيد الكربون، وهي غازات دفيئة قوية تعمل على تغطية الأرض وحبس حرارة الشمس داخلها.
تعتمد الكثير من الصناعات التحويلية على انتشار كميات كبيرة من الانبعاثات، والتي يرجع أغلبها بسبب حرق الوقود الأحفوري بشكل كبير لإنتاج الطاقة الحرارية الضخمة اللازمة للتصنيع، والتي تدخل بشكل كبير في صناعة مواد البناء، من الإسمنت والحديد والصلب وحتى البلاستيك والإلكترونيات، وصولاً إلى الملابس.
عمل الإنسان منذ قديم العصور على توسيع الرقعة الزراعية الخاصة به، وبسبب التنامي الكبير الذي شهدته البشرية في الآونة الأخيرة، والتي جعلت الزراعة قائمة على اقتطاع أراضي واسعة من الغابات، حتى يتم استخدامها في الزراعة والتوسع في الرقعة الزراعية، وعندما يتم قطع الأشجار تقوم الأشجار بإطلاق كمية الكربون الذي كانت تختزنه داخلها، ذلك بالإضافة إلى كون الأشجار نفسها هي المسؤولة عن تخليص الهواء من نسب ثاني أكسيد الكربون المرتفعة، ما يجعل من تدمير الأشجار وقطعها إطلاقاً لنسب أكبر من الكربون، بالإضافة إلى تقليل نسب قدرة الكوكب على تخليص نفسه من ثاني أكسيد الكربون.
تعمل أغلب وسائل النقل الحرة، الغير مقيدة بسكة حديدة محددة مثل السيارات والسفن والطائرات على حرق الوقود الأحفوري لإطلاق الطاقة الحرارية اللازمة لتدوير محركاتها، الأمر الذي يعمل على زيادة الانبعاثات والاحتباس الحراري، وتعتبر وسائل النقل مسؤولة بنسبة 25% عن إجمالي الانبعاثات من ثاني أكسيد الكربون على كوكبنا، والأمر من ذلك أن التقارير تشير إلى زيادة استخدام البشر لمثل تلك الوسائل في الأعوام القادمة.
تعتبر عملية قطع الغابات التي ذكرناها سابقاً واحدة من الطرق التي تعتمد عليها بعض الدول لزيادة إنتاجها من الغذاء، والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى أن هناك بعض أنواع عمليات إنتاج الغذاء إلى زيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والميثان، مثل عمليات الهضم لدى الأبقار والمواشي والأغنام، واستخدامات الأسمدة الطبيعية في الزراعة والمحاصيل، وحتى في عمليات استخدام الطاقة والوقود الأحفوري في إدارة الآلات المساعدة في الحصول على الطعام مثل الوقود في المراكب والسفن.
من الناحية العالمية فالمباني السكنية والتجارية هي التي تقوم باستهلاك نصف الإنتاج العالمي من الكهرباء، والتي تزيد من اعتماد الدور والمؤسسات على أنواع رخيصة من الطاقة مثل الوقود الأحفوري، والذي يتم استخدامهم بشكل كبير في عمليات التدفئة والتبريد، الأمر الذي يزيد من نسبة الانبعاثات في الهواء، ومع زيادة الطلب على أجهزة التبريد والتدفئة على زيادة الرغبة في استهلاك الكهرباء، ومعه زيادة الانبعاثات.
ينتج عن كارثة التغير المناخي الكثير من الظواهر والطبيعية الغريبة، والمؤثرة بشكل سلبي على الحياة على كوكب الأرض، والتي من بينها ما يلي.
بعد كل ما عرضناه لكم من معلومات حول مدى خطورة مشكلة التغيرات المناخية، ومدى تأثيرها على الكوكب بشكل عام والحياة عليه، والتي ظهرت بسبب الإنسان، ولم تكن موجودة من الأساس سابقاً، ولكن بسبب ما خلفه الإنسان من اختراعات وتطورات وانتشار اقتصادي غير محسوب زاد من خطورة المشكلة، الأمر الذي يوجب علينا نحن البشر العمل على التقليل من آثار تلك الكارثة، أو الحد من اقترابها وعلاجها بكل ما نملك من ذكاء وتطور حالي، وفي المقام الأول علينا البحث سوياً على إيجاد حلول لمشاكل الكثافة السكانية، كونها السبب الأساسي في زيادة خطورة التغير المناخي.