رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم رحلته العلمية وكل ما يتعلق به ستجده في هذا المقال في موقع موسوعة، والشيخ محمد هو من أكبر علماء السنة المسلمين، وله دور كبير في تجديد الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية وبعد المسلمين عن الخرافات والبدع>
وازدهر دوره الفعال في الدولة العثمانية وكان لعائلته وأجداده دور كبير في دراسه الفقه الإسلامي وفي تدريسه.
واشتهر الشيخ بذكائه الشديد وفطنته العالية ورغبته وحبه الشديد للعلم والتعلم، ولذلك اشتهر برحلاته الكثيرة لطلب العلم والسعي وراء أشهر علماء المسلمين للتعلم منهم.
وكان أكثر ما يشغل باله هو الرغبة في العودة إلى الإلتزام بالعقيدة الصحيحة وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
اعرف أكثر عن الشيخ محمد بن عبدالوهاب
ولد الشيخ محمد بن عبدالوهاب عام 1703 في العيينة وسط نجد، وتوفى في العيينة أيضًا يوم الإثنين عام 1792 بعد صراع مع المرض.
اشتهرت أسرة وأجداد الشيخ محمد بأنهم كلهم فقهاء في الدين، فقد كان والده تلميذ للإمام أحمد بن حنبل وفقيه وقاضي شهير في مدينته.
استطاع محمد بن عبدالوهاب أن يحفظ القرآن كاملًا بالأحكام وهو يبلغ من العمر عشرة أعوام فقط، وذلك لقدرته العالية في الحفظ ورغبته في التعلم.
اشتهر منذ صغره بكونه ذكي ومنتبه دائمًا وقوي الملاحظة وحاد الذهن، كما كان يحب القراءة كثيرًا ولديه رغبة عارمة في الإطلاع والتعلم بصورة مستمرة، مما أثار إعجاب وتعجب الجميع.
لم يكتفي بمدينته فقط، بل أخذ في السفر والترحال ليبحث ويتعلم، فسافر إلى مكة المكرمة وإلى المدينة المنورة للتعلم على يد أكبر وأشهر الشيوخ، فكان معلمه هو الشيخ عبد الله بن سيف والشيخ محمد حياة السندي، والشيخ علي أفندي الداغستاني الدمشقي.
إنجازات الشيخ محمد عبد الوهاب
كان الشيخ محمد بن عبدالوهاب يرغب في التعلم وأخذ العلماء من أكثر من مكان، ليكون علمه شامل ومن أكثر من مصدر، فسافر إلى الأحساء لمقابلة الشيخ بد اللطيف العفالقي الأحسائي، ثم بعد ذلك ذهب إلى البصرة للتعلم من على يد الشيخ محمد المجموعي البصري.
بسبب علمه الواسع والمتنوع استطاع أن ينتقد عيوب بعض العلماء الذين ابتعدوا عن العقيدة السليمة وعن سنة رسولنا الكريم والصحابة الكرام.
كان الشيخ هو السلاح الرادع لمنع إنتشار الفتن والخرافات بين المسلمين وخاصة في دولة تركيا أثناء الدولة العثمانية.
كان يتبع الشيخ المذهب السني ولذلك حارب كثيرًا المذهب الشيعي وأكد على ضرورة الإلتزام بتعالم نبينا الكريم.
دعى الشيخ إلى ضرورة أن يكون المرجع الأساسي للمسلمين هو كتاب الله وسنة رسولنا الكريم.
كان الشيخ من أكثر الداعين إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان يحارب الغش والنصب والسرقة والسلب، وكان يقف دائمًا مع المظلومين ضد الأمراء والحكام الظلمة، مما سبب غضب الكثير منه.
تأثر الشيخ محمد كثيرًا بالعالم الكبير ابن تيمية، وكان يستشهد به في كثير من حديثه.
كان للشيخ بصمة قوية ومميزة في العالم الإسلامي كله، فقد أعاد ترسيخ المبادئ الإسلامية ومبادئ أهل السنة، وهاجم المنهج الشيعي بالحجة والدليل والبرهان.
رحلات الشيخ محمد بن عبدالوهاب لطلب العلم
أغلب رحلة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في طلب العلم كانت في العراق في مدينة البصرة، فتعلم على يد شيوخها، وكان قد سافر إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة أيضًا لطلب العلم ولتأدية شعائر الحج والعمرة، ثم قضى باقي عمره في مسقط رأسه في العيينة.
وقد كان الشيخ يرتحل من مكان لآخر لرغبته الشديدة في التعلم على يد أكبر الشيوخ وعلماء المسلمين، ولرغبته في مناقشتهم وفي التعرف على أفكارهم ومعتقداتهم.
وأدى هذا الترحال إلى جعل أفكاره منظمة، وجعل آرائه معتدلة وليست بالمتشددة، كما كان لتجاربه المختلفة دور كبير بعد ذلك في مشواره العلمي، فقام بكتابة العديد من الكتب المميزة للغاية في مجال الفقه والسنة، وحتى الآن يقوم طلاب العلم بالدراسة والإستفادة من كتبه.