بحث عن الغلاف الجوي ، محتوى هام يشغل أفكار العلماء والدارسين والمواطنين العاديين فالكرة الأرضية هي بيتنا الكبير وأي خلل يحدث لها سيؤثر بالسلب على الجميع وفي السنوات الأخيرة حدثت طفرات في درجات الحرارة لم يكن يعهدها احد من قبل مع اختلاف درجات الحرارة واختلاف الفصول ، ثمة ارتفاع جنوني في درجات الحرارة بفصل الصيف حتى بالبلاد التي كانت تتميز باعتدال طقسها مثل مصر ودرجات منخفضة تصل إلى تحت الصفر في فصل الشتاء ،
ترى ما الذي حدث ولما هذا التغير العنيف في طقس الأرض ومظاهرها الطبيعية ،كل هذا بسبب العبث بالنظام البيئي ولقطع الجائر للأشجار بالغابات و الاستخدام المفرط في المبيدات وعدم استخدام قواعد السلامة في المصانع توفيرا للتكاليف مما نتج عنه اخلل في طبقات الغلاف الجوي التي تقوم بحماية الأرض من الأشعة الضارة ، إنها ثورة الطبيعة الأم على جحود ابنائها، كل ما تريد معرفته عن الغلاف الجوي ستجده معنا في موسوعة.
يعمل الغلاف الجوي كدرع واقي يقوم بحماية الأرض من الأشعة الضارة التي تقوم الشمس بإشعاعها على كوكب الأرض مثل الأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء كما يقوم بتنظيم مرور تلك الأشعة فيسمح للمفيد منها بالعبور للأرض ويعكس الضار منها ، ولولا طبقات الغلاف الجوي التي عددها خمسة لاحترقت كل مظاهر الحياة على الأرض نظرا لدرجة الحرارة التي سوف تصل لكوكب الأرض والتي سترتفع لأكثر من 200 درجة مئوية.
يتكون الغلاف الجوي من 6 طبقات أكبرها سمكا هو الأقرب لسطح الأرض واقلها سمكا الأبعد عن سطح الأرض وهو الملامس للفضاء الخارجي و سنتحدث عن كل منها بالتفصيل.
وتسمي بطبقة (المتكور الدوار) : وهي الطبقة الأقرب لسطح الأرض ويختلف سمكها باختلاف المكان الذي توجد فيه فيبلغ سمكها 18 كم في منطقة خط الاستواء تصل لأقل درجات السمك عند القطبين فيصل سمكها ل 8 كم في القطب الشمالي والقطب الجنوبي.
وهذه الطبقة هي التي يتكون فيها بخار الماء وتحدث فيها كل التغيرات المناخية والتقلبات الموسمية من هبوب العواصف والأمطار وتغيرات اتجاه الرياح ويوجد في تلك الطبقة الأكسحين والنتروجين وبخار الماء وثاني أكسيد الكربون.
ونلاحظ انخفاض درجات الحرارة بمعدل 6؟5 درجة مئوية كلما ارتفعنا كيلو متر إلى اعلي وكذلك انخفاض الضغط الجوي.
وتسمي بالمتكور الطبقي : وتتميز تلك الطبقة بانقسامها لجزئين ، الجزء الأدنى منها يحتوي على غاز الأوزون الذي يقوم بامتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي لها آثار ضارة على الإنسان وجميع المخلوقات بصفة عامة
.ويسمى ذلك الجزء (الأوزونوسفير)، أما النصف الآخر فيسمي (السلفيتوسفير) وتلك طبقة تحتوي على نسبة عالية من الكبريت.
وتسمى المتكور الأوسط :وهي الطبقة المسئولة عن حماية الأرض من الشهب والنيازك التي تأتيها من الفضاء الخارجي فتجعلها تحترق وتتلاشى في الفضاء قبل الوصول لكوكب الأرض.
وتسمى المتكور الحراري: وتتميز تلك الطبقة بارتفاع درجة الحرارة فيها نظرا لوجود الغازات مثل الأكسحين والهيدروجين والهليوم وبفضل الموجات القصيرة القادمة من أشعة الشمس تتحول ذرات تلك الغازات ألى أيونات مما يجعل تلك الطبقة جيدة التوصيل للكهرباء.
وتسمى المتكور المتأين : وتتكون هذه الطبقة من غازات خفيفة ويسود فيها غازي الهيدروجين والهيليوم.
وتسمى المتكور الخارجي : وهي آخر طبقات الغلاف الجوي واقربها إلى الفضاء وتكاد تنعدم بها جزيئات الهواء الجوي بسبب انعدام الجاذبية الأرضية التي تجعلها تتلاشى في الفضاء الخارجي.
وتبلغ طبقات الهواء أقصي درجات رقتها في تلك الطبقة (الثيرموسفير) ويحدث فيها ما يسمى بظاهرة الشفق القطبي ، أي الأنوار الملونة التي تظهر في تلك المنطقة ولذلك يوجد محطة فضائية فوق تلك المنطقة لرصدها وتسجيلها.
تنبيه هام
تلوث الأجواء من عوادم السيارات وأدخنة المصانع التي لا تطبق قواعد الأمن الصناعي ولا تلتزم بقوانين الحفاظ على البيئة وكذلك القطع الجائر للأشجار أو حرقها كل ذلك يؤدي إلى خلل نظام البيئة وتآكل طبقة الأوزون التي هي العامل الرئيسي ففي الحفاظ على كوكب ألأرض من الدمار فعلينا توخي الحذر وجعل عقوبات رادعة لمخالفي القوانين لأنه في النهاية عالم واحد.