نقدم اليوم عبر موقع موسوعة بحث حول الامومة والطفولة ، فالأمومة تلك الغريزة التي لا يضاهيها حب في الدنيا كلها، حيث أن الأم عندما يبدأن جنينها بالتكون في رحمها تشعر بثلوجه قلب ورفق غريب، فتحنوا على ما رحمها دون أن تراه وتتحمل تعب لا يتحمله معشر الرجال بأكمله وكلما عدت الأيام زاد الحب وكلما أقترب اللقاء زادت المودة والعطو والحنو، وبعد الولادة وتقطيع جسدها ألماً، تحتضنه وترضعه في موقف تشيب له الرؤوس حباً وعطفاً وحنان.
إذ أن تلك الفتاة الصغيرة ذات الجسد الممشوق تضحي بكل شيء لكي ترى ذلك الصغير الجميل بين يدها، ورغم كل ذلك لم تبدأ الرحلة بعد فتبدأ ببذل كل الجهد لكي يصبح رجلاً عظيم أو فتاة حسناء، فدائماً أرى أن الأبناء يكبرون من جسد أمهاتهم، فكل يوم تزيد صحة تزيد الأم كبر وتقل صحتها، وفيما يلي سنتعرف أكثر على تلك الهبة المباركة.
إن الأمومة شعور راقي جداً نبيل، قوي لا يمكن لاحد أن ينزعه من قلب أم، حتى وإن رحل الابن عن أمه أو توفاه الله، يظل عالقاً في قلبها، متمنية أن تعانقه وتحتضنه ولو لدقيقة واحده، فالكل يعوض ماعدا ابنها، والأم أيضاً في قلوب أبنائها كنز كبير من الله بها عليهم، فلا يستطيع العيش دون امه، ولا سيما أن الأمومة غريزة كبيرة في القلب تجعل الأم تفعل المستحيل بكل سهولة ولن تصبح بطلة من أبطال الفانتازيا في خدمة أبنائها ورعايتهم.
الأمومة عرفناها في السطور السابقة وتعرفنا عليها بشكل كامل، أما عن الطفولة فعرفت وفقاً لمنظمة الطفل العالمين بانها تلك المراحل العمرية التي يجب أن يمنح فيها الطفل أكبر شعور بالأمن والأمان ولا يتعرض لعنف ولا خوف ولا معاملة قاسية تشوه نفسيته وهي مرحلة مناسبة لأن يتعلم ويلعب ويحاط بأسرة وأهل أسوياء يمنحوه الحب والسعادة وفي علاقة الام وطفلها فيجب على الأم أن تمنح طفلها الأتي:
عمل الدين الإسلامي الحنيف على تكريم المرأة ووضعها في مكانة مرموقة وكبيرة، إذ عمل دائماً على رفعتها سواء زوجة أو أبنة أو أم، وتظهر مكانة الأمومة بشكل خاص في الأحاديث والسنة إذ أن هناك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول من احق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : أمك كررها ثلاثا قال الصحابي : ثم من ؟ قال الرسول : أبوك”
ودائماً يرشد الدين الحنيف إلى أن الجزاء من نفس فعل العمل، فالأم تكرم أبنائها وتصلهم إلى أعلى الأماكن والمراز فعلى الأبناء أحترام وتقديس دور الأم إذ منع الدين الحنيف أن يعلى صوت الأبناء على أمهاتهم، ولا يقولوا لها أف قط، ولا ينهروها، كما حرم الدين سباب الأم أو إيذائها أو التعدي عليها قولاً أو فعلاً، فمن فعل ذلك فقد أرتكب أثم عظيم، فما أعظم هذا الدين الحنيف المبارك، الذي أعطى لكي ذي حق حقه، ومن دلائل مكانة الأم في الدين قوله تعالى الأحقاف آية15 “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ”.
بذلك نكون قد قدمنا لكم أعزائي قراء موقع موسوعة الكرام بحث عن الأمومة، ذلك الشعور النبيل والعطاء الذي لا ينضب والقلب الذي لا يغضب، فأمهاتكم أمهاتكم إذ قال الله تعالى في سورة الإسراء آية 23″ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا” صدق الله العظيم فتلك لم تكن وصية عادية بل وصية من الله عز وجل، وفي الختام نتمنى أن يبارك الله في الأمهات الصالحات ويزينهم بالصحة والعافية.