لكل شخص منا شخصيته الخاصة به، والتي تميزه عن غيره من بين البشر، ويمكن أن تجد بعض العوامل المشتركة في تكوين الشخصيات المختلفة، والتي تجعل من الشخصيات تتشابه في بعض الصفات، وفيما يلي تقرير مبسط حول تكوين الشخصية، نحاول فيه عرض بعض النقاط الأساسية التي تؤثر على الشخصية، وما هي الشخصية من الأساس؟
شخصية الإنسان هي العامل الأكبر في تحديد طبيعة حياته ومستقبله، بل وطبيعة تعامله مع الآخرين، وعلاقاته الاجتماعية الوثيقة به، لذلك يعد البحث في تكوين الشخصية واحد من الأمور الهامة التي يتم البحث عنها بشكل مكثف، سواء من قبل الباحثين في علم النفس، حتى يتمكنوا من التعامل مع كافة الشخصيات بما يتناسب مع طبيعة كل منها، ومن قبل الآباء والأمهات أيضاً، في محاولة منهم للتدخل في تكوين شخصية أبنائهم بشكل سوي، وفيما يلي سنحاول عرض الأفكار الهامة التي تحيط بهذا الموضوع، والتي من بينها ما يلي.
يتم تعريف الشخصية في علم النفس على أنها نفس الإنسان وشعوره وتفكيره ومميزاته وصفاته، وحتى تقلباته العقلية والمزاجية،و هي المواقف والتصرفات التي يقوم بها الشخص في حياته، وهي ثمار تفاعلاته مع الآخرين، كما تشتمل على السلوك والخصائص المكتسبة وطرق وكيفية تعامل الشخص في علاقاته مع الآخرين.
توجد أنواع كثيرة للغاية من الشخصيات، ولكن حتى يتم دراستها، تم تصنيف الشخصيات إلى 4 أنواع فقط، وهم كما يلي.
توجد الكثير من العوامل التي تؤثر في الشخصية، والتي تنقسم بحيث مصدرها إلى العديد من الأقسام، والتي من كل مما يلي.
فالجينات المتوارثة تحمل أيضاً داخلها عناصر هامة تؤثر على شخصية صاحبها، والتي يتوارثها الأبناء عن الآباء، فتجد الشخص متأثراً ببعض الصفات الموجودة لوالده أو لوالدته أو إخوته الأكبر منه سناً، فهو يتعامل بنفس الطريقة التي يتعامل بها هؤلاء، وبشكل خارج عن إرادته، ولكنها جينات متوارثة.
وهي الأحوال والظروف التي يتواجد الشخص فيها، والتي تعمل على تكوين شخصيته، فتصبح شخصية الفرد انعكاسا كبيراً للبيئة المحيطة به، فإذا كانت البيئة المحيطة به قريبة من الطبيعة، وذات صلة وثيقة بمواطن الجمال المختلفة، ستحصل على شخصية إيجابية، أما في حالة إذا كانت البيئة المحيطة تميل للانعزال أو التواجد في بيئات غير ملائمة، فهذا يؤثر بالسلب على شخصيته، ولكن لشكل غير ملحوظ.
وهو العامل الأهم في تكوين الشخصية، فالطفل منذ ولادته، وحتى وهو في رحم أمه يحاول الاختلاط بالمجتمع المحيط به، والطريقة المثلى ليفعل ذلك هي محاولة تقليد الشخصيات المحيطة به، فستجد أن الكثير من الأطفال يتعاملون مع لعبهم أو حتى مع زملائهم، بنفس الطريقة التي يتعامل بها الآباء معهم في المنزل، فيتعود الشخص على السلوكيات التي ينشأ فيهان ويتأثر بها كثيراً.
أما الثقافة فهي الناتج عن عملية تفاعل الشخص مع المجتمع والعلوم التي يتعرض لها، ويطَّلع عليها، فالثقافة هي نتاج العملية التعليمية النظامية وغيرها، وهي ناتج ما تعلمه الشخص في حياته كلها، فتلك العلوم التي تعلمها ستجعل له يحدد بعض الأمور ويتفق معها، بل وتصبح عاملاً مساعداً في تكوين الشخصية، فهي تعمل على تكوين القناعات الشخصية، والتي تمثل جانباً كبيراً من الشخصية.
يعمل الشكل الخارجي للشخص على تكوين شخصية بشكل واضح، فمدى قوة الشخص العضلية أو ضعفها مؤثرة بشكل كبير في عملية تحكم الشخص نفسه في شخصيته، فالأشخاص الأقوياء في الأغلب يتصفون بالشجاعة، والتي يستمدونها من قوتهم، وذلك على عكس الشخص الضعيف، والذي تجده يعمل في أغلب الحالات على تفادي الصدام، كونه غير مؤهل له.
تعتمد الشخصية من المنظور الديني في تكوينها على العديد من النقاط الأساسية الأخرى، والتي قد تتشابه مع العرض الخاص بعلم النفس، وقد تزيد عنه في بعض الأمور أيضاً، ولكن بشكل بسيط، وهي كما يلي.
بعد كل ما عرضناه من معلومات تخص تكوين الشخصية في التقرير، نتمنى من كل الآباء والأمهات مراعاة تلك العوامل التي تؤثر على تكوين شخصية أبنائهم، والإشارة إلى مدى أهمية تكوين الشخصية، وعدم التعامل مع أدق الأحداث بسذاجة، أو بتقليل مهما كان، فكل ما يخبركم به أبنائكم هي أحداث وعوامل مؤثرة بشكل كبير في تكوين شخصياتهم، حتى يخرجوا في النهاية بالشكل الأفضل الذي تتمنوه لأبنائكم.
توجد الكثير من العوامل البيئية والاجتماعية وحتى الدينية والعقائدية التي تؤثر في تكوين الشخصية، والتي من بينها ما يلي.
– الثقافة العامة.
– البيئة الاجتماعية المحيطة.
– الثقة بالله والإيمان به.
– البنية العضلية الخارجية.
– الشخصية متوسطة الانتشار والغالبية.
– الشخصية القيادية.
– الشخصية الانطوائية
– الشخصية الغير منفتحة