تعد قصة أويس القرني مع والدته هي من أهم وأشهر القصص التي توجد في أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالتالي يمكننا التعرف عليها وكافة المعلومات التي تتعلق بها من خلال موقع موسوعة.
قصة أويس القرني مع والدته
يمكننا التعرف على كافة التفاصيل والمعلومات من خلال السطور الآتية:
تتضح قصة أويس القرني مع والدته عبر الحديث عن بن جابر أن سيدنا عمر بن الخطاب كلما مان يأتي عليه وفد من اليمن يخرج فيهم ويساهم فيه أويس.
ولا يجده ويعود حتى جاء عام وخرج على أهل اليمن وسألهم أفيكم أويس.
فقالوا نعم فخرج له رجل فسأله أنت أويس بن عامر فقال له أويس: نعم، فسأله عمر من مراد ، ثم من قرن ، فقال أويس نعم ، فسأله أكان فيك برص فبرأت منه إلا موضع درهم، قال أويس نعم، فسأله ألك والدة قال نعم ، فقال له عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن كان به برص ، فبرأ منه إلا موضع درهم له والدة هو بها بر لو أقسم على، لأبره فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي فاستغفر له.
فقال له عمر أين تريد، قال أويس : الكوفة ، فقال له عمر : أتريدني أن أكتب لك كتابا إلا عاملها (أي الشخص الذي يتولى أمورها ) قال له : أحب إلى أن أكون وسط الناس.
قال بن جابر : فلما جاء عام الحج الذي يليه حج رجل من أشراف اليمن، فالتقى بسيدنا عمر بن الخطاب، فسأله عمر أين أويس ، فقال الرجل تركته في بيت رث، ولا يملك من المتابع إلا القليل.
من هو أويس القرني
توجد العديد من المعلومات التي تخص أويس القرني، ويمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:
هو أويس بن عامر بن جزء بن مالك القرني والمراد بها اليماني أي أنه من اليمن وكان يكني بأبي عمرو.
عاش في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يراه لأنه كان يقيم مع أمه ويتولى كافة أمورها ويرعاها ويخدمها.
وكان بره بأمه يمنعه من السفر للحج أو رؤية نبي الله صلى الله عليه وسلم.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف بأمره و بره لوالدته فكان يوصي الصحابة، حين يلقوه أن يطلبوا منه أن يستغفر لهم، وأنه إذا أقسم على الله لأبره، وكاو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يسأل عنه أهل اليمن كل موسم حج.
حتى لقاه بالفعل وطلب منه أن يستغفر له وكان يعيش في اليمن حتى توفيت والدته فذهب للحج وقابل سيدنا عمر بن الخطاب.
واستغفر له ومن ثم ذهب إلى الكوفة لكي يعيش بها وأشارت العديد من الروايات إلى أنه قد يكون خرج من جيش سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه من الكوفة إلى معركة صفين واستشهد في المعركة وذهبت روايات أخرى أنه قد استشهد في غزوة أذربيجان.
سبب منقبة أويس القرني
كان السبب الأساسي هو بره بأمه، ويمكن التعرف على ذلك من خلال ما يلي:
كان أويس القرني حياً في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كما أنه آمن به، ولكنه لم يقابله وبالتالي فاته شرف الصحبة.
وبالتالي فهو يعتبر من التابعين المخضرمين، ومن أسباب عجم قدومه إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم هو بره بأمه.
ومن المتعارف عليه أن شرف صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحق أن يرحل بسببه أويس من بلده إلى المدينة المنورة من أجله.
ولكن كان سفره يتعارض بشكل كبير مع البقاء لخدمة والدته والبر بها، وبالتالي فإنه آثر أن يبقى بجانبها ويؤدي حقها عليه وفي المقابل فاته شرف لقاء نبي الله صلى الله عليه وسلم وصحبته والتعلم منه.
كان عوضه من الله سبحانه وتعالى بتلك المنقبة العظيمة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم ذكره بالاسم والصفة وأثنى عليه بالخير.
كما أنه جعل تضحيته بشرف الصحبة من أجل البر بأمه وهي فضيلة عظيمة وكان سبب في رفع منزلته عند الله سبحانه وتعالى وأصبح مجاب الدعوة.
وبلغ من رفعة مقام أويس أن يطلب النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة أن يطلبوا منه الدعاء والاستغفار لهم.
ذكر النبي صلى الله عليه وسلم لأويس القرني
انفرد أويس القرني بفضيلة لم شاركه فيها أحد وهي ذكر نبي الله صلى الله عليه وسلم له وأثنى عليه وذكر أنه بار بأمه ومجاب الدعوة، ويمكن التعرف على هذا من خلال ما يلي:
وقد ثبت ذكره في السنة النبوية عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-؛ فقد كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن يسألهم: (أفيكم أويس ابن عامر؟ حتى أتى على أويس، فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟، قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم).
(قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي!، فاستغفر له)
وقد أراد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يكتب لعامله على الكوفة أن يستوصي خيراً بأويس، لكنه رفض؛ فكان أويس ورعاً ويريد أن يبقى مغموراً رغبةً في الإخلاص وعدم الشهرة، وهذا من تواضعه وشدة إيمانه -رحمه الله-.
صفات التابعي أويس القرني
جاءت العديد من الصفات التي وردت عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حدث بها عمر بن الخطاب عن أويس القرني ومنها:
كان أويس القرني يعيش في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لم يراه وبالتالي أطلق عليه سيد التابعين، وأوصى الصحابة بأن من يلقاه يطلب منه أن يستغفر له.
كان يعيش ويقيم في اليمن.
كان بار بوالدته إلى حد بعيد وكان يرعاها ويخدمها.
كان أويس القرني أبرص ولكنه قد شفي من برصه إلى موضع درهم.
كان زاهد في الدني إلى حد بعيد.
كلما أتى عليه المشاء كان يقول أنها ليلة الركوع ويمسي يركع حتى الصباح، وفي الليلة التالية يسجد حتى يأتي الصباح أيضاً.
كان يتصدق أويس القرني بالفضل الذي يملكه في بيته كل يوم وكان يدعوا الله بأن لا يؤخذه بمكن مات جوعاً أو عارياً.
كان يرتدي رداء يمس طرفه الأرض، كما أنه كان لا يملك غيره وكان يعتذر لله سبحانه وتعالي من كل شخص جائع أو جسد عار، وأنه لا يملك إلا ما على ظهره من رداء وما في بطنه من طعام ولا يمكنه مساعدتهم.
كان ينصح ويقول كن في أمر الله كأنك قتلت الناس أجمع.