القائد العسكري موسى بن نصير هو أبو عبد الرحمن موسى بن نصير كان قائد عظيم في عصر الدولة الأموية وقام بفتح الكثير من الدول ونشر فيها الإسلام وكان ذلك في عهد الخلافة الأموية ثم تولى حكم إفريقية وله الكثير من الفتوحات التي نجهل عنها الكثير ولذلك سنعرض شخصية موسى بن نصير على موقع الموسوعة فهو من أعظم الشخصيات الإسلامية في التاريخ.
من هو موسى بن نصير
ولد عام 19 هـ / 640 م في قرية من قرى مدينة الخليل بشمال فلسطين واسمه (موسى بن نصير بن عبد الرحمن بن زيد) في بيت علم وجهاد فقد تعلم الكتابة، وحفظ القرآن، والأحاديث النبوية، وقام بنظم الشعر، وكان أعرجًا، ذو رأي وحزم.
كان والده (نصير) من شرطة (معاوية بن أبي سفيان) حينما كان حاكمًا للشام في عهد خلافة عمر وعثمان وتدرج حتى أصبح رئيسًا للشرطة؛ ثم مولى للخليفة (عبد العزيز بن مروان) وقام باعتاقه؛ ويختلف المؤرخون في نسبه وأصله وقد قالوا أن:
أباه كان مولى في بيت امرأة من قبيلة لخم وأن نسبه يرجع إلى قبيلة لخم.
والده كان أسيرًا لخالد بن الوليد في معركة عين التمر عام 12 هـ وهو من بني بكر بن وائل.
من قبيلة بلي وقد سبى من جبل الخليل في الشام في عهد أبو بكر الصديق.
في عهد الخليفة معاوية كان موسى قائد على جيش غزو قبرص.
عام 73 هـ قام (عبد الملك بن مروان) بنقل أخيه (بشر بن نصير) من قيادة الجند في مصر وعينه واليًا على البصرة.
أخذ بشر أخيه موسى معه ليساعده فى شئون الولاية وعينه على الخراج وغضب الخليفة (عبد الملك) من ذلك الفعل وقام بتغريمه ولكن (عبد العزيز) قد أنقذه ودفع نصف الغرامة وأخذه معه إلى مصر.
والى إفريقية
بعد أوصل (موسى) إلى مصر قام الخليفة (عبد العزيز) بتوليته قيادة جيش لفتح برقة عام 84 هـ .
عام (86 هـ أو 89 هـ) عينه (عبد العزيز) واليًا على إفريقية بعد (حسان بن النعمان) وكان ذلك في عهد خلافة (الوليد بن عبد الملك) وقد استطاع (موسى) إخماد ثورات البربر ضد الخلافة الأموية واسترداد المناطق التي قد انتزعها البربر من المسلمين.
وأرسل الغنائم التي حصل عليها من البربر إلى (عبد العزيز) والذي بدوره قد أرسلها إلى (عبد الملك ) مما جعل عبد الملك يهدأ ويزول غضبه عن موسى.
إهتم (موسى) بنشر الإسلام بين البربر ليضمن عدم قيامهم بثورات أخرى ودخل عدد كبير منهم الإسلام وانضموا إلى جيشه.
قام (موسى) بإنشاء دار صناعة بالقرب من قرطاجة لبناء أسطول بحري قوي بسبب الغزوات البحرية التي كان يقوم بها البيزنطيين.
عام 89 هـ جعل (موسى) ابنه (عبد الله) قائدًا على جيش ووجهه لغزو جزر البليار واستطاع فتح ميورقة ومنورقة.
وقد أرسل الجيوش لفتح طنجة وانتصر وضمها للدول الإسلامية وبذلك لم يتبق إلا سبتة فقد كانت تحت حكم يوليان القوطي.
تثبيت دعائم الإسلام في شمال إفريقية
كان قد فتح المسلمون بقيادة عقبة بن نافع ثم حسان بن النعمان.
عندما تولى موسى قيادة جيش المسلمين في شمال إفريقية وجد أن الجيوش الإسلامية قد عادت إلى القيروان بعد أن بلغت البحر وكانت القيروان عبارة عن أكواخ متهالكة وأحاط بها البربر من كل جانب.
ظهرت حكمة موسى وفطنته فقد اتبع نهج عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وقام بالبحث عن أسباب تدهور حال المسلمين في المغرب وتوصل إلى خطأين هما:
أن عقبة بن نافع عندما كانوا يفتحون بلاد المغرب كانوا يفتحونها بسرعة كبيرة رغبةً في فتح عدد كبير من الدول ولم يتركوا في البلاد من يحميهم.
أهل بلاد المغرب لم يتعلموا الإسلام جيدًا وبدأ في نشر تعاليم الإسلام بينهم وقد نجحت خطته حيث أقبل البربر على الدخول في الإسلام ودخل عدد كبير منهم في الإسلام وانضموا إلى جيش المسلمين.
فهو لم يتابع فتوحاته إلا بعد أن يستقر في البلاد ليعلم أهلها الإسلام وخضعت قبائل البربر إليه وتأكد من خضوع أهل المغرب العربي إليه وقد كون نصف الجيش الذي فتح الأندلس من البربر.