من خلال هذا المقال من موسوعة يمكنك الإطلاع على اهداف علم النفس التربوي الذي يعد واحدًا من أبرز فروع علم النفس وهو العلم الذي يركز على تحليل الجوانب العقلية في الأفراد والتي تتمثل في التذكر والفهم وهي العمليات المختصة بسلوكيات الإنسان وردود أفعاله التي تصدر منه في مختلف المواقف، كما أنه يهتم أيضًا بدراسة وتحليل الجوانب الانفعالية للأفراد التي تتمثل في المشاعر المختلفة كالشعور بالفرح أو الحزن.
والجدير بالذكر أن علم النفس من أقدم العلوم التي كانت تندرج ضمن العلوم الفلسفية واستمر تابعًا لها حتى القرن التاسع عشر عندما تم تأسيس مختبر لإجراء الأبحاث الخاصة بهذا العلم من قبل العالم الألماني فونت، فماذا عن مفهوم علم النفس التربوي وأهدافه ؟، هذا ما سنعرضه لك في السطور التالية.
للمزيد يمكنك متابعة : –
مفهوم علم النفس التربوي واهدافه
لا يعد فرع علم النفس التربوي علمًا حديث العهد فتعود بدايات تطبيقه في الميادين التعليمية في عام 1888م حيث كان يعد في البداية من الفروع التجريبية، ويعد عالم النفس الأمريكي إدوارد لي ثورندايك من أبرز مؤسسي هذا المجال، وقد أصبح علم النفس التجريبي فرعًا رسميًا من فروع علم النفس العام يُدّرس في المؤسسات التعليمية المختلفة في عام 1920م.
يستهدف علم النفس التربوي في المقام الأول العمل على تنمية وتطوير التربية والتعليم من خلال تطبيق عدد من الأهداف الاستراتيجية التي تشمل ما يلي:
يعد تحليل السلوك الغرض الأساسي الذي يهدف إليه علم النفس التربوي، وذلك يتم من خلال دراسة لغة الجسد سواء حركات الوجه وإيماءاته أو حركات الذراعين واليدين، إلى جانب تحليل انفعالات الفرد وردود الأفعال التي تصدر منه في مختلف المواقف، ومحاولة البحث عن السبب وراء هذه الانفعالات من خلال تحليل الموقف.
وتشمل الدراسة العملية كيفية تحليل موضوع البحث من خلال تحليل وتفسير الدراسات الاستكشافية والتجريبية إلى جانب معلومات موضوع البحث، ومن ثم ربط كافة المعلومات ببعضها البعض.
فالتعلم والتعليم يمثلان عنصر واحد من عناصر علم النفس التربوي للعلاقة الوثيقة بينهما، حيث أن التعلم هي وسيلة تحدث للفرد منذ طفولته يتعرض فيها للعديد من المؤثرات المحيطة التي لها دور فعال في تشكيل سلوكه وشخصيته، أما التعليم فهي وسيلة تعتمد على عدد من المباديء التربوية التي تهدف إلى تقويم السلوك وضبطه والتحكم فيه.
يُقصد بالمواقف التربوية بالتفاعل الذي يتم بين المعلم والطالب في العملية التعليمية والتي تشهد العديد من السلوكيات وردود الأفعال المختلفة التي تصدر من الطالب.
وهو المنظور المعرفي الذي يرشد الطالب نحو تطوير مهاراته العقلية في كيفية حل المشكلات، كما أنه يساعده على تنشيط ذاكرته.
وهو المنظور الذي يهتم بتطوير الجوانب الإدراكية والقدرات المعرفية للطلاب.
وهو المنظور الذي يعمل على توجيه وضبط سلوكيات الطفل بالوسائل العلمية المختلفة التي تحفزه على ذلك، إلى جانب أنه ينصب على تعزيز تكيف الطالب في البيئة التعليمية.
وهو المنظور الذي يهتم بدراسة أثر البيئة المحيطة بالطفل في تحصيله العلمي وعملياته الإدراكية، إلى جانب تطوير الجوانب المعرفية له من خلال تطبيق الأنشطة والبرامج، كما يهتم هذا المنظور بدراسة قواعد وأسس التعلم.
يحفل هذا الفرع بالعديد من العلماء الذين ساهموا في تأسيسه وتطويره مثل ما يلي:
لأن المعلم يلعب دور أساسي في تيسير العملية التعليمية للطلاب فهذا يعني أيضًا أنه له دور رئيسي في علم النفس التربوي والذي يرتكز حول ما يلي:
مراجع