نعم الخريطة الطبوغرافية هي رسم توضيحي وتفصيلي لمنطقة محدودة، وهذا السؤال ضمن مجموعة من الأسئلة التي يواجهها أبناؤنا الطلاب أثناء دراستهم لمادة الجغرافيا، ويهتم موقع الموسوعة العربية الشاملة بعرض كل المعلومات المتعلقة بالخرائط وأنواعها.
بالتأكيد نعم، فالخريطة الطبوغرافية هي خريطة تصف السطح الأرضي وملامحه بدقة وتفصيل. وتشمل هذه الخرائط معلومات عن المنحنيات الأرضية والارتفاعات والأنهار والبحيرات والغابات والطرق والمدن والحدود والأماكن الأخرى ذات الأهمية البيئية والحضارية والاقتصادية.
وتتميز الخرائط الطبوغرافية بالتفاصيل الدقيقة والمساحات الواسعة التي تغطيها، وتعتمد على تقنيات مختلفة لإنشائها وإظهار المعلومات عليها، مثل الرسم اليدوي والتصوير الجوي والرادار والليزر والأقمار الصناعية.
وتستخدم الخرائط الطبوغرافية في العديد من المجالات مثل الجيولوجيا والجغرافيا والمساحة والبيئة والتخطيط الحضري والزراعة والطاقة والدفاع والأمن والسياحة وغيرها.
يتم تمثيل الارتفاعات على الخريطة الطبوغرافية باللجوء إلى ثلاث طرق وهي طريقة الألوان، وطريقة الرموز الاصطلاحية، وطريقة الأسماء المختصرة، وفيم يلي سيتم توضيح كل طريقة على حدة.
توضح الألوان في الخريطة الطبوغرافية التفاصيل المرسومة عليها بكل سهولة وتجعل الصورة التي تمثلها أكثر وضوحًا. ويتضح أن توفر الألوان يؤدي إلى تمثيل دقيق وسهل للمظاهر الطبوغرافية، حيث يصعب تفسير الخرائط التي تمثل المظاهر باللون الأسود فقط.
تشمل الألوان المستخدمة في الخرائط الطبوغرافية اللون الأسود الذي يستخدم لتمثيل المظاهر التي أحدثها الإنسان مثل المباني والجسور والسكك الحديدية، واللون الأحمر الذي يستخدم لتمثيل الطرق الرئيسية والمناطق السكنية الهامة، واللون الأزرق الذي يستخدم لتمثيل المسطحات المائية كالأنهار والبحيرات والمحيطات، واللون الأخضر الذي يستخدم لتمثيل الغطاء النباتي، واللون البني الذي يستخدم لتمثيل المظاهر التضاريسية والصخور والفجوج والجروف.
تُقصد بمظاهر السطح مجموع التفاصيل المنتشرة على سطح الأرض، سواء كانت طبيعية أو بشرية. وتشمل المظاهر الطبيعية مثل مجاري المياه، وحواف البحيرات والبحار، والغابات، وحدود البساتين، وغيرها، بينما تشمل المظاهر البشرية خطوط المواصلات مثل الطرق والسكك الحديدية والقنوات، والبناءات مثل المنازل والمساجد والجسور، وغير ذلك.
وتُمثل هذه التفاصيل برموز وعلامات اصطلاحية طبوغرافية، ترسم بشكل يقرب من الأشياء التي تدل عليها، وتكون مرئية من أعلى بالملاحظة الجوية العمودية.
وتواجه رسم هذه الرموز مشكلة في مقاييسها، حيث إن المفروض أن تُمثل بمقاييس مصغرة حسب مقياس الخريطة، لكن يوجد بعض التفاصيل التي إذا رُسمت حسب مقياس الخريطة، فإنها تصبح صغيرة جداً لا يمكن رسمها بصورة واضحة، ولذلك تُرسم برموز اصطلاحية.
وتُصنف الرموز الاصطلاحية الطبوغرافية إلى ثلاثة أنواع: الرموز المرسومة حسب المقياس، والرموز الخارجة عن المقياس، والرموز التفسيرية.
تستخدم الرموز المرسومة حسب المقياس لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الكبيرة والممكن قياسها على الخريطة، مثل مساحة الغابات أو مساحة البلدات، وتحدد مساحة التفاصيل الأرضية وتوضح نوع هذه التفاصيل برموز أخرى مرسومة داخل حدودها.
أما الرموز الخارجة عن المقياس، فيستخدمون لتمثيل التفاصيل الأرضية ذات القياسات الصغيرة التي لا يمكن تمثيلها حسب مقياس الخريطة، مثل شجرة منعزلة أو بئر، وتُرسم بأشكال توضح طبيعة التفاصيل التي تُمثلها.
أما الرموز التفسيرية، فيستخدمون لتوضيح خصائص التفاصيل الأرضية ولتبين طبيعتها، مثل رمز الأشجار الزيتون والدوائر المختلفة الأحجام التي تُرسم في المناطق الغابية.
وترسم الرموز الاصطلاحية بأشكال مختلفة لتوضيح طبيعة التفاصيل التي تُمثلها، وتختلف هذه الأشكال حسب البلدان والثقافات واللغات المختلفة.
وتُعد هذه الرموز مهمة جداً في عملية رسم الخرائط، حيث تساعد في توضيح مواقع الأماكن والتفاصيل الأرضية بشكل دقيق وواضح، مما يجعلها أداة أساسية للملاحة والبحث والتخطيط العمراني والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
تستخدم بعض المختصرات على الخرائط الطبوغرافية لتمثيل التفاصيل الأرضية الممثلة بمختلف أنواع الرموز الاصطلاحية. وفيما يلي قائمة بأهم هذه المختصرات والأسماء العربية المقابلة لها:
يمكن تقسيم الخرائط بناءً على مضمونها الجغرافي إلى قسمين رئيسيين وهما:
1- الخرائط الطبيعية: وهي الخرائط التي تتناول الجانب الطبيعي للمنطقة الجغرافية، ومن بينها:
2- الخرائط البشرية: وهي الخرائط التي تختص بالجانب البشري، ومن بينها:
يمكن تقسيم الخرائط بناءً على الطرق المستخدمة في تمثيل الظواهر على الخريطة إلى:
يمكن تقسيم الخرائط بناءً على المادة المستخدمة في إنتاجها إلى: