يتساءل العديد عن تعريف الثقافة والشخصية وهل يوجد فارق بينهم، حيث يتأثر كل منهم بالآخر، ويمكن عرض التعريف الخاص بكل منهم فيما يلي:
الثقافة: هو عبارة عن تطور في الفكر والبناء والتنمية، وقد صدر تعريف عن الثقافة من قبل منظمة اليونسكو للثقافة في عام 1982 م، وهو الثقافة هي التي تُمنح للفر القدرة على التفكير في ذاته، وهذا ما يجعله من المخلوقات الأكثر تميز من حيث الإنسانية، بالإضافة إلى أنها تعطي الفرد القدرة عى النقد الذي يُبني على المعرفة والإدراك الذي يقترن بالالتزام الأخلاقي، كما أن الثقافة تكون طريق الهداية إلى ممارسة القيم والعادات السليمة، وتعتبر الثقافة هي السبيل لتعبير الفرد عن العديد من الدلالات.
الشخصية: هناك العديد من التعريفات للشخصية، حيث عرفها علماء النفس على أنها الطرق والاستجابات التوافقية للفرد مع البيئة المحيطة به، كما أنها تعتبر عبارة عن حالة توازن تُخلق بين الدوافع الشخصية واحتياجات البيئة، كما يمكن أن تكون عبارة عن مجموعة من الخصائص للفرد والاستعدادات البيولوجية والأشكال المختلفة التي يكتسبها من البيئة، بالإضافة إلى أنها تعتبر مجموعة من الصفات والعادات التي تنشأ في الفرد بناء على اتجاهات مختلفة.
تأثير الثقافة في تكوين الشخصية
الشخصية في أغلب الوقت تعتمد على دماغ الإنسان والجهاز العصبي ومدى قدرته على التأثير والتأثر في البيئة، بينما الثقافة تكون عبارة عن مجموعة من الأدمغة التي تُشكل مجتمع، كل دماغ يحمل شخصية مختلفة ولكن عند غياب أحدهم تظهر الأخرى، إذ إن الثقافة لا تفنى ولا تنتهي حتى وإن انتهى الإنسان، الثاقفة بدورها تقوم بالتأثير في تكوين شخصية الفرد ومن ثم تؤثر في تكوين المجتمع، ويمكن عرض هذا التأثير فيما يلي:
تعمل الثقافة على إنشاء صورة متكاملة عن السلوك والتفكير والعواطف التي تتواجد في الفرد، ويكون أسهل ترسيخها في المراحل العمرية الأولى، حيث يمكنك ترسيخ العادات والمبادئ بشكل أبسط من تبديلها.
تقوم الثقافة بتوفير العديد من التفسيرات والتوضيحات التي تخص الكون والطبيعة وماهيته الإنسان ودوره في الحياة.
تعمل على تقوية ضمير الإنسان، وذلك حتى يصبح هو الرقيب على أعماله ويستطيع أن ينتقي أعماله وسلوكياته.
توضح الفارق بين المعايير والمبادئ التي تجعل الفرد قادر على التمييز بين الأمور الصحيحة والخاطئة.
الثقافة من الوسائل التي تقوم بتقوية الأواصر الاجتماعية بين الأفراد وبعضها وخاصة عند العيش في جماعة واحدة يكون هدفها من السعي واحد وفقاً لمعايير معينة.
الثقافة تعمل على إرشاد الفرد إلى الاتجاهات الصحيحة ومن ثم تقوم بحسين سلوكه بشكل عام.
دور الثقافة في المجتمع
الثقافة لها دور كبير في تهيئة حياة الإنسان وبناء المجتمع، حيث إنها تعتبر من السبل الهامة في نقل المعلومات من خلال الخبرات البشرية، ويكون الأمر من خلال التجميع أو التخزين، تساعد الثقافة بشكل كبير في بناء شخصية الفرد كما ذكرنا من قبل، ولكن كما يوجد لها تأثير على الفرد يكون لها تأثير على المجتمع، وفيما يلي نوضح تأثيرها في بناء مجتمع:
الثقافة هي السبيل في التعبير عن النفس والهوية، لأنها تأثر بشكل كبير على تشكيل التاريخ والقيم والعادات.
يكون لها دور كبير في تطوير حس الانتماء والزيادة من الوعي الشخصي والمعرفي.
الثقافات المتشابهة تساعد صاحبها في تنمية مهارات التواصل وترسيخ الإحساس بالانتماء.
تكون الثقافة مفهوم الوحدة مما يبث روح الطمأنينة والأمان في المجتمع.
تتيح الثقافة القدرة للفرد على تقييم الثقافات المختلفة ونسبة تطورها، وذلك من خلال الاطلاع على تاريخهم وسيسيتهم الخاصة واليسئة الاقتصادية.
تساهم في تطور الأفكار الدينية والاجتماعية الخاصة بالأفراد.
تعتبر الثقافة من الأمور الهامة التي تدفع صاحبها إلى التطوير والتنمية.
تكون الثقافة السبب في نشر السلام بين الأمم.
تحدد الثفافة طريقة تعاملنا مع البيئة المحيطة بنا، وطريقة البناء استخدام الأساليب المميزة للحفاظ على المجتمع.
أهمية الثقافة في حياة الإنسان
الثقافة يكون لها دور بناء في جميع الأحوال، وتتضمن أهمية كبيرة بالنسبة إلى حياة الإنسان والتي يمكن عرضها فيما يلي:
تعمل على تحقيق فكرة الانتماء بالنسبة للفرد، حيث إنها تساعد الأشخاص في تثبيت شعور الانتماء إلى مكان معين وأرض معينة، وذلك يكون من خلال التحدث بنفس اللغة.
تعتبر الثقافة هي الأساس في تنمية المجتمعات، إذ تمنح الفرض فرصة التجاوب مع الأفراد المحيطين به.
تعمل الثقافة على تقوية الشعور بالأمان لأفراد المجتمع، وهذا ما يمنح الأشخاص بسهولة التواصل فيما بينهم مع اختلاف المناطق والمدن التي نتمون إليهم.
تقوي الثقافة من الشعور بالرعاية والمحبة، حيث إنهم يقوي من وحدتهم والترابط بين تاريخ أجدادهم ويعطيهم فرصة للاطلاع عليها.
تساهم الثقافة بشكل كبير في إعطاء الفرد القدرة على فهم المواقف الاجتماعية العديدة، ومن ثم فهم الأشخاص والتعرف على طريقة تفاعلهم.
شخصية الفرد تكون بحاجة إلى التكوين والنظام، وهذا ما يدفعهم إلى الابتعاد عن المشكلات الاجتماعية.
العوامل المؤثرة على الشخصية
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على الشخصية سواء بالسلب أو الإيجاب، ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
أساليب التنشئة الأسرية: الأسرة من الأشياء الهامة التي تعمل بدورها على التأثير على تكوين شخصية الفرد، حيث إن البيئة الأولى التي ينمو بها الفرد تكون أسرته، يكتسب من خلاله العديد من لمهارات والعادات السلوكية، وقد تؤثر على حياة الفرد بالسلب أو الإيجاب.
البيئة الخارجية: ينتقل الفرد من مجتمعه الصغير الذي يتكون من أفراد أسرته إلى العالم الكبير والحياة الاجتماعية التي تتسع بالتدريج مع مرور الزمن، ويكون الفرد لديه القدرة على في ذلك الوقت على التعرف على العادات والتقاليد التي تحكم مجتمعه، ويبدأ من هنا أن يكون شخصية مستقلة له من خلال ما تعرف عليه سواء من البيئة أو المجتمع.
التأثيرات الجسمية الداخلية: العوامل الفسيولوجية من الأمور الهامة التي تمنح الفرد الفرصة على التعرف على شخصيته مثل الاضطرابات وانخفاض نسبة إفراز هرمونات الغدة الدرقية التي تجعل الفرد أكثر كسلاً وبالتالي يفقد قدرته على التركيز والتواصل.
العوامل المؤثرة على الثقافة
هناك العديد من العامل التي تؤثر في ثقافة مجتمع ما، ومن هذه العوامل ما يلي:
طريقة الانتشار: انتشار الأفكار والقيم من السمات الخاصة بالثقافة لمجتمع معين وتختلف من مجتمع إلى آخر.
التبادل الثقافي: عملية انتقال فرد من مجتمع إلى آخر قد يستغرق العديد من الوقت للتكيف مع الثقافات والعادات والتقاليد، وقد يجد البعض صعوبة في التأقلم على الأمر.
التثاقف: تعتبر من عمليات نشر الثقافة من مجتمع إلى آخر، ولكن بدرجة كبيرة تؤثر على الصفات الجديدة والأصلية أو تحل محلها في بعض الحالات.
أسئلة شائعة
ما هو دور الثقافة في حياة الانسان؟
تساعد الثقافة العامة في تهيئة المعالم الأصلية للتاريخ الثقافي الذي يخص الشعوب، حيث تتكون هذه الثقافة الشخصية الحضارية التي تجمع وتوثق المكونات الثقافية، بالإضافة إلى أنها تساهم في بناء المجتمعات ووضع أساسيات الحضارة.
ما هو الهدف الثقافي؟
تهدف الثقافة إلى أنها تزيد من تحضر الشخص بنفسه حيث تجعل الشخص مختلف ومتميز عن غيره من الأفراد. ومن ثم يحصل الشخص على احترام وإعجاب جميع أفراد المجتمع ، كما أن الثقافة تهدف إلى مساعدة الفرد على معرفة نفسه بشكل كبير وتزيد ثقة الشخص بنفسه وبالتالي يرتفع مكانة الفرد بين جميع أطياف المجتمع.