تعد خاتمة الخطبة هي أحد العناصر الأساسية والهامة في بناء الخطبة، كونها تضيف للموضوع الهيئة الهيكلية المطلوبة له، وتعمل على التركيز استذكار الفكرة الأساسية للموضوع، إلى جانب تلخيص بسيط مرتب لما كل ما تم ذكره في الخطبة لغلق موضوع الخطبة، وعلى هذا تكون الإجابة عن اختر طرائق بناء خاتمة الخطبة هي كما يلي.
الخُطْبَة بضم الخاء وفتح الباء هي فن أدبي، ويتم فيه مشافهة الجمهور بهدف التأثير فيهم، وحثهم على القيام ببعض الأمور والتأثير في سلوكياتهم، أو حتى نهيهم عن سلوك يفعلونه، ولكن يتم ذلك بأسلوب أدبي بلاغي ممتع للمتلقي، وتجمع الخطب بين فن الخطابة والإقناع بالفكرة أو الرأي أو الفعل، وفن الإلقاء لقائل الخطبة وهو الخطيب، ففي أغلب الأحيان ما يكون هذا الخطيب إما عالماً أو قائداً، ولكن في كل الأحوال على الخطيب أن يكون ملماً بجوامع الكلم، وفنون معانيه وأساليبه، حتى لا يمل منه المتلقي أو المستمع، وعليه أن يراعي الدقة في خطبته فلا يستطرد ويطيل حتى يمل المتلقي، ولا يقصر للدرجة التي تجعله لا يستطيع الوصول إلى الهدف من تلك الخطبة،
المقصود بذلك العناصر الرئيسية التي يجب تواجدها في كل الخطب، والتي بدونها لا تصح الخطبة، ولا يمكن لتلك الخطبة إيصال معنى والوصول إلى هدفها، فتتكون الخطبة من بعض العناصر الرئيسية، وتلك العناصر هي كما يلي.
العنصر | تعريفه |
---|---|
مقدمة الخطبة | تحتوي على الحمد والثناء والصلاة على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ومن خلالها يتم عرض محتوى تحفيزي يشجع المتلقي للتفكير واستحضار الذهن في موضوع الخطبة. |
العرض | هو أساس موضوع الخطبة، والذي يمن خلاله يتم عرض المعلومات التي تحملها الخطبة، بالشكل المرتب والمنطقي، ويفضل استخدام طريقة النقاط وتجزئة المعلومات إلى نقاط أساسية، حتى يتمكن المتلقي من استيعابها كلها، ويفضل الاستشهاد بالأدلة العقلية والنقلية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، أو المراجع التي تتناسب مع المتلقي. |
خاتمة الخطبة | هي الفقرة القصيرة التي تأتي بعد عرض كل محتوى الخطبة، والتأكد من وصول فكرة الخطبة للمتلقي، وتحتوي على تلخيص بسيط لأهم العناصر والأفكار التي تم ذكرها في الخطبة، وبالأخص الهدف الذي كانت الخطبة تسعى له، ويتم في نهايتها شكر الحاضرين أو الدعاء لهم ولعموم المسلمين |
يعتبر التعبير الوظيفي أحد أنواع التعبير الشفهي والكتابي والتي يطلق عليه مصطلح “التعبير النفعي” كونه يعكس مدى قدرات الخطيب، وحجم المهارات التي يتمتع بها الخطيب، وكيفية استخدامه لمثل تلك المهارات في خطبته، من مهارة إلقاء وخطابة، وحتى سرد القصص والحكايات، وكل تلك المهارات من مجالات التعبير الوظيفي، وينتج عن ذلك أن عبارة “تعتبر كتابة الخطبة من التعبير الوظيفي” هي عبارة صحيحة، فالخطابة بالفعل شكل من أشكال التعبير الوظيفي
تتميز ألفاظ الخطبة بأنها بجب أن تتناسب لعقول المستمعين والمتلقين للخطبة، حتى يمكن تحقيق الغرض من تلك الخطبة، فلا يصح أن يكون المقام مقام خطبة في مجلس عالمي كما هو في اجتماع الأمم المتحدة، ونجد أن صاحب الكلمة أو الخطبة يستخدم لغة بسيطة لا تتحلى بأي لون من ألوان الجمال اللغوي، على الرغم من قوتها إلا أنها تفتقر إلى الألوان التي يرجو المتلقي في مثل هذا المقام الاستمتاع بها، وذلك على عكس إلقاء خطبة من لإمام في مسجد في منطقة ينتشر فيها الجهل مثلاً، ففي تلك الحالة لن يتمكن المتلقي من فهم معنى تلك الألفاظ القوية والتشبيهات المؤثرة في الخطبة،ما سيجعله يصل للملل من الخطبة، وعدم وصول الخطبة لتحقيق هدفها.
بالتأكيد نعم، فمن أساليب العرض الخاصة بالخطابة، وحتى العرض بصفة عامة استخدام سرد القصص والأمثلة الواقعية والموازنات والمقارنات للتأثير في المستمعين، وكل تلك الطرق تعد من طرق التعبير الوظيفي، وهو نوع من التعبير قائم على إشعال المهارات لدى الكاتب أو الخطيب، واستغلال كل الطرق الممكنة لتحقيق الهدف وراء ذلك التعبير، ما يجعله واحد من أكثر المجالات تنافسية وامتاعاً بشكل عام لمحبي القراءة والاستماع إلى الأساليب الأدبية المختلفة.
تتصف الخطابة كونها فن بمجموعة من الصفات المميزة لها، والتي يتم تقييم مدى كفاءتها من خلالها، ومن بين تلك الصفات ما يلي.
هناك بعض الصفات التي يجب توفرها في الخطيب المتميز مجموعة من الصفات، والتي يتم الرجوع إليها لتقييم مدى نجاح تلك الخطبة وذلك الخطيب، ومن بين تلك الصفات ما يلي.