موضوع عن العيد ، العيد هو التعبير عن الفرحة والبهجة والسرور، فبمجرد ذكر كلمة العيد يبتسم الإنسان ويحمل معه الكثير من معاني من الحب والدفئ، ويتنظره الكبار قبل الصغار للشعور بهذا الود والسرور، ويأتي العيد بكل معاني التسامح فيقوم الناس بزيارة بعضهم البعض، وتمتلئ النفوس بالصفاء الراحة، ويسود جو من الاحتفال في كافة أنحاء الدول، موسوعة يعرض موضوع عن فرحة العيد.
العيد هو في اللغة يعني العودة إلى يوم زوال البلاء والمحن وهو يوم إنجاز وفرحة، فالعيد لا يقتصر على مناسبات دينية فقط بل يشمل كافة مناسبات العامة والوطنية التي نحتفل بها بسبب حدث عظيم يستحق أن يكون له عيد، ويمكن النظر إليه على أنه مكافأة للشخص ليشعر بالفرحة والسعادة والحب والتعاون بعد الكثير من التعب والصبر، وهناك أيضا أعياد للمسلمين خاصة بهم وللمسيحين أيضا.
وأعياد المسلمين تكون عيد الفطر وعيد الأضحى، وأعياد المسيحيين وأهمهما عيد الميلاد المجيد وعيد الفصح، بالإضافة إلى الأعياد السياسية والوطنية الأخرى كعيد الأم وعيد المعلم والعيد الوطني وغيرها، سواء من يحتفل بهذه الأعياد فهي تدخل في نفوسهم الطاقة الإيجابية لمواصلة باقي حياتهم، فهي تضيف الفرح والبهجة وتعتبر هدية من الله لمكافأة الشخص على العبادات، وتتم عن طريق تهاني الناس لبعضهم البعض بقول ” كل عام وانت بخير”.
وتختلف مظاهر الاحتفال بالعيد من بلد إلى أخري ولكن تشترك كل الدول الإسلامية في الاحتفال بالعيد بنفس الطريقة عن طريق شراء لبس جديد وأداء صلاة العيد، حتي يكتمل دخوله عليك بالراحة والبهجة، وتجمع العائلات مع بعضها البعض في مكان واحد للاحتفال بقدوم العيد، ويكون غالبا التجمع عند بيت الجد، أو الشخص الأكبر في العائلة، وتُقام الولائم والعزائم علي الأكل والتسلية مع بعضهم البعض.
وفي السنوات الأخيرة بدء ظهور مظاهر جديدة للاحتفال وهو خروج الأشخاص لأماكن ترفيهية مثل الحدائق العامة، والذهاب إلى الشواطئ ومدن الملاهي، أو السفر والذهاب إلى أماكن مختلفة لقضاء العيد بطريقة مختلفة، بعيداً عن الانشغال بالإعمال المختلفة، أو الدراسة وهموم الحياة الروتينية، العيد هو من أكثر الأوقات التي يحتفل بها الناس بحفلات الأعياد أو حفلات الزفاف، فتكون فرحة مضاعفة.
من أشهر أعياد المسلمين هم عيدي الأضحى والفطر كما ذكرنا:
فعيد الأضحى هو مناسبة دينية هامة لكل المسلمين حيث يؤدي الناس أحد الأركان الإسلامية هو حج بيت الله وزيارة الكعبة والوقوف علي جبل عرفة، ويتجمعوا في مكان واحد وعلي قلب واحد ليقوموا بعبادة الله عز وجل، أما من لا يقدر على السفر وحج بيت الله يقوم بذبح فدية، وإذا لم يستطع الشخص فلا يكلف الله نفس إلا وسعاها، وهذا الاحتفال جاء فداء لسيدنا إسماعيل عليه السلام، حينما أمر الله سيدنا إبراهيم عليه السلام أن يذبح ابنه في المنام، فقام سيدنا إبراهيم ونفذ الحلم وهنا أنقذ الله سيدنا إسماعيل وافتداه بكبش، وتم ذبحه وصارت مناسبة يحتفل بها المسلمون كل عام.
أما عيد الفطر فهو عيد آخر وفرحة أخرى وهذا ما قاله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم حينما قال ” لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُ بِهِمَا: إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بِصَوْمِهِ”، فبعد أن يقصي المسلم طوال شهر رمضان في الطاعة والصيام يكرمه الله بعيد الفطر الذي يحمل معه البهجة والفرحة، حيث يبدأ بالصلاة العيد وتبادل التهاني.