موضوع عن العنصرية التي انتشرت مؤخراً حتى فيما بين الأطفال وبعضهم البعض إذ نجدهم يتهامسون عن شخص احتقاراً للونه أو شكله، فيما تُعرف العصرية في المعاجم الإنجليزية بأنها عبارة عن اعتقاد بأن عرقاً معيناً يكون أعلى أو أدنى من الجنس الآخر، حيث تتسم هذه الشخصيات ببعض السمات الاجتماعية و الأخلاقية والبيولوجية.
وكذا فنجد أن البعض يعتقد أن العنصرية هي التي تؤمن بأن الأجناس المختلفة يجب أن تظل منفصله عن بعضها البعض، فماذا عن أسباب العنصرية، وعلاجها الذي يتوجب على كل فرد أن يتدخل في المشاركة بها، تُجيب موسوعة عن هذه التساؤلات من خلال هذا المقال، تابعونا.
موضوع عن العنصرية
إن العنصرية هي التي تُسمى بالإنجليزية Racism و هي عبارة عن نبذ المجتمع لفئة مُحدده أو مجموعة من الأشخاص، إذ يقوم هذا النبذ على أساس ديني وعرقي أو لون وشكل الفرد وهيئته، كما نهى رسولنا الكريم عن العنصرية؛ فقد قالَ رسولُ اللهِ صـلى اللهُ عليهِ و سلـم “لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى” .
إذ يُشير الرسول هنا إلى أن التخلص من العنصرية القائمة على نبذ الآخرين وكراهيتهم والتي دورها تولد الأحقاد بين الأفراد وبعضهم البعض، فلا يجب أن نُتيح الفرصة لشخص لونه أبيض لا نُتيحها لمن هو أسود البشرة، لكي لا نضع فروق بين خلق الله، حيث لا توجد عصبية في ديننا الحنيف بناء على منصب أو لون أو عرق أو الانتماء إلى قبيلة أو لهجه أو جنس، إذ يمكن لأحدنا أن ينظر إلى شخص أقل منه بنظرة تعصُب تحمل الاحتقار له، إلا أنه يكون عند الله في مرتبه عاليه ولا نرتقي لها، ونتمنى لو أن الله يرفعنا إلى درجته ومكانته عنده.
اسباب العنصرية
إن من أسباب العنصرية التي تبرز فيما بين المجتمعات لهي نابعه من المحفزات النفسية والمادية والترسيبات التي يُخلفها الآباء والأجداد من تعصب في عده أمور، والحُكم المُسبق على الأشخاص، ومن بين تلك الأسباب الأخرى ما يلي:
سيطرة العادات والتقاليد الباليه التي تُجبر الأشخاص على التعامل بفوقيه وعنصريه مع الآخرين.
انتشار عاده التفاخر بين الأنساب والتباهي بالزوجات والعائلة والجمال والحسب والنسب.
الإصابة بالغرور والتكبر نتيجة لعوامل التربية التي تُنشأ الأطفال على أساس عنصري، إذ نجد بعض الأمهات يقمن بتربيه أبناءهم على عدم التحدث مع من هم أقل منهم منزله، او من هم يختلفون عنهم في الهيئة واللون، ولا ينظرون إلى قلوبهم السمحة الطيبة.
كما يُعد الجشع وكثره المطامع هي من أهم الأسباب التي تجعل العنصرية تنتشر فيما بين الأفراد في المجتمع الواحد، فضلاً عن دور الثقافة المتمثلة في الأفلام والسينما التي يُشاهدها المجتمع في نشر الوعي بخطورة العنصرية من عدمه.
علاج العنصرية
نُقدم إليك عزيزي القارئ اسرع وأهم الحلول الجذرية التي يمكنها أن تُساهم في الحد من العنصرية وعلاجها، والتي من بينها ما يلي:
إضافه بعض الدروس في منهج اللغة العربية يهتم بشرح العنصرية وتأثيراتها السلبية على المجتمع.
اهتمام القوة الناعمة في العالم بطرح قضية العنصرية و آثارها على المجتمع، إذ تتمثل تلك القوة في عرض الأفلام والمسلسلات وتقديم الأغاني التي من شأنها أن تنبذ العنصرية والعنف الذي يحمله هذا المعنى.
فرض بعض القوانين والإجراءات القوية التي تضرب بيد من حديد على كل شخص من شأنه أن يقوم بأي فعل من أفعال العنصرية التي تتمثل في التقليل من الأشخاص الآخرين أو التقليل من لونهم أو الحط من ديانتهم و قدرهم.
أن تكفل كل دولة حريه مواطنيها في ممارسه شعائره الدينية و التعبير عن انتماءاته وميوله، والمساواة فيما بينهم.
يُعد تصنيف الأفراد على حسب العِرق أو الدين واللون والهيئة لهي من الأمور التي تؤدي إلى هلاك المجتمعات، إذ خلقنا الله جميعاً على هذه الأرض مختلفين لكي يتحقق التكامل، فيما نجد أن هذه التصنيفات التي يقوم بها الأفراد تُعد من الأخطاء التي لا يرضاها الله، لذا فلنُعيد التفكير في نظرتنا إلى الآخرين ولنفرق بهم وبحالنا.