نطرح لكم اليوم موضوع عن العلم قصير ، فالإنسان بدون علم لا يستطيع أن يعيش حياته؛ لأنه سيكون غارقاً في عالم الجهل والهراء، فالعلم هو غذاء العقل، وبدونه لن ننمو في المجتمع ونظل كالجماد، كما إن الله أوصي به، وجاء في قوله تعالى (قُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا) صدق الله العظيم.
بالإضافة إلى إنه باب يوجد خلفه الكثير من معرفة الظواهر الكونية والطبيعية والحياتية، فإن تعلمت أكثر زادت المعرفة لديك بما حولك، إلى جانب أنها تجعلك مطمئناً لأنك على علم بشيء ما كاد أن تفعله، كما إنك تساعد الآخرين إن كان لديك المعرفة وهذا له ثوابه وأجره عند الله، لذلك وعبر موسوعة نقدم لكم هذا الموضوع.
العلم هو أساس العالم، والذي يساعده على التقدم للرقي والتطور، فالعلم يبدأ من عند الإنسان؛ ومن خلاله يمكنه أن يُفيد المجتمع بعلمه، ومن ثم يرتقي المجتمع ويتطور بالدولة، ليجعل العالم في مزيد من التقدم والإفادة، بل هو الوجدان الأعظم الذي يخرج الشعوب من الظلام إلى النور، ويعتبر العلم هو الشكل الذي يظل خالداً في الأرض كالزمن تماماً، فالعلم لا يوجد له بداية ولا نهاية، فإن كنا جاهلين وبدأنا في قراءة إحدى صفحات كتاب سنتعلم معلومة من أول سطوره، ومن ثم ينير العلم عقلنا، وسنحب أن نفعل هذا لأن المعرفة عظيمة للغاية، وإن ظلينا نقرأ حتى نهاية العالم؛ فلن ينتهي العلم أبداً.
فمن خلال العلم يُمكننا أن ننقذ حياة إنسان، يمكننا أن نبتكر شيئاً يحمينا من ضرر أو سوء، فبدون العلم ما كان يوجد الأجهزة المنزلية والتلفاز والحاسوب والمحمول، ما كان يوجد أي شيء حديث، بالإضافة إلى إن الأشياء هذه من ابتكار العلم إلا إننا من خلالها نزداد معرفة، وهكذا العلم يُعطي لنستفيد ومن ثم نُفيد الآخرون.
كما أن العلم ساعد على وجود الطب بشكل عام، فبفضل العلم تم ابتكار الدواء والعديد من طرق العلاج، كما إنه ساعد على تطوير أساليب العلاج، وبناء مستشفيات كثيرة في جميع نواحي الدولة لمساعدة جميع أفراد المجتمع، وساعد أيضاً في تطور طرق الزرعة لجمع الثمار والخضروات، وساعد على توفير وسائل النقل.
إلى جانب أن العلم هو منبع الفخر، فالكثير من المجتمعات تتفاخر بعلمائها وتصنع منهم مستقبل للدولة والعالم عظيماً، وتقوم بتكريمهم وتُحفزهم على أن الابتكار، فالعلماء لا يعلمون بكل شئ أو اكتفوا علماً، ما زال هناك أشياء كثيرة يجهلها العلماء، ولكنه كان عالماً في جهة واحدة فقط من جهات العلم، مثل العالم الفيزيائي أينشتاين فهو يجهل الكثير في الجهات الأخرى من العلم ولكنه عالم فيزيائي لا مثيل له، فلا يوجد أحد على علم بكل شيء، وعالماً في جميع جهات العلم، لأن الإنسان ليس في مقدرته أن يفعل ذلك، وإن فعل لم يتفوق في جهة واحدة بل يكتفى بالمعرفة فقط.
العلم ليس له أي ضرر إلا إذا استخدم في صناعة الأسلحة والذخيرة والمواد السامة.
وإن تحدثنا عن العلم وقيمته ونتيجته في العالم، لن نستطيع أن نعطي له جزءاً ضئيل مما أعطاه لنا، فجاء العلم وأنقذنا من الحياة القديمة الأبدية التي كانت خالية من كل شيء، وإن رأيت الحياة البدائية الذي يموت فيها الناس بسبب الجهل، كيف يعيش الناس فيها، لاخترت أن تعيش في عالمنا الحالي بسبب ما قدمه لنا العلم، و الهدف منه لا يتلخص في تفسير الحياة والعالم بل هو اكثر بكثير مما تتخيل، فلنجأ إلى العلم كي يفسح لنا طريق الحياة، ويأخذنا إلى عالم المعرفة