نتناول في هذا المقال موضوع عن الرفق بالانسان ، الرفق واللين في المعاملة من اجمل الفضائل التي يمكن أن يتحلى بها المرء، ويتغلب بها على شرور نفسه. فما وجد الرفق في شئ إلا زانه، به ترتقي النفوس وتحصل على سلامها النفسي. اليوم على موقع موسوعة نتناول بالتفصيل صور الرفق بالإنسان، وأهميته للفرد والمجتمع.
موضوع عن الرفق بالانسان
الرفق هو خلق كريم لا يتحلى به إلا صاحب نفس صادقة، وقلب طاهر لا يحمل الضغينة لأحد.
يعني الرفق في اللغة اللين، ومن يتحلى به هو السهل في القول والفعل مع الناس، ما أحتكم في أمر إلا ونصح بأيسره على الناس، وما طلب في مشورة إلا ونصح بلين ولطف.
وما من صفة أوصى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من الرفق بالناس، حتى يعم المجتمع الهدوء، وعلنا نرى اليوم ما وصلت له أحوال المجتمعات في كثير من البلاد من حروب، ومجاعات، وارتفاع معدلات العنف التي أدت لارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير.
فضلاً عن زيادة الظلم والقهر، وضياع الحقوق، ويعود ذلك كله لغيبا سمة الرفق عن الجميع.
اليوم انقلبت الموازين في المجتمع، وتبدلت الأفكار كثيراً فعلى الرغم من تجمع الناس ومحبتهم لكل سهل لين، إلا أنه في بعض الأحيان يرون رفقته بهم ضعفاً وبدلاً من أن يتخذوه قدوة في سماحة النفس وطيب الأخلاق، يتخذونه مثالاً على الضعف، والضعيف لا يثير إعجاب أحد.
وبالطبع الرفق لا يعني الضعف ولا يستطيع أن يتحلى بالرفق واللين صاحب نفس ضعيفة، إنما يتطلب الأمر نفس قوية تستطيع السيطرة على غضبها وإعمال عقلها وقلبها طوال الوقت كي لا تؤذي أحد.
مظاهر الرفق
للرفق مظاهر عديدة وضروب كثيرة نتطرق لها في فيما مثل :
نرى اليوم كثير من الشباب ضلوا الطريق وتركوا القيم والمبادئ الحسنة وسلكوا طريقاً لن ينالوا منه سوى الشر، هم بحاجة لمن ينصحهم وينير لهم دروباً لم يسبق أن أمنوا بوجودها، ولن يجدي معهم العنف فلن يزيدهم إلا عصياناً، لذا اتباع الرفق واللين في نصحهم، ومعاملتهم بخلق كريم هو الحل الأمثل الذي ربما ينقذ أي منهم.
اللين والتسامح في معاملة الناس، سواء في البيع والشراء، أو المعاملات الاجتماعية اليومية سواء في القول أو الفعل.
الرفق في الدعوة للدين حتى يرغب الناس بالامتثال لأوامر له، يكون لهم قدوة حسنة لما ينطق أو يفعل بدلاً من ترهيبهم من الدين بما يصدر عنه.
من اعتلى نصباً أو كان في موضع مسئولية عليه أن يتحلى بالرفق، ويعمل على قضاء حاجة الناس وتقديم يد العون لهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :”اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئًا فرفق بهم فارفق به“.
أهمية الرفق
أما عن ثمار الرفق التي يجنيها الفرد والمجتمع فهي كثيرة ومنها :
حث الإسلام على الرفق فوردت كثير من الأيات في القرآن الكريم تدعوا للتحلي بها، فضلاً عن ما جاء في السنة النبوية من أحاديث ومواقف كثيرة للنبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن هذا يتبين لنا انه طريقاً يؤدي بنا للجنة.
لا يوجد الرفق في مجتمع إلا وعمه الهدوء والسلام، فضلاً عن الحب والألفة بين أفراده.
من يتحلى بالرفق تجده دائماً ذو شعبية يحبه ويقدره الجميع.
به يتمكن الفرد من تحقيق سلامه الداخلي ويطمئن قلبه لما سيحصده في الدار الآخرة.
من الفضائل التي تدل على حسن خلق من يتحلى بها، وقوة عزيمته ونفسه.
تقل معدلات العنف، وبالتالي تختفي مظاهر الجريمة تدريجياً.