موضوع عن الرفق بالاطفال ، هذا هو عنوان مقالنا اليوم من موسوعة، فبالطبع التعامل معهم يكون صعب خاصةً في المراحل الأولى من حياتهم،فهم يحتاجون منك المثابرة عليهم، وتعليمهم بهدوء، فهم يتأثرون بكل شئ من حولهم، ولذا نجد أن الأم يقع عليها مسئولية كبيرة في تربية طفلها، فعليه تربيته بالحسنى واللين، وليس بعنف، وغلظة وضرب شديد.
فالرفق من الصفات التي تحلى بها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام، فعلينا أن نقتدي به، والرفق له أنواع عديدة منها الرفق بالأصدقاء، بالوالدين، بالحيوان، وبالأطفال، الذي سيكون حديثنا اليوم عنهم، فعلينا أن نُعاملهم بما يرضي الله ورسوله.
يُقصد به التعامل بشكل وأسلوب لين، طيب، وحسن، مع الطفل، وتجنب الغلظة والشدة التي تؤثر عليه نفسياً، وجسدياً.
فالتعامل برفق مع الطفل يساعده بعد ذلك في الانخراط في المجتمع بسهولة دون خوف من أن يؤذيه أحد، وفي أن يكون لهم شخصية سوية نفسياً واجتماعياً، أما الضرب والغلظة فهي لا تخرج إلا أشخاصاً لديهم تشوه إنساني، ونفسي، واجتماعي، ويعتادوا على المشاكل والصراعات والعنف، ويميلوا إلى الانطواء والعزلة.
جاءت الكثير من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث الشريفة التي تحدثنا عن الرفق واللين بكافة أشكاله، وصوره ونذكر منها:-
قول الله تعالى:”فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159)”.
وفي حديث أخر عن أنس رضي الله عنه قال:”كان رسول الله(ص) يزور الأنصار، ويسلم على صبيانهم، ويمسح على رؤوسهم”.
وقد روت السيدة عائشة رضي الله عنها قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتي بالصبيان فيبرك عليهم، ويحنكهم، ويدعو لهم”.
بالإضافة إلى بعض الأمثلة التي توضح هذا الموضوع وهي:-
أبرز مثال على ذلك هو تعامل رسولنا الكريم علي أفضل الصلاة والسلام مع أحفاده الحسن، والحسين، فهو كان يحب مُعاملة الأطفال باللين، والرفق،
وفي مثال أخر يحكى عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه خلال الصلاة حمل إحدى الأطفال؛ لكي يخفف عن الأم.