نتحدث معك عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة، حول موضوع عن الاخلاق قصير ، فهي صفات حميدة يجب أن يتحلى بها كل مواطن، وقد حثنا الله عز وجل ورسوله الكريم على أهمية تواجدها داخل المجتمع، فهي التي تساعد في التقدم والرخاء، وتساهم في أن يكون أبناء الوطن الواحد يد واحدة، متعاونين على الحق دائماً.
فالأخلاق هي أساس بناء وتطوير المجتمع، والشعوب، والحضارات، فالأخلاق مثل الرياح الطيبة التي ترافق صاحبها، فينجذب الناس إليه، أما إذا كانت الأخلاق سيئة فهي تكون مثل الرياح الخبيثة فيتجنب الناس التعامل مع الشخص.
قال ابن القيم فمن فاقك في الخلق، فاقك في الدين، لذا فهي أمر ضروري لتقدم الأمة، ونشر الاستقرار داخل الدولة.
تُعرف في اللغة على أنها الطبع، السجية، والدين، وهي تلك الصورة الباطنية، والظاهرية أيضاً للفرد.
أما مفهوم الأخلاق بالشكل الاصطلاحي، فالمقصود به تلك الحالة الثابتة والراسخة داخل النفس، ومن خلال هذه الحالة تصدر الأفعال بشكل سهل، دون حاجة الفرد للتروي، أو الفكر، وبالتالي أما أن يصدر أفعال غير محبوبة ومذمومة، ويكون الخُلق سيئ، أو تصدر عنه أفعال محمودة، وجيدة، فنجد أن الخُلق في هذه الحالة حسن.
يتم تصنيف الأخلاق إلى نوعين رئيسين هم:-
من المهم معرفة أن هناك العديد من السلوكيات والممارسات التي تقوم بها بشكل يومي، ومن خلالها تعرف إذا كنت على خلق حسن أم سيئ، وبالتالي عليك أن تلتزم بعدد من الصفات الحسنة منها:-
جاء الحديث عن الأخلاق في الكثير من الأيات القرانية الكريمة، وفي الأحاديث النبوية الشريفة، ونذكر منهم:-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”إن من أحبكم إلي، وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة، أحسنكم أخلاقاً”.
وقد قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ما من شيءٍ في الميزان أثقل من حسن الخلق”.
وجاء رسولنا الكريم بدعوته للإسلام وإلى عبادة الله، وكانت دائماً يحث الأفراد على التحلي بالأخلاق الحميدة، فقد قال عليه أفضل الصلاة والسلام:” إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.
و روى أبو هريرة رضي الله عنه قال:”سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يُدخل الناس الجنة؟ قال: تقوى الله، وحسن الخلق”.
وقال الله عز وجل في سورة الأحزاب:” لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)”.