موضوع عن الاحترام اساس حسن المعاملة ، الاحترام ليس فقط معناه تقدير الآخرين، بل إن احترام الآخرين دليل على تقدير الذات، فالإنسان الذي يدرك حقوق غيره ، فذلك يدل على ذاته النبيلة، وتنشئته الحسنة، وتعليمه الجيد، ولكن مع ذلك فهناك بعض الناس يستحقون الاحترام أكثر من غيرهم كالوالدين، والمعلم، وذوي الأخلاق الحسنة، ولمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة في موضوع عن الاحترام.
مقدمة موضوع عن الاحترام اساس حسن المعاملة
الاحترام هو واحد من الأخلاق الإنسانية السامية، لأنه يشمل تعامل الإنسان في علاقته مع الآخرين، فقد يختلف الإنسان في وجهات النظر، أو الثقافات، أو المباديء مع غيره، لكنه مع بقائه مقدرًا لهم دون إهانة لهم أو لنفسه، فهذا هو قمة الرقي البشري الذي يؤدي في النهاية إلى ما فيه خير الإنسانية.
قيمة الاحترام
الاحترام هو أساس العلاقات الإنسانية بين البشر وبعضهم، فلأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده، ولا أن يوفي كافة احتياجاته بنفسه، لذلك تحتم عليه تكوين علاقات مختلفة مع من حوله، إما لما بينه وبينهم من مشاعر، وإما من مصالح.
والاحترام هو الأساس الذي تبنى عليه هذه العلاقات، فبدونه لا تقوم لهذه العلاقات قائمة، وبالتالي تنهدم المجتمعات وتتفكك الأواصر.
والاحترام يعني تقدير الآخرين، والذي قد يكون نابعًا من قيمتهم المعنوية لدى الإنسان، أو من مركزهم العلمي، أو الخلقي، أو السلطوي.
أنواع الاحترام
هناك عدة أشكال للاحترام، فمنها احترام الله تعالى بطاعته وتنفيذ أوامره واجتناب نواهيه، ومنها احترام رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحياء سنته، والصلاة عليه.
ومن أنواع الاحترام أيضًا احترام الوالدين، وقد على ذلك الدين والعرف والأخلاق، فهما سبب وجود الإنسان وتطوره.
كذلك احترام الإنسان بصفة عامة، ومراعاة حقوق الناس، وعدم المساس بكرامة أحدهم لمجرد كونه أقل منك في المنزلة والمكانة.
هناك أيضًا احترام المرأة سواء كانت والدةً أو زوجةً أو بنتًا أو غير ذلك، واحترام الطفل يكون عن طريق احترام حريته في التعبير وعدم إيذائه وتربيته تربيةً سليمة.
احترام العلماء وتقديرهم فهم ورثة الأنبياء، واحترام المجتمع، والحفاظ على تقاليده المتوارثة الصالحة، ومحاولة تطويره الدائمة.
واحترام الذات ويكون ذلك عن طريق تجنيبها ما يوقع في معصية الله، مع العناية بالجوهر الداخلي والمظهر الخارجي مع تطبيق أنواع الاحترام السابقة.
أثر الاحترام عن المجتمع
يعمل الاحترام على تنمية الترابط الاجتماعي بين البشر وبعضهم، فالإنسان بطبيعة الحال يحب من يقدره، ويعطيه أهميته، فيقابل ذلك بالمثل.
كما أن الاحترام يعلي من القيم الإنسانية الأخرى، ويعمل على القضاء على ابظواهر الغير أخلاقية في المجتمع كإيذاء الغير، والتحرش، والتخريب.
والاحترام يعلي من قيمة الإنسان ويسمو بروحه، فيجعله ذا قيمة أمام الله، وأمام نفسه وأمام الآخرين، ويبث روح التعاون والتكافل والمحبة.
فهذه هي المباديء العظمى في الاحترام بينها الله تعالى في كتابه الكريم لما فيها من حفظ المجتمع، وتقدير الذات.
حديث عن الاحترام
من مظاهر احترام الإنسان عدم ذكره بالغيبة، لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أتدرون ما الغيبة؟”، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “ذكرك أخاك بما يكره”.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاث”.
كذلك من مظاهر احترام المسلم لأخيه المسلم في الإسلام قوله صلى الله عليه وسلم: “حق المسلم على المسلم ست: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه”.
خاتمة عن الاحترام
الاحترام هو أساس المعاملة بين الناس، لذلك لا بد لنا أن نقوم بترسيخ مبدأ احترام الآخرين، خاصةً النشء الصغير؛ لنبني جيلًا يحترم الآخرين ويقدرهم، ويحترم ذاته، ويحترم مجتمعه، ويكون خير قدوة للناس أجمعين.
كان ذلك حديثنا اليوم عن موضوع عن الاحترام. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في امان الله.