موضوع عن احترام الاخرين ، من أبرز القيم الأخلاقية التي يمكن أن تميز فرد ما، وهي أفضل ما يُكسب الفرد المعاملة الودية بين من يتعامل معهم بشكل يومي، كما أنها من أهم صفات الشخص الناجح، فلا يوجد شخص سوي ناجح لا يتحلى بهذه الصفة الحميدة؛ فهذا ما يجعله محبوبًا بين جميع الناس؛ لذلك حث ديننا القويم على أهمية معاملة الناس معاملة حسنة ليعم السلام على الأرض، وفي هذا المقال تُقدم لكم موسوعة طرق احترام الآخرين، وكيفية كسب احترامهم.
كونك فرد من أفراد المجتمع البشري؛ فهذا يجعلك مدين لكل فرد بمستوى أساسي من الاحترام.
من الضروري احترام “الآخرين” الذين يشكلون عدد كبير من الأشخاص الذين تتعامل معهم في كل يوم، مثل والديك، والمدرسين، والأصدقاء، وزملاء العمل، والغرباء، وما إلى ذلك.
يعود الاحترام إلى العصور القديمة منذ عهد النبوة؛ حيث جاء دين الإسلام بالكثير من القيم، والتعاليم الصحيحة، والتي تهتم كثيرًا بحسن معاملة الآخرين، واحترامهم، فورد في القرآن الكريم في الآيات 13،12،11من سورة الحجرات:”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ، يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”.
وهذه الآيات تحث على حسن معاملة الآخرين بين كل المجتمعات البشرية، وبعض التعاليم الأخلاقية الأخرى التي من شأنها أن تكون من مظاهر احترام الآخرين.
يعد الاستماع إلى وجهة نظر الشخص أحد أفضل الطرق لإظهار الاحترام، وقد لا تتفقا دائمًا مع بعضكما البعض في كل موضوع، لكن السماح لكل منكما بالتعبير عن وجهات النظر، يعد علامة على الاحترام.
تختلف الطريقة التي تحترم بها الأشخاص وفقًا لطريقة نظرتك لكل شخص، وكيف يحترمون أنفسهم، ولا يوجد سوء في إظهار بعض الناس احتراما أكثر من الآخرين، فعلى سبيل المثال، قد تجد أن والديك يستحقان المزيد من الاحترام أكثر من الآخرين، أو من المحتمل أن يكون الأشخاص المخلصون يستحقون المزيد من الاحترام أكثر من الأشخاص الذين يقومون بالكذب المعتاد؛ لذا حاول أن تكون أمينًا، لطيفًا، مهذبًا، وستجد أنه من السهل كسب احترام الآخرين.
هذا يعني أن أي شخص يكبرك في السن، أو بدرجة أعلى في العمل، مثل رئيسك، أو مديرك أو إمام المسجد، أو المعلم.
احترام كبار السن ينم عن حسن التربية التي تلقيتها في صغرك من قبل والديك، كما يبرهن على ذلك أيضًا احترامك لأصدقائك، واحترامك لزملائك في العمل الذي يكون أساسه هو احترامك لنفسك، وحرصك على وضعها في أفضل المواقف الأخلاقية.
تتوقع معظم منظمات العمل مستويات عالية من الاحترام بين جميع الأطراف، ويكون له قيمة أساسية، فمثلًا إذا كانت هذه المنظمة تعليمية؛ فإن المعلم يقوم بتكليف طلابه، ويأمل أن ينجز الطلاب العمل دون أي رفض، أو سلوك غير مهذب.
يمكن أن يمتد الاحترام أيضًا إلى أعدائك، فعلى سبيل المثال في الألعاب الرياضية، أو الأحداث التنافسية، مثل رياضة التنس، وكرة القدم، وما إلى ذلك، يجب على الرياضيين معاملة خصومهم باحترام سواء فازوا، أو خسروا، مع وجود نوع من الاحترام المتبادل لبعضهم البعض حيث أنه في بعض الألعاب يمكن للفريقين الفوز في المسابقة ذاتها.