نُقدم موضوعا إنشائيا عن اهمية المخترعات العلمية والتكنولوجيا التي باتت تُشكل ضرورة لا مفر منها، إذ أن حياتنا لا تقوم إلا على تلك الاختراعات الجديد منها والقديم، فمثلاً ليس بإمكان أي منا القيام بعمله أو دراسته دون جهاز الكمبيوتر أو الهاتف النقال، وهذا الاختراع من أبسط الأمثلة، فيما تدخل المخترعات في تسهيل حياة العديد من الأشخاص من بينهم ذوي الإعاقات الذين يحتاجون للعصا البيضاء لمن فقدوا حاسة البصر، والكرسي المتحرك لفاقدي القدرة على التحرك، كما تكفلت تلك الاختراعات بتوفير الرفاهية للبشر أجمع بماكينات القهوة الفورية، والعجلات الهوائية السريعة، فهيا بنا نصحبكم في جولة للتعرّف أهمية المخترعات في حياتنا من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم موسوعة، فتابعونا.
من منا يستطيع أن يتخيل حياته الآن بدون يوتيوب أو تلفزيون، أو بدون الجوال والمركبات، لا أحد بإمكانه تخيل عدم اختراع تلك المخترعات التي باتت أحد أهم المفردات التي يعيش بها الإنسان في حياته، حيث إنه عبارة عن اكتشافات تُقدم حلول صالحة لجعل حياتنا أكثر سهولة ومرونة ويُسر بدون قيود، إذ أن سر التقدم يكمن في الاختراعات التي يتم اكتشافها يوميًا والتي تعتمد على الملاحظة والتدقيق وجمع الأفكار ومن ثم التحليل والاستنباط والخروج للعالم باختراع غير مسبوق يُساهم في تحسين ورفع مستوى الحياة، وذلك بعد بذل الجُهد، والذي يبني الحضارات.
حيث يُعتبر القرن العشرين من أبرز القرون التي ظهر فيها الاختراعات بشكل مُكثف منح العالم طفرة نوعيه في مفردات الحياة والتطلعات، فضلاً عن تمكين الأشخاص من العيش لأعمار مديدة جراء الفلاتر التي تضمن جودة ونظافة الماء التي تنزل من الصنبور، والتي حفظت كُلى الإنسان من الشوائب.
جعلت التكنولوجيا الحال المادية للأفراد في تطور مستمر، ويرجع هذا إلى قدرته على كسب الأموال جراء استخدام المُخترعات التكنولوجيا التي من بينها الحاسوب؛ وهو الجهاز الأول الآن في الإقبال على استخدامه، نظرًا لإنه قد يُدير مؤسسة عن بُعد، أو يُساهم في حدوث اجتماعات عبر الفيديو كونفرنس، إلى جانب إرسال واستقبال الأعمال والمراسلات عبر المنصات المختلفة التي بات من أشهرها؛ البريد الإلكتروني؛ الذي يستوعب كمًا كبيرًا من الرسائل، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي التي باتت الشغل الشاغل لكافة الأشخاص من مُختلف البلدان، حيث يُسمح من خلالها بالمراسلات والتحدث على نطاقٍ واسع، والتي أفردت للجميع مساحاتٍ واسعة من الحرية.
فيما توجد بعض المنصات التي تُستخدم بكثرة في البث التلفزيوني؛ وعلى سبيل المثال الكاميرات والـ Mic وبرامج المونتاج والتليفون، فإن تلك الاختراعات هي التي تُساهم بشكل يومي في عرض المزيد من الآراء والأخبار عبر النشرات التي تزخر بالأنباء العالمية منها والمحلية والإقليمية، والتي تجعل المشاهد في قلب الحدث ومُتابع لكافة مُجريات الحياة أولاً بأول.
أما على صعيد الصحافة التي يهتم بها القارئ العربي على وجه الخصوص، والقارئ الأجنبي، فإن للمطابع التي اخترعها الفلاح الصيني Pi Sheng ومن ثم طورها يوهان جوتنبرج جلّ الآثر في تطوير ونشأة الصُحف في العالم العربي خاصةً، فضلاً عن المطابع الملونة، مما أتاح قاعدة ضخمة من البيانات المتوافرة والمتاحة للجماهير من القراء، مما جعل العلم في متناول الجميع، قبل أن تظهر الهواتف الذكية.
ومن الناحية الصناعية والتجارية والاستثمارية؛ فقد ساهمت التكنولوجيا في تحسين أوضاع كافة العاملين في هذه القطاعات عن طريق التسويق والبيع والمُتاجرة الإلكترونية وعن بُعد، مما سرع من الدفع بعجلة الإنتاج العالمي والمحلي، كما أتاح الربح عبر المنصات الإلكترونية المُختلفة مما حقق رفعة في مُعدلات النمو والازدهار الاقتصادي والتي تأثرت به البلدان النامية بشكلٍ واضح وحققت أرباحٍ سريعة ومُرضية للمواطنين.
وعلى جانب أخر تمكنت التكنولوجيا من تحقيق قفزة علمية في حياة الباحثين، فبدلاً من المكوث في المكتبة وقضاء أيامٍ طوال يتردد فيها الطالب على المكتبات، جالسًا بين طيات الأرشيف الممتلئ بالغبار، أصبح الآن يجوب مكتبات العالم من مقعدة عبر منصات التعليم التي وفرتها المكتبات الإلكترونية العالمية منها والمحلية، فضلاً عن قدرته على تحميل الكتب والأبحاث أون لاين.
وعلى صعيد الترفية، فقد وفرت التكنولوجيا المنصات المُختلفة التي تكفُل الشعور بالمرح والسعادة من خلال متابعة البرامج التي تُبث على القنوات الفضائية، وكفلت حق من حقوق الإنسان في البلدان بالترويح والترفيه، إلى جانب التعرّف على الثقافات الأخرى وأبرز العادات والثقافات التي يتقفون أثرها، وعقد المقارنات بين ما يقومون به لإنجاز مهامهم وما يفعله العالم على الصعيد الأخر، وكيفية إدارة الأزمات في الدول، ومتابعة البرامج الوثائقية التاريخية منها التي تكفُل أيضًا حق التعلُم والمعرفة لشعوب العالم أجمع دون تفرقه، كما جعلت الدول تتوّجه لإنتاج البرامج الثقافية والتربوية والتعليمية التي من شأنها بثّ الوعي والأخلاق.
أما عن الزراعة والرعي، فقد أفادت تكنولوجيا الري بالتنقيط في الحد من إهدار المياه وجعلت المحاصيل الزراعية قادرة على التصدي لنسبة الملوحة العالية في التربة، فضلاً عن توفير الرطوبة لجذور التربة، بما يضمن كفاءة الري، وإتاحة فرصة للحشائش لكي تنمو حول المزروعات المُختلفة، مما يوفر تربة خصبة لنمو الفاكهة والخضروات الغير مُسرطنة التي تقوي المناعة وتُحافظ على صحة الإنسان.
وعلى جانب العلاقات الإنسانية، فقد عززت التكنولوجيا من سُبل التواصل مع الآخرين من الفئات والثقافات والبيئات المختلفة، وأتاحت فُرص أكبر للتواصل الفعّال والتفاهم والتوافق فيما بين الأفراد، وأكسبت الأفراد مناعة ضد الشائعات والقدرة على التحقق من الأخبار الحقيقية من المغلوطة، والتعرُض لأنماط مختلفة من الأفكار.
خلقت التكنولوجيا مُناخ من الإبداع والتصوّر الذي لا يستطيع أحد أن يتصوّره، والتطلع إلى ما هو مُلهم ومُختلف من اختراعات جديدة يطمح الإنسان إلى الحصول عليها بأن تُجرى كافة وسائل الاتصال بدون حاجه إلى الهاتف الخلوي، وتحريك الأشياء من حولنا بمجرد التفكير بها، أو كتابة كل ما نُفكر به بدون الإمساك بالقلم، والسيطرة على الكوارث وتحجيمها.
الجدير بالذكر أن للتكنولوجيا والاختراعات الفضل في ردع بعض الدول التي تستخدم القوى الغاشمة مع الدول المجاورة في التهديد بالحرب، إذ أن التكنولوجيا هي التي وفرت إمكانية صُنع المركبات والآلات الحربية.
فضلاً عن تزويد الجيوش بالأسلحة والمدافعة عن الأرض والعرض في حال محاولة العدو السطو على الممتلكات الخاصة وأراضي الدولة المُقدسة التي حثّنا الله تعالى على المُحافظة عليها من كل شر وعدو آثم.
توفر المخترعات النهضة المرجوّة في كافة القطاعات وعلى كافة الأصعدة، من صناعة وتجارة واقتصاد وتشييد وبناء، وتعليم وإعمار، بما يُحقق النهضة والتقدم للبلدان.
هناك مجموعة من الاختراعات التي تسببت في نقله نوعيه في حياة البشر والتي نرصدها في السطور الآتية:
استعرضنا العديد من الاختراعات وأهميتها في حياتنا التي باتت لا تخلو ولا تسير من كافة المخترعات التكنولوجية التي نعتمد عليها في كافة الأعمال في يومنا، فور الاستيقاظ لنبدأ يوم جديد نقوم بتحضير القهوة بالغلاية الإلكترونية، ومن ثم استخدام الهواتف النقالة لتصفح الأخبار، ونرتدي الملابس التي هي أيضًا من الاختراعات التي أبدع فيها البشر، وننتقل إلى الطريق لنركب المركبات التي هي أيضًا من صُنع البشر، والتي سهلت عملية تنقل الإنسان بسهولة ويُسر تام، وعند الوصول إلى مكان العمل يفتح ذراعيه قائلاً لك ” أهلاً بك في عصر التكنولوجيا حيث الحاسوب الذي لا تتوفر إمكانية العمل من دونه، فما أحلى الحياة إذا استغل الإنسان التكنولوجيا بشكل صحيح وما أقبحها إذا استغلها في صُنع المعدات الحربية والآلات لقتل أخيه الإنسان.
يُمكنك عزيزي القارئ بمتابعة المزيد عبر الموسوعة العربية الشاملة:
بحث عن اهمية المخترعات في حياتنا مختصر
