قصص الحيوانات من أجمل قصص أطفال قبل النوم وأهميتها تكمن في أنها تحمل الكثير من المعاني الأخلاقية، فرواية القصص قبل النوم ستبقى من أكثر الأمور التي يحبها الطفل ويستمتع بها وتساعده على الحصول على نوم هنيء، فالكثير منهم لا يستطيع النوم من دون أن تُروى له قصة.
فعلى الرغم من أن رواية القصة للطفل قبل النوم أمر قديم منذ مئات السنين إلا أنه من أكثر الأمور الذي تتوارثه الأجيال، فعالم الطفل محدود في ذلك التوقيت وتلك القصص تزيد من توسيع خياله وتعمل على استكشاف العالم المحيط به، فإذا كنتِ تجدي صعوبة في اختيار أجمل القصص، فموسوعة تقدم لكِ أفضلهم.
من أجمل قصص أطفال قبل النوم وأهميتها
1. قصة الأسد والفأر
في أحد الأيام بالغابات كان يوجد أسداً نائم، فلمحه أحد الفئران ووقام بالصعود على ظهره من أجل المرح واللعب ومعه، ولكن شعر الأسد بالضيق والغضب من وجود هذا الفأر.
استيقظ الأسد فجاة وهو في قمة غضبه وانزعاجه، ووجد الفأر أمامه مباشرةً، فتمكن من الإمساك به من أجل أن يأكله ويتخلص منه، مما تسبب للفأر في الشعور بالخوف الشديد منه.
عندما وجد الفأر أن الأسد يريد أن يأكله بدأ له بتقديم الإعتذار عما تسبب له في الشعور بالإزعاج، وظل يرجوه كثيراً ألا يأكله وأن يحرره من قبضته، كما أنه وعده بأنه إن فعل ذلك سيتولي إنقاذه يوماً ما.
استغرب الأسد كثيراً مما قاله الفأر فبدأ يضحك بمنتهى السخرية من كلامه متساءلاً كيف يمكن لحيوان ضعيف صغير الحجم أن يساعد حيوان قوي وكبير الحجم.
لم يجيب عليه الفأر وتركه يستكمل نومه، وبعد مرور 5 أيام، جاء إلى الغابة مجموعة من الصيادين لكي يأخذوا الأسد ويضعوه في القفص، حيث قاموا بربطه أولاً بالحبال.
كان الفأر مختبئاً يرى هذا المشهد من بعيد فتذكر ماقاله للأسد عن وعده له بأنه سينقذه يوماً ما، فتقدم مسرعاً من أجل تحريره من قبضة تلك الحبال، حيث بدأ يقوم بقضمها مما نجح في النهاية في قطعها.
تمكن الفأر من تهريب الأسد، حيث استغلوا اللحظة التي انشغل بها الصيادين في أحد المهام واستطاع أن يذهبوا إلى مكان بعيد من دون أن يُلاحظه أحد.
وجد كلاً من الفأر والأسد مكان للاختباء ثم وجه الفأر سؤاله للأسد قائلأ ” ألم أقل لك منذ عدة أيام أنني سأتمكن من إنقاذك وأنت لم تصدق وسخرت من كلامي ؟”.
نظر إليه الأسد نظرة مليئة بالندم فبدأ بالاعتذار له كثيراً عما بدره ووجه شكره لدوره في إنقاذ حياته
من المعاني الجميلة للقصة هو الوفاء بالوعد وألا نستضغر قيمة أي شخص حتى لو كان يبدو صغيراً في الحجم.
2. قصة القطة الحائرة
تتحدث القصة عن عن قطة جميلة ولكنها لاترى نفسها كذلك، فكل يوم تنظر إلى نفسها في المرآه ولا ترضى عن شكلها وتحلم دائماً بأن تكون حيوان أخر أو طير.
في أحد الأيام كانت القطة تراقب الحيوانات في الحديقة، فرأت البطة تلعب في البحيرة وتمنت لو أن تتحول إلى بطة مثلها لكي تعوم وتستمع بماء البحيرة، ثم مرت على أرنب يقوم بالقفز فتمنت أيضاً لو أن تصبح مثله.
أثناء تجول القطة في الحديثة وجدت فاكهة أعجبت بشكلها وبطعهما وبرائحتها كثيراً، ففي تلك اللحظة أرادت كان حلمها أن تكون مثل تلك الفاكهة.
بدأت القطة تتخيل نفسها أنها ثمرة فاكهة، ثم سرعان ما بدأت أن تضع قشورها على جسمها وهى في منتهى السرور، ثم شعرت بالتعب واستلقت على الأرض ونامت وهى في تلك الهيئة.
أثناء نوم القطة، لاحظها أحد الخراف فاعتقد أنها مجرد ثمره من الفاكهة فاقترب منها لكي يأكلها، مما دفعها للاستيقاظ فجأة في حالة من الهلع وتمكنت من الفرار.
وجدت القطة مكان آمن للاختباء فيه من الخروف، وفي تلك اللحظة شعرت بالسعادة وأنها محظوظة، لأن كونها قطة ساعدها على الركض والاختباء على عكس ثمرة الفاكهة التي لا تتحرك.
من أهم معاني تلك القصة أنها تعلمنا بأن نثق في أنفسنا ونرضى عن مظهرنا وشكلنا ولا ننظر لما في أيدي غيرنا.