تقدم موسوعة في المقال التالي معلومات عن الاسد ملك الغابة المعروف بكونه أقوى الحيوانات وأكثرهم هيبة وضراوة يخشاه الجميع حيوانات وإنسان، وهو ينتمي إلى رتبة آكلات اللحوم (Carnivora) عائلة السنوريات وكذلك الثدييات يتشابه معه في بعض الصفات مجموعة من الحيوانات مثل النمور والجاغوار والفهود وجميعها من جنس النمور (Panthera leo).
يوجد نوعان من الأسود وهي الإفريقية والآسيوية وما يميز الآسيوي أنه أكبر من حيث الحجم وكذلك فإن الذكر يكون أكبر من الأنثى وله شعر كثيف حول العنق يجذب إليه النساء وأيضاً يعد سبباً في تخويف أعدائه، نجد شكله طوال الوقت في القطط حولنا فهو ينتمي إلى فصيلة القططيات، نعرض إليكم في الفقرات الآتية أبرز المعلومات عن حياة الأسد وصفاته.
معلومات عن الاسد
يتغذى الأسد بصورة أساسية على اللحوم خاصة لحوم الحيوانات كبيرة الحجم مثل الحمار الوحشي والجاموس، ولكن في حالة عدم توافرها يمكنه أن يتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل القوارض والأرانب البرية والزواحف ويستعين في ذلك بما يملكه من فكين قويين يحكم قبضتيهما على رقبة الفريسة ليخنقها حتى الموت.
يستطيع الأسد أن يتناول ما يصل حتى خمسة وأربعون كيلو جراماً من اللحوم في الوجبة الواحدة يليها أخذ إجازة من الصيد للراحة قد تصل حتى أسبوعاً كاملاً، وتستغرق عملية الصيد حوالي ثلاث ساعات وباقي اليوم يكون في النوم والجلوس والراحة.
صفات حيوان الاسد
لديه جسد قوي البنية مغطى بفرو أصفر مائل للذهبي، وهناك مجموعة من الاختلافات بين الذكر والأنثى فالذكر كبير الحجم ولا يحيط برقبة الأنثى ذلك الفراء الكثيف الصوفي المحيط بعنق الذكر والذي يختلف لونه بين الأصفر، الذهبي، البني المائل للأحمر، وأحياناً يكون أسود اللون.
جسم الأسد البالغ مكتمل النمو يصل طوله حتى 2.1م قد يقل قليلاً أو يزيد، والارتفاع من ناحية الكتفين يصل إلى 1.2م كما يملك ذيل طويل قد يبلغ متراً كاملاً، بينما الكتلة فتتراوح بين (180-250كيلو جرام) بينما طول جسم الأنثى يبلغ 1.5م، ويكون في نهاية ذيله خصلة من الشعر بنية اللون أو سوداء.
وكلما كان الفراء المحيط برقبة الأسد ذو لون داكن تبين أنه متقدم بالعمر أكثر من نظيره الذي يمتلك شعر حول العنق فاتح اللون، وله زئير عالي الصوت يمكن سماعه على بعد ثمانية كيلو مترات، وهو يستطيع القفز حوالي عشرة مترات والركض بسرعة 22 متر في الثانية الواحدة.
حياة الاسد
قديماً كانت أفريقيا هي الموطن الخاص بالأسود بشكل رئيسي وكذلك أوروبا وآسيا بينما في الآونة الأخيرة أصبحت تعيش في قارة أفريقيا فقط، أما الأسود الآسيوية فلم يتبقى منها سوى أربعمائة أسد على الأكثر يتم الاعتناء بها في الهند بمحمية ساسان جير.
غالباً ما تعيش في الأماكن العشبية والتي تمتلك شجيرات كثيفة وكذلك السهول الواسعة، والغابات الجافة الشوكية، ومن الأماكن التي تحيا بها أيضاً الحدود الجنوبية للصحراء الإفريقية الكبرى حتى المناطق الشمالية لقارة أفريقيا، ولا تتمكن من العيش في الغابات الاستوائية الرطبة.
تكاثر الأسد
يصل الذكر سن البلوغ في عمر الخامسة بينما الأنثى عند أربعة أعوام، وتتراوح مدة الحمل ما بين 110 يوم حتى 119 يوم، تضع فيها شبل واحد أو ستة أشبال وتكون رعاية الأشبال من مهام الإناث تُرضع فيها صغارها لمدة ستة أشهر يبدأ في منتصفها بتناول اللحوم، ولكن المعارك والهجمات التي تتعرض لها مجموعات الأسود تكون سبباً في موت ما يقرب من عشرة بالمائة من الصغار في العام الأول والثاني من عمر الأشبال.
يبدأ الشبل في المشاركة بالصيد عند بلوغه الشهر الحادي عشر حيث إنه يولد ضعيف القوى والنظر، ولكنه لا يتمكن من الاستقلال والعيش بعيداً عن القطيع قبل بلوغه عامان ويمكنه الانفصال عن مجموعته الأم ببلوغه الثلاثة أعوام، ووفقاً لآخر الإحصائيات فإنه يوجد حوالي خمسة وثلاثون ألف أسداً حول العالم.
الجدير بالذكر أن عمر الأسد في البرية لا يتجاوز بالنسبة للذكور إثني عشر عاماً والإناث السادسة عشر عاماً، بينما في المحميات قد يصل عمرها حتى الخامسة والعشرون، وهي تتواجد بشكل خاص في بعض الدول الإفريقية مثل مناطق جنوب السودان، ودولة أنجولا، موزمبيق، تنزانيا، وجمهورية أفريقيا الوسطى وبعض أجزاء جنوب الصحراء الكبرى.