تعرف على ما هي انواع التشبيه في اللغة العربية ، اللغة العربية بحراً واسعاً من العلوم والفنون اللغوية التي تجعلك مهما تعمقت بها تشعر وكأنك لا تزال خارجها، ويأتي علم البيان في اللغة العربية ليختص بالتعبير عن المقصود في قوة بلاغية تُثير الإعجاب وتقع في النفس وقعاً جميلاً يتوحد فيه شعور القلب والعقل بالإثارة والإقناع.
ويتطرق علم البيان إلى “التشبيه” الذي يُعرف في اللغة العربية بأنه “المماثلة أو المطابقة” أي مقاربة أو مشاركة الشيء لشيء أخر في صفة واحدة أو عدة صفات مشتركة بينهما.
وفي السطور التالية سنعرض لكم شرحاً مُفصلاً عن التشبيه وأنواعه في اللغة العربية من موقع موسوعة.
يدل أسلوب التشبيه على وجود علاقة أو صفة مشتركة ما بين طرفين أولهما “المُشبه” الذي جاء مشابهاً للطرف الثاني “المُشبه له” في صفة محددة أو أكثر.
وتنقسم أنواع التشبيه إجمالاً إلى:
ويتكون أسلوب التشبيه من:
قد تكون أداة التشبيه
1 ـ التشبيه المُفصل
هو التشبيه الذي يُذكر فيه الأركان الأربعة لأسلوب التشبيه مثل:
2 ـ التشبيه المُجمل
التشبيه الذي يُحذف منه أداة التشبيه أو وجه الشبه مثل:
3 ـ التشبيه البليغ
التشبيه الذي يُحذف منه وجه الشبه وأداته، فلا يبقى به سوى المُشبه والمُشبه به مثل: الإسلام نور
هو ذلك النوع الذي يتم فيه تشبيه صورة بـ صورة أو هيئة بـ هيئة أو حالة بـ حالة، فلا يقتصر الأمر على تشبيه شيء مفرد بـ مفرد أخر كالتشبيه المفرد.
وينقسم التشبيه المركب إلى:
يتم فيه وصف حالة كاملة بحالة أخرى كأنك تصف صورة متكاملة الأركان مثل:
قوله تعالى في القرآن الكريم بسورة البقرة ” مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ” فقد شُبه سبحانه صورة من ينفقون أموالهم في سبيل الله ابتغاءً لرضاءه ورحمته فيعطفون على الفقراء والمحتاجين بصورة حبة القمح التي تُنبت سبع سنابل لتتضاعف كل سُنبلة إلى مءة حبة أخرى، والله سبحانه كريم عطوف يُضاعف الأجر والثواب لمن يشاء.
يُعرف التشبيه الضمني بكونه تشبيهاً خفياً حيثُ لا يتم فيه التصريح بأي منه المُشبه أو المُشبه به فلا يأتي على الصورة المتعارف عليها لأركان أسلوب التشبيه الأربعة (مُشبه ـ مُشبه به ـ أداة تشبيه ـ وجه شبه)، بل يتم فهم التشبيه من مضمون الكلام وما يدور حوله، لذا فقد تمت تسميته بالتشبيه الضمني.
أغلب الأحوال ما يأتي هذا النوع من التشبيه ليُعبر عن مُشبه يحتاج إلى تدعيم بالدليل أو برهان على صدقه، فيأتي المُشبه به ليكون الدليل المؤكد لصدقه وصحة معناه.
ويُمكن شرح التشبيه الضمني من خلال أحد أبيات المُتنبي
من يهُن يسهُل الهوان عليه … ما لجُرح بمُيت إيلام
فقد شبه المتنبي في هذا البيت الشخص الذي يخضع للذل والظلم ويهون عليه إهانة كرامته بالشخص الميت الذي لن يشعر بعد موته بأي ألم أو تعذيب إذا قام أحد الأشخاص بجرح جسده، فلن يصرخ أو يبكي لأنه قد فقد الشعور بأي شيء بعد موته .
2