تعرف معنا عزيزي القارئ من خلال مقالنا اليوم من موسوعة على الفرق بين الرؤية والرسالة ، فكلاً منهم له مفهوم مُحدد خاص به، فكل شركة، مؤسسة، وزارة، مدرسة، جامعة، أو غيرهم، يكون لهم رؤية مُحددة يسيرون عليها، بالإضافة إلى رسالتهم، والأهداف التي يرغبون في تحقيقها، وأيضاً هناك مجموعة من القيم التي تهتم بها الشركات والمؤسسات، وبالطبع لكل واحدة منهم وصف خاص بها.
فهناك بعض الأشخاص الذين يخلطوا بين الرؤية، وبين الرسالة، ولكنهم يختلفوا بالطبع في المعنى والمضمون، لذا دعونا نتعرف عليهم عن قرب خلال السطور التالية، فقط عليك مُتابعتنا.
الرؤية والرسالة
في البداية نجد أن الرؤية والرسالة يلعبان دوراً مُهماً في إنجاح المؤسسة أو الشركة، وفي تحقيق الإنجازات المختلفة، فهم مُتكاملان بالرغم من بعض الفروقات التي بينهم، فهم يتم الاعتماد عليهم في النهوض بالمؤسسة مهما كان طبيعة عملها، أو حجمها.
فهم يُساهموا في تحديد الأعمال المطلوبة من العاملين، مع عمل التسويق والدعاية الكافية للعلامة التجارية الخاصة بالمؤسسة أو الشركة أو الوزارة، أو غيرهم، فهذه الخطوة تبدأ من تحديد الرؤية والرسالة.
لابد من كتابة الرؤية مع تحديدها عند بداية تأسيس وإنشاء الشركة، أو المؤسسة، وبعد صياغتها لابد من تحديد الرسالة الذي يرغب الأفراد في وصولها للجماهير أو المواطنين، مع وضع خطة إستراتيجية مُتكاملة.
ولا يخلو مكان مهما كان صغير أو كبير من الرؤية، والرسالة، والأهداف، والقيم، فهذه الخطوات هي الأهم لتحقيق الريادة والتنمية والنجاح للمكان.
وبشكل عام نُلاحظ أن الرؤية ينصب تركيزها على الغد، وما ستقوم به الشركة بالمستقبل.
أما الرسالة فينصب إهتمامها على وقتنا الحاضر، وعلى تلك الأعمال التي ستقوم بها المؤسسة لكي تُحقق الأهداف والنجاح.
ما هو الفرق بين الرسالة والرؤية
كما أشرنا هناك مجموعة من الفروق بين الرسالة والرؤية، وهي كالآتي:-
الرسالة
هي بمثابة الدستور الذي تسير عليه المؤسسة، وتدل في معناها على وصف حالة المؤسسة أو الشركة، والتعبير عن أهدافها التي تريد أن تُنفذها وتُطبقها خلال الفترة الراهنة.
يتم الاستعانة بها للتعرف على سبل وصول الشركة للمكانة أو الوضع الذي ترغب في أن تكون عليه، ومن خلال الرسالة يتم تحديد كافة الأهداف المُتعلقة بتوفير المستلزمات للموظفين، والعاملين بالمؤسسة، أو غيرها.
تُساعدنا الرسالة في الرد على سؤال: ما الذي تفعله الشركة؟ أو المؤسسة من أجل الازدهار؟ وما هي الأشياء التي ستجعلها متميزة عن المؤسسات أو الأماكن الأخرى؟.
يتوجه حديث الرسالة إلى الحاضر.
من خلال الرسالة يتم تحديد مؤشر ومقياس المؤسسة الذي ترغب بواسطته في تحقيق النجاح، وأيضاً تتضمن كتابة الأهداف الخاصة بالشركة، أو المؤسسة، بالإضافة إلى توضيح الوظيفة الداخلية الأساسية المُتعلقة بالمكان.
قد يطرأ على الرسالة بعض التغييرات الطفيفة في الأهداف، ولكن هذا التغير لابد وأن يرتبط بكافة المتطلبات الرئيسية الخاصة بالموظفين.
عند كتابة الرسالة لابد من طرح سؤال ما هو الشئ الذي يجب فعله اليوم؟ وما فائدته؟ وأيضاً لماذا نفعل هذا الأمر؟.
يتحدد من خلال الرسالة فئة الجمهور والعملاء، وأيضاً تتضمن المسئوليات والمهام التي يجب أن تنفذها المؤسسة أو الشركة من أجل الأشخاص المستهدفين.
لابد من مشاركة الرسالة في التخطيط بشكل فعال، مع تدعيم صنع القرار، وهي تعكس عناصر وجوانب المؤسسة وهم العملاء، الموظفين، الخدمات المُقدمة، وجودة الإنتاج.
الرؤية
تُشير خلال حديثها إلى نظرة المؤسسة البعيدة، وتُحدد الحالة التي تريد الشركة أو المؤسسة أو الوزارة أن تُصبح عليها خلال الحاضر والمستقبل القريب والبعيد.
من خلال الرؤية يُمكننا وضع تصور للمكانة التي ستكون عليها المؤسسة فيما بعد خلال المستقبل.
تمنحنا الرؤية الإجابة على سؤال: ما هي الأهداف أو المكانة التي ترغب الشركة أو المؤسسة في الوصول إليها، وأين تكمن؟
يتضح من خلالها مكان العامل أو الموظف الذي سيصل إليه خلال المستقبل، وتُساهم في فهمه للعمل الخاص به وطبيعته، وبالتالي تُساعد العامل على تقديم الإمكانيات والمهارات والقدرات التي لديه على أعلى مستوى.
تكون الرؤية ثابتة، وعلى الأغلب لا يتم تغييرها أو تعديلها إلا في أضيق الحدود الممكنة، لأنها تُعبر عن سبب تأسيس وإنشاء الشركة، أو المؤسسة.
عند كتابة الرؤية يتم طرح سؤال أين ستذهب المؤسسة خلال السنوات القادمة؟ وكيف سيتم تنفيذ هذا الأمر؟ ومتى سيتم الوصول للأهداف؟.
عند طرح الرؤية لابد وأن تتسم بالجاذبية الوضوح، التكامل، والواقعية مع قابليتها للتنفيذ، واحتوائها على تطلعات المستقبل، ولابد من إيجازها وكتابتها بشكل مختصر ومفهوم حتى يراها العاملين والموظفين بكل سهولة حينما يحتاجون إليها، وبكي يتفهموا طبيعة مهام كل واحد منهم على مدى المستقبل البعيد.
وفي النهاية من المهم أن تتكامل الرؤية مع الرسالة ولا يكون بينهم تناقض، فالرسالة وسيلة هامة لتحقيق الرؤية.