من خلال هذا المقال نعرض لكم قصص مؤلمة من عالم المخدرات قصيرة ، يمثل إدمان المخدرات خطر داهمًا على أفراد المجتمع وهو يستهدف بالتحديد فئة الشباب سواء المراهقين أو البالغين حيث أنه يشبه الوباء الذي يفتك بصحتهم ويقضي على مستقبلهم، وهو من أخطر العادات السيئة التي غزت مختلف دول العالم، فتشير الإحصائيات أن هناك ما يزيد عن 10 مليون مدمن مخدرات حول العالم، وهو مؤشر يدق ناقوس الخطر ويدفع إلى تكثيف حملات التوعية على المستوى العالمي.
فالمخدرات تستولي على عقل مدمنيها وتدمرهم من مختلف الجوانب سواء الجوانب النفسية أو الصحية أو الاجتماعية، فعلى المستوى النفسي فهي تتسبب في الإصابة بالاكتئاب وسرعة الانفعال، أما على المستوى الصحي فهي سبب من أسباب الإصابة بالأمراض القلب والكبد، أما اجتماعيًا فهي من عوامل التفكك الأسري، ومن أجل العظة سنعرض لكم في موسوعة من قلب الواقع أبرز القصص لمدمني المخدرات.
قصص مؤلمة من عالم المخدرات قصيرة
قصة نهاية مستقبل شاب
وهي بطلها أحمد طالب في إحدى الكليات المرموقة كان يتميز بالنبوغ والتفوق، فقد كان حريصًا على الاجتهاد في المذاكرة وإتمام تكليفاته الدراسية على أكمل وجه، ولكن تنقلب حياة هذا الطالب رأسًا على عقب عندما تعرّف على شاب مهمل في دراسته اسمه حسام الذي فتح له الطريق لدخول عالم المخدرات، حيث تمكن من خداعه في البداية بضرورة تناول حبوب ما تساعده على السهر حتى يتمكن من استكمال دراسته، وعلى الرغم من رفض أحمد لهذه الأقراص في البداية إلا أن حسام نجح في إقناعه بتناولها، وقد لاحظ أحمد عندما تناولها بتأثير إيجابي فعال حيث زادته حيوية ونشاط ومكنته من الحصول على أعلى التقديرات في الاختبارات.
ونتيجة لهذا التأثير الفعال لهذه الأقراص فقد طلب أحمد من صديقه أن يعطيه هذه الحبوب مرة أخرى ولكن حسام أخبره أنه لم يمتلكها في الوقت الحالي ولكنه أحضر له أقراص أخرى لها نفس التأثير الفعال، وسرعان ما تغيرت حياة أحمد عقب تناوله لهذه الأقراص، فلم يعد مهتمًا بالمذاكرة والاجتهاد كما كان يفعل مسبقًا.
وقد لاحظ أصدقائه كثرة طلبه للمال منهم متعللاً بمرض والده مما آثار ذلك حفيظة أصدقائه ودفعهم لمعرفة الحقيقة، وقد عرفوا من والده أنه غير مريض ليكتشفوا كذبة صديقهم، وقد ازداد الأمر سوءًا عندما اكتشف والده أنه أحمد يسرق أمواله من أجل شراء المخدرات وعندما واجهه لم ينكر ابنه، وقد قرر والده اصطحابه إلى إحدى المصحات العلاجية، ولكن قرار علاجه جاء في وقت متأخر للغاية حيث اكتشف الأطباء أنه يتعاطى أخطر أنواع المخدرات حيث وصل إلى مراحل متقدمة في الإدمان، وقد كانت الطامة الكبرى حينما اكتشف أهله أنه متهم في عدة جرائم سرقة لشراء المخدرات.
لم يتقبل أحمد علاجه داخل لتدفعه هذه الرغبة في الهرب منها وقد تمكن بالفعل من الهروب ولكن لم يمكث لفترة طويلة بعيدًا عن أعين الشرطة حيث وقع في قبضتها وتم سجنه ليستكمل حياته خلف القضبان لتنتهي حياة شاب متفوق تدمر مستقبله بسبب هذا الوباء اللعين.
قصة عقوق من أجل المخدرات
وهي قصة يرويها أحد المتعافين من المخدرات حيث يحكي أنه عندما وقع في شباك المخدرات وأدمنها كان على صلة بأحد تجارها وقد كان يطلب منه القدوم لمنزله لشرائها منه، وفي إحدى الأيام جاء إليه هذا التاجر إلى منزله وقد استقبلته والدته وأخبرته أن ابنها غير موجود بالمنزل، فما كان من هذا التاجر إلا أن يغادر بيته ولكن تلقى مكالمة هاتفية من الشاب يسأله عن سبب التأخير فأخبره أنه ذهب إلى بيته وأخبرته والدته أنه غير موجود ولكن طلب منه الشاب العودة مرة أخرى إلى المنزل لأنه موجودًا بالمنزل وينتظر قدومه.
عندما ذهب التاجر إلى منزله مرة أخرى فتح له الشاب ولكن وقعت مشادة كلامية بينه وبين والدته حيث نهرته على إدمانه للمخدرات مما تسبب ذلك في سرعة انفعال الشاب الذي ضرب والدته وقد طرحها أرضًا مما تسبب في فقدان وعيها، وقد كان لهذا المشهد وقع كبير على نفس تاجر المخدرات الذي قرر منذ هذه اللحظة أن يتوقف عن بيع المخدرات التي جعلته يقسو على والدته ويسيء لمعاملتها ويضربها، كما دفعت الشاب إلى الإقلاع عنها.