في هذا المقال نقدم لكم أجمل قصص اطفال 2021 قبل النوم ، يعد سماع القصص الشيقة من الهوايات المفضلة لدى الأطفال والتي لا تكون بغرض الترفيه فحسب بل أيضًا للتعليم، إذ أن الكثير منها تحمل في طياتها العديد من الرسائل الإيجابية والقيم الأخلاقية التي يجب أن تُغرس في نفس الطفل، وهي تمزج ما بين الخيال والواقع وتساعد على توسيع مدارك الطفل واستكشاف البيئة المحيطة به، لذا في موسوعة يمكنكم الإطلاع على أفضل تلك القصص التي يمكن سماعها قبل النوم.
قصة القنفذ وحيوانات الغابة
في إحدى الغابات كان يعيش قنفذ يتميز بالنشاط والحركة ويهوى اللعب مع الحيوانات الأخرى، ولكن كلما أراد أن يشارك اللعب معهم كانوا لا يسمحون له بذلك لأنهم كانوا يخشون الاقتراب منه بسبب الشوك الذي يغطي جميع أنحاء جسده، فكان هذا الأمر يحزنه للغاية، وفي اليوم التالي أعجب القنفذ بكرة جميلة يلعب بها الأرنب فرغب في أن يشاركه اللعب ولكن الأرنب كان رافضًا لذلك خوفًا من أن يضر بشوكه الكرة، ولكن القنفذ أزداد إصراراً وكرر طلبه مرة أخرى راجيًا منه أن يسمح له باللعب ولكن الأرنب لم يستجب له.
حزن القنفذ للغاية وأجهش بالبكاء وقد عاد إلى منزله، ولكن في أثناء طريقه شاهد عصفورة صغيرة فطلب منها أن تشاركه اللعب ولكن العصفورة رفضت أيضًا لأن شوكه تسبب في الإضرار بقدمها عندما لعبت معه في المرة الأخيرة، مما زاد ذلك من حزنه وبكاءه.
عندما عاد القنفذ إلى منزله واستمر في بكاءه، لاحظته أمه وأنزعجن من رؤية ذلك وقد سألته عن سبب البكاء، وقد أجابها القنفذ أن الحيوانات لا ترغب في اللعب معه بسبب شوكه الذي يسبب إزعاجًا له أيضًا، فردت عليه أمه بأن الله خلق هذا الشوك لكي يحمي القنافذ من هجوم الأعداء، وقد ذكرته أن الشوك نعمة وليس نقمة وعليه أن يحمد الله عليها.
في إحدى الأيام كانت الحيوانات تلعب وكان القنفذ يراقبهم، وقد تعرض الأرنب للهجوم من أحد الصيادين لاصطياده وأكله، وقد عجزت الحيوانات الأخرى عن حمايته، ولكن عندما شاهد القنفذ ذلك أسرع إلى هذا الصياد واقتراب منه بشوكه الذي آلمه بشده مما دفعه لترك الأرنب، وقد آثار هذا الموقف إعجاب الحيوانات وشكرته على ما فعله، ومنذ تلك اللحظة بدأ القنفذ يشاركهم اللعب بدون أن يتسبب في الإضرار بهم أو بألعابهم.
قصة العصفورة والفيل
في إحدى الغابات الجميلة كانت هناك عصفورة صغيرة تعيش مع أسرتها داخل عش مقام على أغصان الأشجار، وكانت الأم يوميًا تذهب لتحضر الغذاء لصغارها، وفي إحدى الأيام تأخرت الأم وقد كان الجو مضطربًا حيث تساقطت الأمطار الذي صاحبها رياح قوية أدت إلى فقدان إحدى العصافير الصغيرة توازنها، مما أدى إلى سقوطها على الأرض، وقد غلب على العصفورة الإحساس بالخوف والقلق وما كان منها إلا أن تنتظر أمها التي تأخرت كثيرًا، وقد شاهدها فيل ضخم فاقترب منها ولكن العصفورة فزعت من حجمه الكبير وخافت أن يصيبها ضرر منه، وقد بحثت عن أي شجرة لكي تختبأ منه، وقد تعجب الفيل من هذا التصرف وسأله إن كان بخير ولكن العصفورة لم تجبه فقد كانت تشعر بالفزع والبرد.
ذهب الفيل لالتقاط بعض أوراق الشجر ثم وضعها على العصفورة لحمايتها من برودة الجو، وقد راقب هذا المشهد إحدى الثعالب الذي انتهز فرصة ذهاب الفيل ليقترب من العصفور سائلاً عن سبب سقوطه من الشجرة فأخبرته العصفورة أن الرياح القوة هزت العش وأدت إلى سقوطها، أراد الثعلب أن يخدعها وقد أخبرها أنه بإمكانه أنه يعيدها إلى العش مرة أخرى ولكن اشترط عليها أولاً أن تبتعد عن الفيل لأنه يريد أن يفترسها.
استجابت العصفورة لشرطه وذهبت إلى الفيل حيث طلبت منه أن يحضر لها الطعام لأنها تشعر بالجوع، وقد استجاب الفيل لطلبها ولكن طلب منها أن تبقى في مكانها ولا تتحرك خوفًا من التعرض للأذى من الحيوانات الأخرى، وقد سنحت هذه الفرصة للثعلب للاقتراب منها وعندما هم بافتراسها كانت العصفورة تستغيث للنجاة وقد سمعها الفيل فعاد مرة أخرى وقد ضرب الثعلب وتغلب عليه مما أدى إلى هروبه وقد تمكن من إعادتها مرة أخرى إلى العش، ومن ثم شكرته للغاية لمساعدتها.