نقوم اليوم بحكاية قصة قارون كاملة لكم، وهي من القصص القرآنية المليئة بالعظة والعبرة والحكمة، إنها قصة رجل من بني إسرائيل أخذه الغرور والضلال بحيث ظن أن الله عز وجل غافلا عنه ولن يحاسبه على بخله وصلفه في معاملة الناس .
كان رجل طلب من نبي الله موسى عليه السلام الذي كان ابن عمه أن يدعو ربه بأن يصبح من الأغنياء فاستجاب الله له وأصبح ذو ثراء فاحش ولكن بدلا من أن يساعد الفقير ويعطي المحتاج كان شديد البخل وينهر السائل، كما أنه كان يتفاخر بما لديه أمام المحتاجين فيزيدهم حسرة ويشعل قلوبهم غلا وحسدا بما لديه من نعم وما يحيط به من ثراء ورفاهية.
ولمعرفة أحداث القصة كاملة عليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
نسرد لكم في السطور التالية قصة قارون وعقابه مكتوبه من خلال السطور التالية.
كان قارون بخيلا وشحيحا ويرفض مساعدة المحتاج وكان إذا ما نصحه الحكماء من قومه بإعطاء المحرومين وان يكن لهم نصيب في مال الله لان الله عز وجل هو صاحب النعم والسبب في رزقه وغنائه كان يرد بكل الغرور والصلف أن هذا المال هو صاحب الفضل في جمعه والحصول عليه ، وكانت مفاتيح الغرف التي يخفي فيها كنوزه لا يستطيع حملها ولا يقدر رجل واحد على التحرك بها فكان يحمل مفاتيحه عدة رجال من الأقوياء.
وتكرر نكران قارون لفضل الله عليه ورفضه لسماع نصيحة الصالحين و إعراضه عن نصيحة ابن عمه سيدنا موسى عليه السلام وفي يوم من الأيام أثناء خروج قارون في كامل زينته إلى قومه للتفاخر وبث الحقد في قلوبهم بالجول بينهم بكامل زينته ويصحبه رجاله الذين يحملون مفاتيح كنوزه وقد كان من عادته ارتداء الثياب المذيلة على سبيل التعالي والخيلاء وفي غمضة عين انشقت الأرض وخسفت به وبأمواله على مرأى ومسمع من الجميع وخاصة الذين كانوا يتمنون غناه ويحسدونه على ممتلكاته كي يعلم الجميع أن عاقبة الجاحد سوء المنقلب وشر المآب، ف ذكر الله تعالى هذا المشهد في سورة القصص” فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنتَصِرِينَ (81)”
وأصبح قارون وكنوزه وما حدث له عبرة للجميع منذ بني إسرائيل إلى يوم القيامة.