نُقدم لكم قصة الفيل للاطفال مكتوبة وكاملة. إذ يحب كثير من الأطفال حيوان الفيل، ويشعرون بالسعادة عند رؤية تلك المسلسلات أو الأفلام الكرتونية التي تحكي قصصاً عنه، كما ويحبون رسمه وتلوينه، وابتكار القصص والحكايات الكثيرة عنه. وفيما يلي مقال من موسوعة يتضمن قصة الفيل للاطفال.
قصة الفيل للاطفال
كان الفيل الصغير فلفل يعيش مع والديه فلفول وفلفله، وكان يحب الخروج يومياً ليلعب مع المعزة لولا، والغزالة لالا. ولكنه كان يعود إلى المنزل حزيناً في كل مرة يخرج فيها للعب معهما.
كانت إذا رأته المعزة لولا تسخر منه وتقول: أتي الشحم واللحم، وتناديه ياسمين! وهذا ما كان يحزنه، ويعود بسببه إلى أمه يسألها : هل أنا سمين يا أمي؟ فتجيبه أمه : أنت لست بسمين يا فلفل، لقد خلقك الله جميلاً بحجمك الحقيقي.
وعندما لاحظ فلفول أبو فلفل أنه يكرر السؤال كثيراً بعد كل مرة يعود فيها من اللعب، سأله: لماذا تكرر السؤال في كل مرة تعود فيها من اللعب مع أصدقائك؟ فأجابه فلفل: لأن المعزة لالا تسخر مني وتناديني كثيراً بالسمين.
ابتسم الفيل فلفول وقال لابنه فلفل: أنت لست بسمين يا فلفل، ولكن الله خلقك بهذا الحجم، حتى تخافك الحيوانات المفترسة، وجعل لك قدم كبير حتى إذا ضربت بها على الأرض، عرفت الحيوانات بقدومك فتجري وتختبيء، لأنك قد تدوسها.
ابتسم فلفل وقال لأبيه : إذن أنا لست بسمين؟ فرد أباه: نعم أنت لست بسمين، وإذا كررت المعزة لالا هذا القول مرة أخرى، قل لها : أن هذا هو حجمك الحقيقي.
خرج فلفل للعب في اليوم التالي وعندما رأته لالا صاحت تقول: ها قد حضر السمين! فصاح فلفل قائلاً : أنا لست بسمين ولكن الله خلقني هكذا بحجمي الحقيقي لأدوسك، واقترب منها.
خافت لالا واختبأت وراء إحدى الشجيرات، فضحك فلفل وقال لها : لا تخافي يالالا أنا لن أدس أصدقائي، ولكني أدوس الحيوانات المفترسة فقط، فاطمئنت لالا، وقررت عدم العودة لمناداته بالسمين مرة أخرى.
قصة الفيل والنملة
كان موسم جمع النمل للغذاء قد بدأ، وكان النمل يعمل بمنتهي النشاط على حمل الغذاء إلى جحورهم حتى تكفيهم فصل الشتاء بأكمله.
وكانت قطيع الفيلة، يسير في الغابة حتى داست قدم كبيرهم على مجموعة من النمل، فافترش النمل بعيداً يجري ويختبيء حتى صاحت إحداهن: أيها الفيل! هل بلغ بك الغرور الحد الذي تدوس به على نمل يعمل ليجمع غذاءه؟؟
فأجاب الفيل وهو ينظر إلى حجمها: أي نمل! لم أرى نملاً ولم أشعر بشيء! فصاحت النملة بوجهه: لقد دست على عشرات النمل بقدمك الضخمة! يجب أن تعلم أن حجمك الضخم هذا لن يحميك شر اجتماع النمل عليك، عدُ إلى قريتك، ولا تكرر هذا الخطأ مرة أخرى..
قاطعها الفيل بغرور قائلاً: وماذا إذا كررته مرة أخرى؟! لم تحتمل النملة أكثر، فصعدت جسم الفيل حتى دخلت أذنه وأخذت تقرصها.
صاح الفيل، وأخذ يترنح من الألم، وثارت الفيلة وراءه، وأخذوا في الركض للخلف هاربين، وصاحت النملة: هذا جزاء غرورك، هل تعلمت الآن أن الدفاع عن النفس، ليس له علاقة بصغر الحجم؟؟! والفيل يصيح: نعم، نعم عرفت أرجوكِ اخرجي من أذني!
صاحت النملة: وإذا خرجت، هل تعدنا بالأمان؟ قال: نعم، لن أفعلها مرة أخرى، أقسم لكِ. نزلت النملة عن أذن الفيل، بينما أكمل الفيل: وأستطيع تعويضكم عن كميات الغذاء بأن أحضره لكم بكميات كبيرة..
رفضت النملة قائلة: من يرزقك يرزقنا، وإذا اعتمدنا على مساعدتك من الآن فصاعد فسيأتي يوم لن نستطيع مساعدة أنفسنا، اعتذر الفيل قائلاً: لقد أخطأت بحقكم، ولن أفعلها مرة أخرى، فهل تقبلون اعتذاري؟
نظرت النملة إلى قرنائها، ثم قالت للفيل: لقد قبلنا اعتذارك، ما دمت اعترفت بخطأك ووعدت ألا تكرره مرة أخرى، سامحك الله، انطلق الآن في طريقك تصحبك السلامة.