يؤكد أغلب الناجحين في الحياة على فوائد القراءة واهميتها ومع ذلك فإن فإن الكثيرين يتقاعسون عن ذلك للعديد من الأسباب كعدم انتماء القراءة لهواياتهم، أو تعللهم بعدم توفر وقت، أو لعدم اعتيادهم على ذلك وعدم نجاحهم في الالتزام بالمواظبة على القراءة رغم تكرار المحاولة. ونظرًا لأهمية القراءة لتحسين جودة حياتك يحفزك موقع الموسوعة على جعلها جزءًا أساسيًا ضمن مهمامك اليومية وذلك بإرشادك إلى أبرز فوائد القراءة كدورها في تحسين حالتك النفسية، وتعزيز قدراتك الإدراكية، واهميتها لتحقيق أهدافك.
حيث تُمثل القراءة تدريبًا للذهن وتكمن أهمية ذلك في أن العديد من الدراسات أشارت إلى دور تدريب الذهن في تحسين القدرات الإدراكية وتثبيط معدل تأثرها مع التقدم في العمر. فالأمر مشابه لتأثير ممارسة الرياضة على دعم صحة العضلات في المراحل العمرية المختلفة.
فمع تزايد سرعة الحياة في العصر تنامت معدلات الشعور بالضغط النفسي الناجم عن كثرة الأفكار وتسارعها في الذهن وهو الأمر الذي تساعد فيه القراءة بشكل فعال لدورها في خفض سرعة التفكير إلى حد ما، ودورها في فصل التفكير قليلًا عن التفكير في الأمور الحياتية المعتادة بما في ذلك التحديات اليومية المعتادة، بالإضافة إلى دورها في دعم القدرة على التركيز في الحاضر. ويمكنك التحقق من دورها في ذلك بملاحظة الفرق بين حالتك النفسية قبل قراءة المقالة وبعدها.
فمهما كان نوع الأهداف الغالبة على تفكيرك الآن فيمكنك دعم قدرتك على تحقيقها بالقراءة عنها؛ فضلًا عن ذلك فإن مدى قدرتك على تحقيق أهدافك في الفترة الحالية متأثرة بشكل كبير بقراءتك تمامًا كما تأثرت بالخبرات الحياتية المتنوعة التي مررت بها على مدار الفترة السابقة من حياتك. ولمساعدة نفسك على إدراك ذلك فكر في أكثر النصوص المكتوبة التي قرأتها ولاحظ كيف أثر ذلك على طريقة تفكيرك ودوره في مساعدتك على تحقيق أحد الأهداف التي حققتها مؤخرًا.
والذي تكمن أهميته في تأثيره في القدرة على التواصل مع الآخرين بالطرق المختلفة فالكلمات تؤثر على القدرة على التواصل الاجتماعي بشكل كبير بالإيجاب والسلب. فاختيار الكلمات الدقيقة في المواقف المختلفة يؤثر في قدرة الآخرين على فهمك مما ينعكس بالإيجاب على التواصل معهم وعلى قدرتك على التأثير فيهم باختلاف نوع علاقتك معهم. ولملاحظة ذلك فكر في أكثر الكلمات الإيجابية التي تُسعدك بمجرد تذكرها أو أحد العبارات أثرت على تفكيرك في أحد المواقف الهامة. وهنا يجب التنويه إلى أن مدى تأثير الذكاء الاجتماعي يتأثر بالجودة اللغوية للمحتوى المكتوب.
فالأعمار قصيرة مهما طالت والتجارب التي نرغب في خوضها مهولة خاصةً في العصر الحديث متسارع التطور؛ لذا فمعرفة الخبرات الأهم بالنسبة لك ومعرفة أفضل الطرق للتعامل معها والاستفادة منها يساعد في ذلك بشكل كبير وهكذا فإن التعلم عن هذه الخبرات المختلفة يساعدنا في تحديد مدى ملائمة هذه التجارب بالنسبة لنا كما أنه يمنحنا الفرصة في التعرف على قدر مهول من التجارب الحياتية فينعكس بالإيجاب على مضاعفة خبرتنا في مختلفة الأمور الحياتية. ومن أبرز الطرق للتمتع بهذه الفائدة قراءة كتب الناجحين في مختلف مجالات اهتمامك والقصص الواقعية عن حياة الأشخاص في مختلف بقاع الأرض.
بدءًا من اليوم احرص على المداومة على قراءة صفحة واحدة على الأقل في أي الموضوعات المفضلة بالنسبة لك وتدريجيًا سيزيد إقبالك على القراءة؛ ولا تقلق فلن يتطلب ذلك تحديد وقت إضافي فيمكنك استغلال وقت الانتظار أو وقت التنقل بين المنزل ومكان الدراسة أو العمل في القراءة.
المصدر: 1.