تسمى منطقة المياه المفتوحة التي يصلها ضوء الشمس وتسودها العوالق بمنطقة
تم طرح العديد من الأسئلة والاستفسارات حول توزيع كائناتها ومناطقها، وكذلك تعريف ماهية هذه الأشياء وأنواعها، في السنوات الأخيرة بسبب وجود العديد من مراكز البحوث التي تركز على البحار ومحتوياتها والاهتمام المتزايد بالبيئة البحرية وثرواتها وظواهرها وكائناتها.
يشير هذا المصطلح إلى “منطقة التمثيل الضوئي” فئة من الكائنات المجهرية التي يمكن العثور عليها في كل من المياه العذبة والمالحة.
العوالق البحرية هي أحد أهم مكونات السلاسل الغذائية، وتحتل الموضع السفلي فيها.
توجد في البحار والمحيطات كأنواع مختلفة من الطحالب واليرقات والقشريات وقنديل البحر؛ وكذلك البيئات في المائية الأخرى.
تعيش العديد من أنواع العوالق في منطقة النجم النابض بالمحيط، وهي الأعماق التي يمكن لأشعة الشمس أن تخترقها حيث تتغذى على العوالق النباتية والمغذيات مثل النترات والفوسفات إلى المواد العضوية والعوالق النباتية.
تجدها سواء في المياه الاستوائية أو القطب الشمالي، يمكن لهذه الأنواع البقاء على قيد الحياة في كل من المياه المالحة والمياه العذبة.
هناك نوعان من العوالق التي يمكن العثور عليها أحدهما يبدأ كعوالق، ثم يتحول إلى كائن حي آخر يتحرك بحرية مثل الشعاب المرجانية ونجوم البحر وبلح البحر والكركند، بينما يبقى الآخر عوالق طوال فترة وجوده مثل الدياتومات والدوامات والكريل وغالبًا ما يتم تصنيف العوالق بناءً على حجمها.
يمكن أن تنمو في المحيطات الباردة.
يمكن أيضًا العثور على العوالق في بعض أنظمة العدس، مثل البحيرات أو البرك أو الحاويات حيث تكون المياه في حالة راحة.
تاريخ العوالق
أجرى العالم الألماني يوهانس بيتر مولر أول دراسة عن حياة العوالق في عام 1845، حيث تمكن من جمع عينات من العوالق باستخدام شبكة مخروطية دقيقة تم سحبها عن طريق قارب في البحر، إذ بذلت بعثة البحث تشالنجر جهدًا، وتمكنت بين عامي 1872 و 1876 من جمع عدد من العينات المهمة جدًا.
أصبح علماء البحار مهتمين في البداية بالبحث عن حياة العوالق في عشرينيات القرن الماضي، ثم لاحظوا انتشارها في البحار والمحيطات، وارتباطها بمصايد الأسماك، وارتباطها بالتغيرات الهيدرولوجية والمناخية، لقد طوروا العديد من المعدات والأدوات لمساعدة الأشخاص المهتمين بذلك.
ما هي العوالق البحرية
العوالق العضلية، والمعروفة أيضًا باسم العوالق الحيوانية المؤقتة، هي أحد الأنواع التي تبدأ الحياة على شكل يرقات وتتطور إلى عوالق حيوانية بالغة من ناحية أخرى، فإن العوالق الحيوانية الدائمة هي أنواع صغيرة من العوالق الحيوانية التي تلد عوالق مؤقتة وتبقى على هذا النحو طوال حياتها وتشمل هذه الكائنات أنواعًا صغيرة مثل مجدافيات الأرجل والبيهوسيدات.
المجموعة الأولى
تضم الكائنات الحية التي بدأت في وجودها في حالة معلقة قبل أن تتطور إلى أنواع أخرى ذات حركة غير مقيدة، مثل الشعاب المرجانية وبلح البحر والكركند ونجم البحر.
الفئة الثانية
تشمل بقايا العوالق مثل الكريل والطحالب المشطورة، والتي لا تتغير مع الوقت أو العمر.
العوالق الحية بين أحجام 2 و 20 ميكروناً
والتي تشمل بعض مجدافيات الأرجل والعوالق الحيوانية الأخرى.
يرقات القشريات
من بين الكائنات التي يبلغ حجمها 200 ميكرون والمعروفة باسم العوالق المتوسطة.
العوالق الكبيرة
تعد الكائنات التي يتراوح حجمها من 2 إلى 20 مم، مثل الكريل، مصدرًا مهمًا للغذاء للعديد من الأنواع، بما في ذلك حيتان البالين.
ميكرونيتون
كائن حي يحتوي على بعض رأسيات الأرجل، يتراوح حجمه من 20 إلى 200 ملم.
الكائنات الضخمة التي يزيد حجمها عن 200 مم
مثل قنديل البحر وقنديل البحر ذو العليق.
العوالق الحيوانية المعمرة
والتي تشمل مجدافيات الأرجل، هي كائنات حية دائمًا ما تكون عوالق.
العوالق العضلية
والتي تشمل بعض الأنواع مثل بعض الأسماك والقشريات التي تمر بمرحلة العوالق قبل أن تنضج.
انواع العوالق البحرية
يمكن تقسيم العوالق بعدة طرق، اعتمادًا على العديد من العوامل التي تستخدم فلسفات تصنيف متميزة ومن أهمها التصنيفات التالية: التصنيف حسب المنشأ:
العوالق النباتية
وهي مخلوقات نباتية تعيش على سطح الماء وتعتمد على ضوء الشمس في عملية التمثيل الضوئي التي تنتج من خلالها طعامها.
نباتات مائية تحتوي على الكلوروفيل في هياكلها العظمية.
يتم أيضًا تضمين العديد من أنواع العوالق التي يتم رميها من حين لآخر في هذه المجموعة على الرغم من أن بعض هذه العوالق تشكل مستعمرات، إلا أن الغالبية منها أحادية الخلية.
تحتل هذه العوالق مساحات كبيرة من المسطحات المائية الرئيسية:
المحيطات والبحار والبحيرات، على عكس النباتات القاعية والطحالب التي لا تمتد إلى ما وراء الشريط الساحلي الضيق في مناطق الجرف القاري.
تعيش هذه العوالق بكثافة كبيرة، وقد يوجد أكثر من مليون منها في لتر واحد من الماء في حالات استثنائية، مع زيادة المغذيات، قد تصل إلى عدة ملايين.
بما أن الضوء ضروري في عملية التمثيل الضوئي التي تقوم بها العوالق النباتية، فإن طبقة المياه السطحية هي المنطقة المناسبة لحياة هذه العوالق.
حيث أن الضوء لا يخترق مياه البحر إلا إلى حد محدود يمتد إلى عمق 60 مترًا الحد الأدنى و 120 مترًا كحد أقصى، وهذه المنطقة معروفة في النطاق البصري.
العوالق الحيوانية
هي فئة واسعة تشمل جميع أنواع الحيوانات المائية تقريبًا، إلى جانب بيض الأسماك واليرقات.
تحتوي أيضًا على مجموعة من الكائنات الأولية الحيوانية يستهلكون تجمعات من العوالق الدقيقة.
تم عزل بيض الأسماك واليرقات من هذه المجموعة مؤخرًا، وتم تخصيصها لمجموعة مختلف
العوالق البكتيرية
هي ميكروبات مجهرية وحيدة الخلية قد تنشئ مستعمرات وتنمو إلى نسب يمكن رؤيتها بالعين المجردة على شكل جزيئات خضراء صغيرة.
تتكون من مجموعات من الكائنات الحية الدقيقة ذاتية التغذية وغير ذاتية التغذية، تطورت لتعيش في طبقات المياه.
هذه العوالق هي في الغالب نباتات رمية، يتم تحويل المواد العضوية فيها إلى معادن غير عضوية بواسطتها.
اهمية العوالق البحرية
تستفيد البيئة البحرية من العوالق بشكل كبير، وكذلك توازن النظام البيئي، إلى حد بعيد، وترجع أهميتها إلى:
السلسلة الغذائية
كثيراً ما تم التأكيد على أهمية العوالق لأي نظام بيئي بحري.
يتعلق الأمر بمجموعة من الكائنات الحية حيث يتم بناء سلاسل الغذاء بين المنتجين والمستهلكين والمحللين.
يمكن تحويل الطاقة الشمسية عن طريق العوالق النباتية إلى طاقة يستخدمها كل من المستهلكين والعلماء.
دورة الكربون في الطبيعة
العوالق الحيوانية، التي تتغذى بدورها على اللحوم، تلتهم العوالق النباتية.
و في النظم البيئية المائية، هذه هي الطريقة التي تبدأ بها السلسلة الغذائية بأكملها.
حيث تلعب العوالق، الحلقة الأولية في هذه السلسلة بأكملها، دورًا رائدًا باعتبارها العنصر الأكثر أهمية في الحياة البحرية بأكملها.
امتصاص ثاني أكسيد الكربون
تمتص العوالق النباتية ثاني أكسيد الكربون، بحيث يدخل الكربون في تكوين أجسامهم، وعندما تموت فإن هذا الكربون يسقط في قاع المحيط.
لأن المادة العضوية أثقل من البحر مما يؤدي إلى منع ثاني أكسيد الكربون في الطبيعة من العودة إلى الغلاف الجوي
تنتج العوالق النباتية 50٪ من الأكسجين في العالم، وتتحكم في توازن ثاني أكسيد الكربون إلى الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض.