نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ بحث عن مكانة الأسرة في الإسلام، الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع والوحدة الأساسية في بنائه وعندما خلق الله ادم في أول الأمر لم يتركه وحيدا بل خلق له من بعده حواء لتؤنس وحدته ويكتمل نسق الكون وتمتد الخليقة .
خلق الله الآنسان محبا للاندماج واجتماعيا بفطرته فالتواصل غريزة تنشا داخله منذ ولادته، كما انه خلق فيه الغريزة التي لابد أن تشبع بطرق شرعية تحفظ النسل والحقوق ولذا شرع الله تعالى الزواج وخلق الأسرة كقانون من خلاله تراعى الحقوق وتتوالى الأجيال وفي ذلك قال عز من قائل : ” وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (سورة النحل آية : 72) .
ولولا تشريع الزواج وحرص الإسلام على تكوين الأسرة تلبية للاحتياجات الإنسانية والجسدية لفسد المجتمع ولاختلطت الأنساب ولانتشرت الأمراض، فسبحانك ربي تعالت قدرتك يا عليم بصنعتك، ولمعرفة المزيد عن الأسرة ومكانتها في الإسلام عليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
بحث عن مكانة الاسرة في الاسلام
الأسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع البشري ووحدة بنائه الأولى كما أنها الداعم للنمو بطرق مشروعة، وتتكون الأسرة من مجموعة من الأفراد تربط بينهم صلة الرحم وصلة الدم .
مفهوم الأسرة في الإسلام
هي عقد شراكة بين الرجل والمرأة من أجل بناء بيت يقوم بحماية أفراده وتنشئة جيل مسلم ينشا على تعاليم الإسلام وينفذ أوامره ويجتنب نواهيه مع وضع الثوابت لحفظ حقوق كل أفراده فجعل للآباء على الأبناء حقوق، كما جعل عليهم واجبات وجعل للأبناء على الآباء حقوق كما جعل عليهم واجبات فالعلاقة بين جميع الأطراف تكاملية وتكافلية ومن خلالها يترابط المجتمع وتصلح جميع أطرافه.
تعريف الأسرة في اللغة والاصطلاح
الأسرة في اللغة : اسم مفرد الجمع منه اسر أو أسرات وهي القلعة الحصينة أو مجموعة من الأفراد يربط بينهم أمر مشترك.
في الاصطلاح : هي المجموعة التي تبنى على أساس شرعي بين الرجل والمرأة وهو الزواج وينتج من هذه الأسرة الأولاد ويصبح لها الأقارب من نتاج أسرة الأشقاء الآخرين مما يؤدي إلى نمو المجتمع وتشعب أطرافه .
أهمية الأسرة في الإسلام
أنها الباب الشرعي للتكاثر والنسل وإعمار الأرض .
إشباع الحاجة الغريزية لدى الرجل والمرأة سواء كانت تلك الحاجة نفسية أو جسدية.
تحقيق الرغبة الفطرية في الأمومة والأبوة والإنجاب.
تلبية حاجة الإنسان البشرية والفطرية في الأنس والرفقة.
الأسرة هي نمط الرعاية والحماية والإرشاد والتدعيم.
هي التكوين الذي يكفل الحماية والشعور بالأمان والسلام النفسي لدى أفراده.
هي الرباط الذي يبث السكينة والاستقرار في نفوس أفراده فتعم عليهم البركة .
الأسرة علاقة تكافلية وتكاملية بين أفرادها فكل طرف فيها يحقق للآخر شعور بالأمان وقابلية لاستمرار الحياة .
حقوق الأسرة في الإسلام
يكفل الدين الإسلامي الحقوق لكل أفراده من الصغار والكبار فللأبناء على أبويهم حقوق منذ ولادتهم تبدأ باختبار الاسم الحسن الذي لا يتم السخرية منه ولا يتأذى منه الآباء.
الرعاية الصحية والبدنية وتوفير الغذاء والكسوة اللازمة للأبناء.
التعليم سواء كان التعليم العام أو تعريفهم منذ البدايات بتعاليم الدين واصطحابهم للصلاة بالنسبة للذكور والأم تعود بناتها على الصلاة.
غرس العادات الحميدة والخصال الطيبة والتفرقة بين الحلال والحرام.
بث روح الإيمان فيهم واللجوء إلى الله والخشية منه.
الحماية ودفع الأذى عنهم .
غرس احترام الكبير وتوقير الأجداد والعطف على الصغير والرفق بالحيوان ومساعدة الفقير وغيرها من الأمور الاجتماعية والتي يحث عليها الإسلام.
كما أن للأبناء واجبات وهي طاعة الآباء واحترامهم ومعاملتهم بالحسنى والإحسان اليهم في الكبر .