سنتحدث اليوم في بحث عن فوائد البراكين ، البراكين من أول الظاهر الطبيعية التي وقف الإنسان أمامها مشدوهاً مرتعدةً فراصة، عاجزاً عن فهمها أو التصرف حيالها، لم يكن الإنسان قديماً يدرك ما يحدث علي بعدٍ منه لأن من كان يحدث البركان بمقربةٍ منه لم تكن أمامه الفرصة ليفكر أو يتصرف بل كان الموت هو مآله السريع والوحيد. أعتقدها البعض قديمًا جدًا رمز من رموز غضب الآلهة واعتبرها البعض الآخر صورة من صور لغة الآلهة ومقدمة لحضورها.وسمي البركان (فولكانو) نسبة إلى: (فولكانوس) اسم آلهة النار عند الرومانيين.
وتعد البراكين من أخطر الكوارث الطبيعية التي وقف العقل البشري أمامها عاجزاً عن منعها أو أخذ الحيطة تجاهها سوى بالابتعاد الكامل عن محيطها بآلاف الكيلومترات. البراكين هو موضوع بحث اليوم في موسوعة.
عندما تتوالى الضغوط و تتجمع الأزمات على أحد مننا دون حلول وتتكاثر الشدائد دون بارقة أمل أو بصيص نور نفاجأ جميعنا بانفجاره دون سابق إنذار ويكون انفجاره على هيئة صراخ أو سباب أو بكاء أو تحطيم لما حوله، ووسط صراخه وعويله يردد أن هناك ثمة بركان يغلي داخله، وهذا هو ما يحدث بالفعل في حالة البركان البيئي.
فعندما تزداد درجات الحرارة في طبقات الأرض السفلى يؤدي ذلك لانصهار المعادن الموجودة في باطن الأرض وتحولها لصورة سائلة بدرجة حرارة الغليان وتتحرك على هيئة أمواج في باطن الأرض بحثاُ عن أي انفراجه للخروج, وفي حالة عثورها على شقوق أرضية أو طبقات ضعيفة من الأرض تخرج على هيئة انفجار حاملة معها الأدخنة الناتجة عن الاحتراق والمندفعة بفعل الضغط العالي أسفل طبقات الأرض.
تختلف أشكال البراكين تبعاً لاختلاف مكوناتها، حيث:
البراكين الهضابية
وهي براكين قصيرة الارتفاع بالنسبة لمساحته قاعدتها الكبيرة، ولها قمة محدبة قليلا ص تشبه قمة الهضاب ولهذا سميت بهذا الاسم نسبة إلى الهضاب، وكانت نشأتها كنتاج عن تدفق المصهورات عالياً، ثم جريانها لأسفل فاتخذت هذا الشكل المخروطي.
براكين الحطام الصخري
وهو يتميز بشدة انحداره ويتكون كلية من الحطام الصخري أكثر مما يتكون من الحمم المنحدرة من الفوهة لجوانبه.
البراكين الطباقية
وهي شكل يجمع بين الشكلين السابقين من أشكال البراكين، فهي تجمع في مكوناتها بين الأجزاء الصخرية وحمم اللافا، فنجدها تتكون من طبقات جزء خشن وجزء ناعم.
للبراكين ثلاثة أنواع تتصنف حسب درجة نشاطها وهي:
على الرغم من الطبيعة الكارثية للبراكين إلا أن حدوثها لا يخلو من عدة فوائد:
على مستوى الزراعة فالأراضي البركانية بعد مرور السنين تصبح من الأراضي المفضلة للزراعة نظرا لخصوبة الأرض واحتوائها على الكثير من المعادن.
علي مستوى المناخ خروج ثاني أكسيد الكربون الذي يعمل على توازن محتوى الغلاف الجوي في الأرض.
علي المستوى الصحي تستخدم الينابيع الساخنة الموجودة علي شكل أحواض فوق الفوهات البركانية التي يحفل محتواها بالمعادن والكبريت، والتي امتلأت بمياه الأمطار والساخنة علي الدوام نتيجة وجود موقد طبيعي تحتها فتستخدم في السياحة العلاجية لمرضى الأمراض الجلدية (الصدفية- الإكزيما) بعض أمراض النساء، وأمراض العظام (المفاصل الروماتيزم)-أمراض الجهاز التنفسي-أمراض الجهاز العصبي وبعض أنواع الحساسية وكذلك بعض أمراض الكلى والكبد.
على مستوى السياحة تعتبر الجزر التي كونتها الحمم البركانية مزارًا للسياح ومشاهد طبيعية ساحرة ينشدها الجميع طلبا للراحة والاستجمام.
على مستوى العلم تجذب المناطق البركانية العلماء طلبا لدراسة محتوى التربة وتحليل محتواها وتصنيف عناصرها سواء على مستوى الجزء السطحي منها أو الجزء العميق، فخروج الحمم يساعد في اكتشاف مكونات طبقات الأرض المختلفة.
على مستوى الطاقة استخدام الطاقة الهائلة المنبعثة من البراكين في توليد الطاقة الكهربية التي يعمل بها المصانع واستخدام الحرارة المنبعثة من فوهات البراكين في تدفئة المنازل والزارع مباشرة.
على مستوى الثروة القومية تساعد ثورة البراكين على زيادة الدخل القومي للبلد الناشي ء بها نظراً لخروج عدة معادن نفسية مثل: والذهب والعقيق ومعدن الماس الذي كان في الأصل كربون وتحول لألماس نتيجة الارتفاع الهائل في درجات الحرارة. واستخدام الصخور والبازلت المنبعث في الأبنية ورصف الطرق.
وكما أعتدنا معكم إظهار المميزات والمضار في كل جوانب الحياة فكان علينا في ختام مقالنا التطرق لأضرار البراكين، وتتلخص في: