نقدم إليكم اليوم عزيزي القارئ بحث عن الجار وحقوقه ، فحقوق الجار موضوع هام يشغل الكثيرين فقديما قالوا في الأمثال اختر الجار قبل الدار لان الدار مهما كان جمالها ورحابتها وفخامتها ولكن بالجوار جار سئ تفتقد معه الهدوء والراحة و الأمان والأنس فلا قيمة لها فما فائدة دا جميلة إذا كان جارك لصا أو وقحا أو مزعجا وفي المقابل إذا كانت الدار عادية ولا زخرفة فيها ولا رفاهية ولديك جار تتلمس عنده الراحة والسكينة ولا بالو جهدا لمساعدتك ولا يدخر وسعا في توفير سبل الراحة اليم فإنها ستكون جنة .
وكما أننا نتلمس عند جيراننا حسن التعامل وطيب الجوار فكذلك نجب أن نكن له كما نتمنى وللاطلاع على كل ما يخص الجار من حقوق وواجبات فعليكم بالبقاء معنا في موسوعة.
بحث عن الجار وحقوقه
الجار؛ هو الشخص الذي يلاصقك في السكنى أو في التجارة سواء كان شخص بمفرده أو عائلة بأكملها مكونة من عدة أفراد ومن اهم حقوق الجار ما يلي :-
إلقاء السلام : فيجب ابتداء إلقاء السلام على الجار وكذلك رد السلام؛ والسلام هو (السلام عليكم ورد السلام ) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وفائدة السلام انه يؤلف بين القلوب ويزيل الوحشة من القلوب والرهبة من الأنفس.
عيادته الجار المريض : فلابد من المسارعة بزيارة المريض فما بالك إذا كان المرض هو الجار فيجب الاطمئنان على حالته لان في ذلك يدخل السرور إلى نفسه ويطيب خاطره ويجعله يتماثل اكثر إلى الشفاء وفي ذلك روي عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ , وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُصْبِحَ، وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ) صححه الألباني في صحيح الترمذي . والخريف هو البستان.
المسارعة إلى نجدته ومد يد العون له : من اهم تعاليم الإسلام إغاثة الملهوف وهي المسارعة إلى تقديم يد العون له في حالة الأزمات والصراخ لطلب معونة مثل لا قدر الله وجود حريق في المنزل أو انهدام جدار أو مرض احد الأبناء أو إصابته وحاجته إلى إسعافه أو مساعدته في نقله إلى المستشفى وفي ذلك يقول يقول صلى الله عليه وسلم ” من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل ” أخرجه مسلم.
مساندته في الفرح أو في الحزن : وذلك بتلبية دعوته سواء في الأفراح أو الولائم ومواساته في وقت الشدة .
التصدق عن حاجته : بالنظر إلى حالته المادية وما يحتاجه هو وأبنائه من طعام وغذاء أو كسوة وخاصة في الأعياد حتى لا يتأذى أبنائه بالشعور بالنقص والحاجة عند مقارنتهم بالآخرين رواه الطبراني في الكبير عن أنس بن مالك ـرضي الله عنهـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به.
حديث عن حق الجار
نستعرض فيما يلي خير الكلام الذي جاء على لسان الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام في حق الجار.
فعن أَبي شُريْحٍ الخُزاعيّ: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ:” مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إلى جارِهِ، ومَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ” رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه.
فائدة الالتزام بحقوق الجار
ترابط الأمة الإسلامية برباط المحبة والود والثقة والتراحم.
البركة في المال والولد والجسد.
الحد من الجرائم التي مبعثها الغل والحسد والطمع مثل السرقة والقتل والغصب وكل جرائم العنف.
الفوز بمحبة الله عز وجل وجنته وحب رسوله.
شيوع جو من الأمان والسكينة و الثقة بين الناس وانتشار الطاقة الإيجابية ونزع المشاعر السلبية من الأنفس والحقد من القلوب.
القضاء على الكثير من القضايا والخصومات الناشئة عن المشاكل بين الجيران.