سنناقش في مقال اليوم بحث عن الام ، فالأم هي العطاء دون كلل أو تعب، والتربية الصحيحة ونبع للحنان لا يجف، فهي أول معلم لطفلها، حيث تعلم منها الحب والإخلاص والقيم الفاضلة، فمنذ بداية الحمل وهى تحمل في أحشاءها جنيناً تعطيه كل الحب والرعاية الذي يحتاجها، فتتحمل المصاعب والمتاعب والألم من قبل ولادته، ولا تكف المتاعب بعد الولادة أبداً فتزيد مسؤوليتها في رعاية أطفالها حيث تسهر على راحتهم ورعايتهم منذ نعومة أظافرهم، ومن ثم تبدأ رحلتها معهم في الحياة لتربي نشأ صالح يفيد المجتمع، وفي سطورنا التالية في موسوعة سنعرض لكم فضل الأم ومكانتها في قلوب أبنائها وفي المجتمع ككل.
بحث عن الام
للأم أهمية كبيرة قدرتها جميع الشعوب، نظراً لمكانتها العالية ودورها الفعال في تربية النشأ منذ فجر التاريخ، فهي أساس تكوين المجتمع وتربيته وإرشاده إلى الطريق السليم، فمنذ أن خلق الله الإنسان كائناً ضعيفاً لا يقوى على تحمل مسؤولية نفسه، جاء دور الأم في التربية وتحمل مسؤولياتها تجاه أطفالها حتى إذا كبروا وأصبحوا راشدين قادرين على خدمة المجتمع.
مكانة الأم في الإسلام
كرم الدين الإسلامي الأم وذكر فضلها لما لها من مكانة عالية عن باقي البشر، فجعل الله سبحانه وتعالى طاعة الأم من طاعة الرب، وأن الإنسان العاق سينال خزياً في الدنيا وضيقاً في الرزق، وعذاباً أليماً في الدار الأخرة،فذكرها الله تعالى في كتابه القرآن الكريم عندما قال ” وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”.
وأقر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأم أحق الناس بصحبة أولادها، فذكرها في أحاديثه الشريفة، “فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: أمك ، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك.
حقوق الأم
رد الجميل للأم على ما قدمته أمراً يستحيل إتمامه، ولكن يجب على المرأ تقديم التقدير لها من خلال أفعال يشكر بها فضلها عليه وعلى ما قدمته طوال حياتها في سبيل إسعاد أبناءها، مثل :
الاستماع للأم ولأحاديثها ومشاركتها الحوار من وقت لأخر وإعطائها الفرصة في التعبير عن نفسها، وخوض النقاشات المختلفة معها مع الالتزام بحدود الأدب في الحوار.
تجنب قول أي كلمة من شأنها جرح مشاعر الأم أو التسبب في حزنها وتكدير صفوها، واستبدال ذلك بعبارات الثناء والمدح الدائم لها وشكر فضلها.
عدم الإتيان بأي فعل من الممكن أن يؤذي الأم فلا يصح للإنسان أن يرفع يده على أمه مهما حدث، بل يجب دائما معاملتها برفق ولين وحب.
تقديم الهدايا لها وتذكيرها دائما بأهميتها في قلوبنا وتقديرها في المناسبات المختلفة، ودعوتها للخروج والتنزه والمحاولة دائماً في تحسين مزاجها.
أن يصل الإنسان رحم أمه حتى بعد زواجه، فلا ينسى فضلها ويظل دائماً يقدم يد العون لها ويساندها بالدعم المعنوي والمادي.
أن نساند الأم في مرضها كما ساندتنا في صبانا وتحملت الآلام من أجل رعايتنا وسهرت من أجل راحتنا، فسيأتي اليوم الذي يجب أن نرد لها ما قدمته لنا يوماً ما.