إليكم بحث عن أمن الوطن، الوطن هو كافة معاني الانتماء والوفاء، هو المساحة الجغرافية الشاسعة التي نعيش بها ونستظل تحت سمائها وننعم بكل ما تنتجه أرضها من خيرات، ويحقق من خلاله كافة آماله وطموحاته.
فالوطن هو الأرض الغالية التي يعيش فيها الإنسان طوال حياته ويورثها إلى أبناءه وأحفاده من بعده، فهو مصدر الأمن والسلام ، ولا يستطيع الفرد أن يحيا حياة هانئة دون أن يتوافر له عنصر الأمان والاطمئنان حتي يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي، فبدون الأمن لن يسود السلام وستنتشر الجرائم والنزاعات مما يهدم الدول والحضارات الإنسانية.
تستحيل حياة الإنسان وتصعب معايشتها إن لم ينعم الإنسان بقيمة الأمن والأمان في وطنه، فالأمان هو ما يمنح الحياة البشرية صفة السلام والاستقرار، فلا يستطيع أي فرد أن يحيا في وطنه دون الاستقرار، فعند اضطراب الحياة الأمنية يضيع الإنسان ويفقد كافة معاني الأمن على نفسه وماله وعائلته وذلك لانتشار الجرائم والفوضى وسيادة النزاعات ونشوء الفرقة والاختلاف بين أفراد الوطن الواحد.
لذلك من الضروري توفر عنصر الأمن والاستقرار في المجتمعات البشرية والذي لا يتم سيادته سوي بتكاتف جهود جميع أبناء الوطن وتماسكهم في وجه كافة الاختلافات والنزاعات المفرقة لهم.
وهناك عدة عناصر لابد من توافرها في أية مجتمع حتى ينعم أهله بالأمان والاستقرار أهمها:
الشعور بالأمن والحماية التي توفرهم له مؤسسات الدولة الأمنية.
الاستقرار الاقتصادي المتمثل في توفير الدخل المالي للأفراد ومنحهم كافة احتياجاتهم الأساسية من غذاء وتعليم وصحة وثقافة.
ضرورة تطبيق كافة المبادئ الخاصة بالعدل وأُسس المساواة.
وذلك انطلاقاً من أن أمن الأفراد هو المحقق الأساسي لأمن الأوطان، والذي لا يتحقق سوى بسيادة العدالة وتطبيق الحكومات للمبادئ والقوانين مما يُحكم سيطرتها على أرض الواقع، وينتج عن ذلك انتماء واعتزاز الفرد بوطنه واستعداده للتضحية بنفسه في سبيله في وقت المحن والشدائد.
وسائل تحقيق أمن الوطن
يتم تحقيق أمن الوطن من خلال العديد من الوسائل التي يظهر خلالها التكاتف ما بين أبناء الوطن والقائمين على قيادته وذلك من خلال:
قيام الدول بسن القوانين والتشريعات التي تحمي المجتمع وأفراده من كافة أشكال النزاعات والانقسامات، وإيجاد مفاهيم العدالة والمساواة وتطبيقها بعيداً عن محاولات الظلم والتهميش وإهدار حقوق الفئات الضعيفة في المجتمع.
ضرورة أن يدرك أفراد المجتمع كل منهم بشكل جيد لجميع مسئولياته تجاه وطنه من حقوق واجبة له وواجبات عليه أن يؤديها في سبيل أن يؤدي حق وطنه عليه ويُعلى من قيم المواطنة والانتماء داخل نفسه.
أن يحافظ الأفراد على أوطانهم فلا يسمحون لأحداً بالاعتداء عليه أو الإساءة إليه بأي شكل كان، وأن لا يتردد في لحظة واحدة أن يبذل كل ما يملكه من غالي ونفيس في سبيله.
قيام الدول بتشكيل جيوش قوية كثيرة العدد وإعدادها إعداداً شاملاً متكاملاً من الناحية العددية والتجهيزية لصد أية اعتداءات قد تواجه الدول وتهدد استقرارها.
ضرورة سيادة مفاهيم الالتزام القانوني والأخلاقي بين أبناء الوطن الآخر، مع إظهار الاحترام لكافة القوانين والقواعد التي تضعها السلطة الحاكمة للدولة والحرص على عدم مخالفتها.
المشاركة بشكل فعال في الأنشطة الاجتماعية التي تهدف إلى دعم مجهودات الدولة ومساعدتها في تخطي بعض الظواهر السلبية التي قد تعوق طريقها في التنمية.
التزام كل فرد في الوطن بدفع ما تلزمه به الدولة من رسوم وضرائب خدمية حتى يسهم في الحفاظ على اقتصاد بلده واللحوق بركاب التنمية الاقتصادية العالمي.
القيام بالدور الاجتماعي الإيجابي في تنمية الدولة سياسياً وذلك من خلال المشاركة في الانتخابات بمختلف أشكالها والإدلاء بأصواتنا بطريقة فعالة حتى ندعم من قيم الولاء المجتمعي والمشاركة الاجتماعية الفعالة.