يناقش الطلبة المزاعم الصهيونية بشأن أحقيتهم في أرض فلسطين
نقدم لكم إجابة سؤال يناقش الطلبة المزاعم الصهيونية بشأن أحقيتهم في أرض فلسطين ، وهو أحد أسئلة كتاب الاجتماعيات للصف الأول الثانوي الفصل الأول، تُعتبر فلسطين من أكثر الدول العربية أهمية منذ نشأتها وحتى الآن، فهي مهد الحضارات ومهبط الرسالات، وبها تقع أقدم مدينة بالتاريخ وهي مدينة أريجا، ويُعد النزاع العربي الإسرائيلي أو القضية الفلسطينية من أقدم قضايا الوطن العربي وأسماها على الإطلاق، ويتمحور هذا النزاع حول مزاعم الصهاينة بشأن حقوقهم في الأراضي الفلسطينية، وفي السطور التالية على موسوعة سنناقش تلك المزاعم بشيء من التفصيل، تابعونا.
المزاعم التاريخية للصهاينة في فلسطين
يزعم الصهاينة بأنهم منذ الألف الأول من الميلاد قد جاؤوا إلى فلسطين وسكنوا بها، ولذلك يرون أنهم الأحق بالوجود بها.
وحتى يثبت الصهاينة مزاعمهم؛ قاموا بترويج مقولة بأن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض.
ولكن يكمن الرد على تلك المزاعم بأن الشعب الفلسطيني هو صاحب أرض فلسطين والذي تُعد وطنًا له وهو الأحق بها.
فالشعب الفلسطيني هو أحد الشعوب العربية الإسلامية والذي أقام على أرض فلسطين منذ فترة تزيد عن 5 آلاف عام.
ومن الحقائق الثابتة على مدار التاريخ أن شعوبًا سكنت فلسطين قبل اليهود وهم العرب الكنعانيين واليبوسيين.
حيث سكنت تلك الشعوب الأراضي الفلسطينية قبل اليهود بأكثر من 1500 عام.
وبعد الكنعانيين جاء إلى فلسطين عدد من اليهود الذين كانوا مشتتين في مختلف مناطق العالم وطردوا الفلسطينيين منها واحتلوا الأراضي الفلسطينية.
المزاعم الدينية للصهاينة في فلسطين
كما أن اليهود يزعمون أن الأراضي الفلسطينية تضم هيكل سليمان، وروجوا لهذا الزعم ليكون حجة للاستيلاء على تلك البقعة الطاهرة.
ولكن تلك المزاعم ليس لها أي أساس من الصحة، لأن لا وجود لهذا الهيكل في الواقع.
كما أن حائط البراق الذي يُطلقون عليه حائط المبكى ويزورونه سنويًا للبكاء أمامه هو في الواقع الحائط الذي ربط فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم دابته في رحلة الإسراء والمعراج.
واستند اليهود في مزاعمهم إلى نصوص توراتية يحفظونها جيدًا تشير إلى أن الله تعالى قد أعطى سيدنا إبراهيم ونسله كل أرض كنعان.
ولكن تبث خطأ تلك المزاعم خاصة مع زيادة تحريف والتزوير للنصوص التوراتية.
وحتى إن كان ذلك صحيحًا فذرية سيدنا إبراهيم هم ذرية سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق، وليس سيدنا إسحاق فقط الذي ينسبون إليه أنفسهم.
وبذلك تصبح تلك الأرض ليست ملكًا لهم وحدهم، وإنما يشاركهم فيها أبناء سيدنا إسماعيل من العرب والمسلمين.
المزاعم القومية للصهاينة في فلسطين
يزعم اليهود أيضًا أنهم من نسل يعقوب وإبراهيم وأنهم فقط من يحق لهم وراثة أجدادهم.
ولكن غير صحيح أن جميع يهود اليوم من نسل يعقوب وإسحاق وإبراهيم عليهم السلام، فأكثر من مرة تشرد فيها اليهود وذهبوا إلى مختلف الدول واختلطت أعراقهم وأنسابهم.
حيث قال المؤرخ ويلز “لقد ظلّت اليهودية زمناً طويلاً فاتحة ذراعيها مرحبة بمقدم كل من ينضوي مخلصاً تحت لوائها من أبناء الشعوب الأخرى.. فانتشرت في مناطق متباعدة كاليمن والحبشة والخزر وأواسط أوروبا والمغرب وشعوب مختلفة في الدولة الرومانية”.
ولقد شهد عصر الإمبراطورية الرومانية ذروة اعتناق الديانة اليهودية، واعتنق تلك الديانة الكثير من العائلات النبيلة في إيطاليا، فضلًا عن عدد ضخم من اليونانيين.
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا والذي أجبنا فيه على سؤال يناقش الطلبة المزاعم الصهيونية بشأن أحقيتهم في أرض فلسطين، كما أوضحنا مزاعم اليهود التاريخية والدينية والقومية في أرض فلسطين، تابعوا المزيد من المقالات على الموسوعة العربية الشاملة.