العمل التطوعي من الأعمال المهمة الوجود بالمجتمعات، فهي بادرة نافعة وتحقق أثرا كبيرا في تحسين مستويات التعامل الإنساني في كافة أرجاء المجتمعات، ومن خلالها يحقق الإنسان مكاسب على المستوى النفسي والذاتي ماديا ومعنويا، وبارتقائه يكون قدوة لغيره وكلنا يعلم أهمية القدوة في تربية نشء مميز وقادر على تلبية مهامه العبادية والإعماري في مسيرته على الأرض.
العمل الخيري يحمل من القيم والمزايا ما لا تجمله التغيرات الأخلاقية الفاسدة، والطماع الدنيوية، فمن مزايا تطوعك للعمل الخيري ما يلي:
يمكن أن يكون التطوع فرديا أو جماعيا بشكل تنظيمات مؤسسية فاعلة ومؤثرة، فأما على الصعيد الفردي يمكن أن يكون التطوع من قبل شخص واحد أو عدة أشخاص منفردين، ويتخذ العمل التطوعي في هذه الحالة نوعين من التصرف:
ولذلك وجدت منظمات كجمعية رسالة ومؤسسة ابني مسجد، ومؤسسات رعاية وكفالة الأيتام ومؤسسات تختص بإدخال الصرف والمياه للقرى والبلدان التي تحتاجها، وغير ذلك.
من أنماط التطوع الإسلامي التكافل ورعاية اليتيم، سواء من غير أهله أو من أهل عائلته بحفظ أمواله والإنفاق عليه حتى يصبح قادرا على التعامل فيها.
قال تعالى: (مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) البقرة:245.
أكثر ما يمكن أن يكون العمل التطوعي ظاهرًا في شهر رمضان، حيث السباق إلى نيل الأجر والتخفيف على المسلمين من وطأة الاحتكار والغلو المبالغ فيه للسلع والأغراض، ومن الأنماط التطوعية التي يمكن أن تدخل في هذا الشهر الفضيل ما يلي:
على المتطوع واجبات كما له من حقوق، هذه الواجبات يجب أن تمضي على مواصفات وإرشادات معينة نذكر منها:
لدى الإنسان مواهب ورغبات في التقدير والاحترام والتأثير في العالم، لكنه أحيانا يجد معوقات كثيرة فيضطر لاستسلام خاصة في غياب المتفهمين أو تواجد الجاهلين البسطاء القانعين بما هم فيه من سعي للحياة وحسب كما البهائم بلا تطوير ولا تغيير.
في العمل الخيري الجماعي المؤسسي تنمى قدراتك خاصة في تواجد قيادة حرة تسمح بحقك في المشاركة واتخاذا لقرار وليست حكرا لها فقط.