نستعرض معكم فقرات اذاعة مدرسية عن حسن الخلق ومكارم الاخلاق ، تُعرف الإذاعة المدرسية بأنها أحد الفقرات الأساسية المتواجدة في اليوم الدراسي للطلاب، والتي تتكون بدورها من عدة فقرات متنوعة ما بين القرآن الكريم، والحديث الشريف، والمعلومات العامة…
وهي من الوسائل التربوية الفعالة التي تساعد في تحسين وتعديل السلوك الطلابي وتنشيط أذهانهم من خلال المعلومات المقدمة من خلالها، كما أنها تعمل على تعزيز مهارات الإلقاء والتحدث لها الطلاب، كما أنها تساعدهم على تحسين مهاراتهم اللغوية والفكرية.
وأكثر ما يميز الإذاعة المدرسية هو أنها تتناول العديد من المواضيع الحيوية والقيم الأخلاقية التي تعمل على خدمة المناهج الدراسية، مما يساعد على بناء شخصية فكرية ومعرفية متكاملة للطلاب.
لذا نقدم لكم اليوم إذاعة مدرسية عن حُسن الخُلق من موقع موسوعة.
الأخلاق هي مقياس الشعوب الذي من خلاله يتم تحديد مدى تحضرها ورقيها أو رجعيتها وتخلفها عن صفوف الأمم المتحضرة، فالأخلاق هي أساس تربية الفرد السليمة وتُعد حداً فاصلاً لمدى كون الإنسان سوياً ومتزناً في داخله، أم أنه عشوائياً غير متزن، وذلك لكون الصفات الأخلاقية الحميدة هي العامل الأساسي لتمتع الأفراد بُحسن التربية وحُسن الخلق.
وتأتي قيمة الأخلاق الحميدة في الحياة لتكون العامل الرادع الذي ينهى الإنسان والشعوب عن كل سوء ويمنعهم من ارتكاب الفواحش والمعاصي التي تُغضب الله سبحانه وتعالى ورسوله، كما أنها تتسبب في معاقبته في الدنيا والآخرة.
وقد نادت جميع الأديان السماوية بضرورة تحلي الإنسان بمكارم الأخلاق والتي تظهر في العديد من الصور مثل المعاملة الطيبة للآخرين، والصدق، الحياء، حُسن القول والفعل، الكرم، الإخلاص، غض البصر، حب الخير للناس، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إيثار الخير للآخرين،والكثير من القيم الأخلاقية التي إن تمسك الفرد بها وجعلها المبادئ الأولى في سير حياته ، قد لاقى حب الله ورسوله واحترام ومحبة المحيطين به في المجتمع.
كما أن الدين الإسلامي قد حثنا على ضرورة إتباع الأخلاق القويمة في حياتنا وذلك لما لها من قدرة على تغيير أوضاع الفرد والمجتمع للأفضل دوماً، كما أن في التزام الأخلاق الحميدة اقتداء بسيدنا محمد ـ عليه الصلاة والسلام ـ الذي قال عنه المولى ـ عز وجل ـ ” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ” فهو خير الخلق وأكملهم ديناً وخلقاً.
كما أوصانا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بإتباع حُسن الخلق لما فيه من جزاء طيب من عند الله ـ سبحانه وتعالى ـ يوم القيامة فقد ورد عن النبي قوله ” أحسنكم خُلقاً، أكرمكم مني مجلساً يوم القيامة “.
ونهاية القول فإن في الأخلاق الحسنة وإتباعها في أمور الحياة والابتعاد عن كل ما يُقرب من الشر أو السوء، يُحقق للإنسان كل آماله وأمنياته، كما أنها تجعله يشعر بسمو النفس وراحة الضمير، وسلام القلب الداخلي، كما أنها تجعل الفرد مقبولاً ومحبوباً من المحيطين به فيحترمونه ويرفعون شأنه في المجتمع مما يسهم في مساعدته على تحقيق أهدافه في الحياة فيصل بذلك إلى طريق النجاح والتفوق في الدنيا.
وخير ما نبدأ به إذاعتنا المدرسية لهاذ اليوم، هو أيات مُحكمات من سورة آل عمران يدعونا الله ـ سبحانه وتعالى ـ من خلالها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم أساس الفلاح في الدنيا والآخرة، ويتلوها علينا الطالب/…………
قال الله تعالى : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ*وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ *وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ*.
وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائم الاستعاذة بالله من سوء الخُلق والصفات من خلال الدعاء النبوي مع الطالب/…………..
” اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والبخل والهرَم، والقسوة والغفلة، والذلَّة والمسكنة، وأعوذ بك من الفقر والكفر، والشرك والنفاق، والسمعة والرياء، وأعوذ بك من الصمم والبكم، والجنون والبرص والجذام، وسيِّئ الأسقام “.
وبذلك نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية إذاعتنا المدرسية لهذا اليوم، على أمل اللقاء بكم في إذاعة مدرسية متجددة غداً بإذن الله.