اذاعة مدرسية عن العودة للمدارس ، إن للعودة إلى المدارس أثر كبير في نفوس كل من المعلمين، والطلاب، فلكل أحساس بهجته رغم التكاسل الذي يشعر به البعض، ولكنهم يشعرون ببهجة العودة إلى مدارسهم، ولقاء أصدقائهم، ومعلميهم، ولذلك يجب علينا أن نُلقي عليهم إذاعة مدرسية تحفزهم على القيام بأعلى أداء لهم في هذا العام الدراسي الجديد في إطار جو من التفاؤل، والمرح، والجد، نقدم هذا من خلال مقال اليوم من موسوعة.
صباح الخير لكل الحاضرين اليوم، إليكم أرق الأمنيات بالعام الدراسي الجديد، وأن يحقق كل منكم من يتمناه في مستقبله، وفي مستواه في هذا العام الدراسي، أتمنى أن يكون عامًا مبهرًا لكم جميعًا، والصباح هو فرصة من الله عز وجل إلى عباده لكي يبدئوا من جديد في تحقيق أحلامهم، واستكمالها، فهي كلمة تبعث على التفاؤل، والأمل، والرضا، فهيا نجمع كل ما لدينا من طاقة إيجابية لهذا اليوم الجميل، ونبدأ بداية تلُج بالطاقة، والبهجة، فصباح الخير مني إليكم زملائي، ومعلميَ.
إن أول ما تنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن القرآن الكريم هي سورة العلق، وأول كلمة هي “اقرأ”، فأمرنا الله بالعلم، والتعلم منذ أن أنزل الرسالة على نبيه الكريم، فقال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم، بسم الله الرحمن الرحيم:”اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ، خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ، اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ، الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ، عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ، كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَىٰ، أَن رَّآهُ اسْتَغْنَىٰ، إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ الرُّجْعَىٰ، أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَىٰ،عَبْدًا إِذَا صَلَّىٰ، أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَىٰ، أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَىٰ”.
حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث الواردة في سنته الشريفة على أهمية العلم، وأهمية التماسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ وإنَّ العالمَ ليستغفرُ لَهُ من في السَّمواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتانُ في الماءِ وفضلُ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ على سائرِ الكواكبِ إنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درْهمًا إنَّما ورَّثوا العلمَ فمَن أخذَ بِهِ فقد أخذَ بحظٍّ وافرٍ”. ورد في صحيح الترمذي.
ويفيد الحديث ذكر فضل العلماء، وما لهم من عظيم الجزاء من الله سبحانه وتعالى.
من أهم ما كتبه الشاعر العظيم، محمود سامي البارودي رائد مدرسة الإحياء والبعث، الذي بعث الشعر من مرقده، وأحياه بعد موته بعلمه العظيم، في إحدى قصائده التي يمدح فيها العلم، وأهميته:
بقوة العلم تقوى شوكة الأمم فالحُكم في الدهر منسوب إلى القلم.
كم بين ما تنزف الأسياف من علق وبين ما تنفث الأقلام من حكم.
لو أنصف الناس كان الفضل بينهم بقطرة من مداد لا بسفك دم.
انتهت إذاعتنا المدرسية لهذا الصباح، ونتمنى لكم جميعًا التوفيق، والنجاح، والرضا.