إليكم اذاعة عن الاستعداد للاختبارات المدرسية التي تُعد أكثر شيء مُقلق في حياة أي طالب علم؛ حيث يُفكر الطلاب دائمًا في هذا الوقت في مستقبلهم، وفي العقبات التي يُمكن أن تقف في طريقهم أثناء أداء الاختبار؛ ومن خلال هذا التفكير تطرأ إلى أذهانهم الكثير من الفِكَر الغريبة، ومنها عدم كفاية وقت الامتحان لاكتمال الإجابات، أو أن الأسئلة ستكون صعبة للغاية، أو أنهم قد نسوا تمامًا جميع المعلومات عن المنهج، وغير ذلك الكثير من الأفكار التي تكون وليدة اللحظة، وفي هذا المقال من موسوعة نُقدم إذاعة مدرسية عن الاختبارات.
أداء الاختبارات يتوقف على كيفية المذاكرة، وتنظيم الوقت بشكل إيجابي، وفيما يلي نخص بالذكر الاختبارات المدرسية.
الاختبارات هي أكثر الأشياء التي تؤرق الطلبة والطالبات في صف دراسي؛ حيث يقلقون بشأن مستقبلهم، ومذاكرتهم، ونجاحهم، والمذاكرة الفعالة هي أكثر ما يُطمئن الطالب قبل الدخول إلى أداء الاختبارات الصفية، هذه المذاكرة يُمكن القيام بها من خلال تقسيم الوقت بشكل معتدل على جميع المواد الدراسية التي يقوم الطالب بأداء اختباراتها، والموازنة بينها.
تسهل المذاكرة بشكل كبير إذا بدأت المذاكرة في أكثر أوقات اليوم نشاطًا بالنسبة لك؛ فهناك من ينشط في أوقات النهار الباكر، وهناك من ينشط في أوقات الليل المتأخرة، وهناك من ينشط في نصف اليوم؛ فغلا يُوجد وقتًا موحدًا مناسبًا للبدء في المذاكرة.
صباح الخير، والتفاؤل في هذا اليوم المُفعم بالنشاط، حديثنا اليوم عن أكثر شيء يكرهه الطلاب، وهو الاختبارات الدراسية السنوية، والنصف سنوية، ومفاد حديثنا هو أن التوكل على الله سبحانه وتعالى هو السبب الرئيسي للتفوق، والنجاح، لكن التوكل على الله تعالى لا يأتي بدون الاستذكار الجيد لجميع المواد الدراسية؛ فقط ابدأ بالمذاكرة في جو مريح؛ ثم قم بالتوكل على الله تعالى.
خير ما نبدأ به فقراتنا الإذاعية هو القرآن الكريم، نستمتع بتلاوة الطالب………
قال الله تعالى في سورة الكهف:”الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا 2مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَّا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لِآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)”.
هن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا ، سلك اللهُ به طريقًا من طرقِ الجنةِ ، وإنَّ الملائكةَ لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالبِ العِلمِ ، وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ له من في السماواتِ ومن في الأرضِ ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ ، وإنَّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ ، وإنَّ الأنبياءَ لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا ، ورَّثُوا العِلمَ فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافرٍ”. حديث صحيح دثه الألباني، وأخرجه ابن ماجة، وأبو داود، والترمزي، وأحمد.
والآن مع فقرة الشعر العربي مع الطالب………
قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة:
النسورُ الطليقَةُ هائِمَة . .
في الفضاءِ الرَّمادِي ..
تَرْصُدُ مَوْقِعَها ..
في أعَالِي الجبال ..
إنها تتَذَكَّرُ شكلَ السُهُول ..
بخُضْرَتِها
بتَدَفُّقِ غُدرانِها ..
والأرانبُ تقفز ..
في العُشْبِ مثلَ اللآل ..
تتذكَّرُ والجُوعُ يحرقُ أحشاءَها ..
فتُسَدِّدُ نظرَتَها للمُحالِ .
تتَعالَى تُحَلِّقُ مثلَ الشمُوسِ التي
أفلَتَتْ من مَداراتِها ..
يُصْبحُ الأفقُ مِلْكًا لها ..
والنجومُ مناراتِها ..
والخلودُ احتِمالْ ..
عندَها تأخُذُ الكبرياءُ ..
التي قتَلَتْ جوعَها ..
تتَمَدَّدُ … تنسَى ..
ترابَ السهولِ ..
اخْضِرارَ الحقول
انْبِساطَ الرِّمالْ
في المضيقِ العميقِ الأرانبُ ..
قابعةٌ في انتظارِ المصيرِ المدَجَّجِ بالموتِ ..
تأكلُ أعشابَها بالفِرارِ ..
إلى الجُحْرِ ..
ترجُفُ بالخَوْفِ بينَ الظلالْ ..
النسورُ الطليقةُ في الأفقِ ..
تعرفُ مصرَعَها ..
والعيونَ التي تتَرَصَّدُها ..
والنِّصالَ التي تتعاقَبُ ..
خلفَ النِّصالْ ..
النُّسورُ الطليقةُ في الأفقِ
تَرْفَعُ هاماتِهاَ وتحلِّقُ ..
تَعْلُو وتخْفقُ بالزَّهو..
لا تتذكَّرُ خُضْرَ السُّهولِ ..
بخْيراتِها.. تتعقَّبُ ..
وَرْدَ الذُّرا ..
في الفضاءِ السحيقِ ..
وحُلْمَ الكمَالْ ..
كانت هذه جميع فقرات الإذاعة المدرسية لهذا اليوم؛ وفي ختام إذاعتنا نتمنى لجميع الطلبة، والطالبات في مدرستنا دوام التفوق، والنجاح في الاختبارات الدراسية في جميع المراحل، وجميع المواد، وفقكم الله للنجاح، والتفوق.