تعرف على اذاعة سيئون اليمنية التي ساهم في إنشائها الكثير من أبناء الوطن؛ لدعم استقراره؛ حيث مثلت الإذاعات في القرن الماضي دورًا هامًا في دعم، واستقرار، وتحرر الكثير من الأوطان في أوقات الحروب التي انتشرت في ذلك الوقت؛ حيث كانت وسيلة توعوية، وإخبارية أساسية لجميع أفراد الشعب، وهذا ما مثلته إذاعة سيئون اليمنية، وفي هذا المقال من موسوعة نعرض لكم معلومات عن إذاعة مدينة سيئون.
إذاعة سيئون المحلية تم إنشاؤها لتدعم استقرار الوطن اليمني في ظروف ثورية قاسية، وهي إذاعة يمنية قامت في مدينة سيئون من قِبَل اللجنة الشعبية القائمة على السلطة في ذلك الوقت.
تدرجت الإذاعات اليمنية منذ ذلك الوقت ابتداءً بإذاعة “عدن” اليت قامت في عام 1954 إلى ظهور الإذاعة الخاصة بمدينة سيئون التي تم من خلالها بدء البث عن طريق الجهاز اللاسلكي التابع لبريد سيئون؛ الأمر الذي أدى إلى تحفيز السلطة المحلية في مدينة سيئون إلى إعداد إذاعة على مستوى جيد؛ فعملت على إنشاء مقر خاص بها؛ فجعلت الطابق العلوي من القصر السلطاني الكبير مقرًا لها، ووفرت جهاز “كولنس” لإرسال موجات الإذاعة الذي يُمكنه العمل من خلال البطاريات، ووفرت إدارة البريد، والشرطة الوسائل التي تعمل على شحن هذه البطاريات في الطابق السفلي من القصر.
بعد ذلك تم تكوين هيئة الإشراف الإذاعي من قِبَل اتحاد العمال، وقامت هذه الهيئة على توفير جميع أجهزة التسجيل، وجميع التجهيزات الخاصة ببناء الاستوديوهات الإذاعية.
بعد مرحلة التجهيزات تم تشكيل الفريق الإذاعي الذي شارك فيه كل من: جعفر السقاف، أبو بكر محسن، هشام علي، ثم محمد جواس، وغيرهم الكثير.
كما تطوع الكثير من المواطنين لإقامة هذه الإذاعة، وتبرعوا بأشرطة للإذاعة، وبعض أجهزة التسجيل، وبعض الأموال، وتم الإعلان عن إنشاء إذاعة سيئون اليمنية في اليوم السادس والعشرين من شهر سبتمبر في عام 1973 الذي يُمثل عيد ثورة اليمن، ووصل إرسال هذه الإذاعة إلى أجزاء كبيرة من مدينة سيئون، وإلى أجزاء من المدن القريبة لها.
كانت هذه جميع المعلومات الخاصة بإذاعة سيئون اليمنية التي دعمت اليمن في فترة من أصعب الفترات التي مرت على الوطن اليمني.