موضوع عن تلوث المياه قصير جدا ، يعرف التلوث بأنه إدخال مواد ملوثة أو فضلات إلي البيئة والتي لا تنتمى إليها من الأساس، أما تلوث الماء هو عبارة عن تراكم مواد ضارة للحياة المائية على سطحها وأحيانا تتفاعل معها مسببه بذلك الكثير من الضرر والمشاكل للثورة السمكية داخل البحار والمحيطات والأنهار، وجاء ذلك من خلال تقرير الأمم المتحدة في عام 1969م، عن تلوث مياه المحيطات، والتي أثبتت أن إدخال المواد الضارة على البيئة البحرية يسبب في انهيار المياه الصالحة للشرب، بصورة مباشرة وغير مباشرة، لذلك قام موسوعة بعرض موضوع قصير عن تلوث المياه وأضرارها وأيضا كيفية علاجها.
تختلف أنشطة الإنسان كثيرًا فيبحث دائمًا عن مخرج للتخلص من نفاياته الكثيرة، ولكنه يصل إلى أبسط الطرق وهو التخلص منها بداخل مياه البحر أو النهر، دون أن يعلم بأن ما يفعله يسبب الكثير من الضرر على الحياة البحرية بأكلمها، ويعود إليه بكثير من المخاطر على صحته، ظنًا منه أن مياه المحيط تقوم بتنظيف الفضلات بداخلها، يعتمد ذلك على أنه إذا قام الشخص بإلقاء شئ في المياه مرة واحدة فقط فيختفي نظرًا لكبر الحجم الماء، ولكن إذا استمر هذا الشخص بإلقاء هذا الشئ كل 5 دقائق سيتراكم ويسبب الكثير من المشكلات التي سوف تصل إلى حد التلوث العام للنهر أو البحر.
هي مخلفات شخصية أو مخلفات المنظفات صناعية، التي تحمل الكثير من الأنواع مختلفة من البكتيريا والميكروبات الضارة التي تجري في ممرات كبيرة موجهة إلى المحيطات والبحار لتصب بها، فتؤدي إلى تراكمها بداخل المياه وعلى سطحها فتقوم بتلويثها.
وهي تشمل كافة أنواع المصانع التي تصرف مخلفاتها داخل مياه البحار والمحيطات ومنها مخلفات كيميائية والأصباغ والألياف الصناعية، غذائية، نفط، مركبات بترولية، أملاح سامة، أملاح معدنية، رصاص والكادميوم، الزرنيخ، الزئبق، الدهون.
من أهم مسببات تلوث المياه هو المفاعل النووي، الذي ينبعث منه الحرارة ليوثر على البيئة المحيطة به وعلى حياة الكثير من الكائنات الحية في هذه البيئة، وليس هذا فقط بل يمتد هذا التأثير ليصل إلى البشر.
هي المبيدات التي يقوم المزارعين برشها على المحاصيل الزراعية لحمايتها من الحشرات والأعشاب الضارة، ويتم التخلص منها عن طريق الصرف الصحي الذي يصب في مياه النهر، أو المحيط، وهي من أكثر المواد الضارة التي تتسبب في قتل الكثير من الأسماك و معظم الكائنات البحرية، وأيضا موت الحيوانات التي تشرب من هذه المياه.
أثناء مرور سفن عملاقة في المحيطات والبحار المختلفة تحدث حوادث غرق تتسبب في انتشار مواد البترولية في البحار والمحيطات، أو تقوم هذه النقلات بتنظيف من المواد البترولية بداخلها في المحيطات فتتسبب في موت الكثير من الكائنات البحرية، وأيضًا الطيور التي تعتمد في أكلها على هذه الكائنات.
ومنها الأسمدة العضوية، وهي جميع المخلفات التي تنتج عن الانسان والحيوان والطيور، وهي أسمدة تساعد علي احتفاظ التربة بالقدر الكافي من المياه بداخلها، وأيضا الأسمدة غير العضوية، وهي أسمدة كيميائية يقوم الإنسان بصنعها، بهدف زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، ولكن زيادة استخدمها يؤدي إلي تلوث التربة والتخلص منها في البحار يجعل الحياة البحرية مليئة بالسموم، التي تتسبب في موت الكثير من الكائنات البحرية.