نُقدم لكم من خلال مقال اليوم على موسوعة، موضوع عن المياه مميز ومكتوب، فهي سر الحياة وأساس وجود الكائنات الحية على سطح الأرض، فإذا أمعنا النظر في البيئة من حولنا سنجد أن الماء هو عنصر أساسي في معظم الأشياء. فتُشكل مساحة كبيرة جدًا سواء في شكل البحار والمحيطات أو الأنهار، هذا فضلاً عن المياه الجوفية الموجودة في باطن الأرض. كما أنها من عوامل نمو النبات، ولا يستطيع كل من الإنسان والحيوان أن يحيا بدونها. لذا فمن خلال السطور التالية سنتعرف على أهميتها، وتوزيعها وكذلك كيفية الحفاظ عليها.
الماء هو مركب يتكون من اتحاد ذرتين من الهيدروجين مع واحدة من الأكسجين، وعلى الرغم من أنه لا يمتلك لون مُعين أو رائحة مُحددة إلا أنه يكتسب لونه الأزرق في البحار والمحيطات من انعكاس لون السماء على الماء من خلال أشعة الشمس. ولعل السبب الأساسي في تسمية كوكب الأرض بالكوكب الأزرق هو أن نسبة المسطحات المائية بها تصل إلى 71 % من إجمالي مساحة كوكب الأرض.
والآن من المؤكد أنه يُدور بذهنك إن كانت الماء تُمثل تلك النسبة الكبيرة للغاية، إذن فلِما نسمع كثيرًا عن نداءات ترشيد الاستهلاك، وضرورة الحد من استخدامها فيما لا يُفيد، وكذلك أزمة المياه التي بصددها العالم، والسبب الأساسي في ذلك هو أن تلك النسبة تتمثل أغلبها في الثلوج الموجودة في القطبين، وقطرات البخار المنتشرة في الهواء، وكذلك مياه التربة. فلا تزيد النسبة المستخدمة في الشرب عن 0.3% لذا لابد من ترشيد استخدامها.
للماء دورة حياة معروفة، إذ تعمل الشمس على تبخير نسبة من مياه البحار والمحيطات لتكون في شكل بخار يتجمع ويتكاثف في السماء على شكل سحب تتراكم وتتكاثف لتنزل إلى الأرض مرة أخرى من خلال مياه الأمطار.
للماء أهمية كبيرة ليس على جسم الإنسان وحسب، ولكن لكل من النباتات والحيوانات أيضًا، حيث:
الحفاظ على المياه واجب ديني وقومي، فقال تعالى في الآية الثلاثين من سورة الأنبياء ” وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ”، كما ذكر المولى في كتابه العزيز صور الفساد التي ألحقها الإنسان بالمياه فقال: “ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ” سورة الروم.
ففي الفترة الأخيرة أهمل الإنسان في الحفاظ على تلك الثروة القومية، فبدأ في الإسراف في استخدامها، وكذلك تلويثها بإلقاء الحيوانات والقاذورات بها، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل اعتبرتها المصانع، وشركات الكيماويات الكبرى خير منفذ لمخلفاتها.
ومن هنا وجب علينا التنويه بأن الحفاظ على المياه، وحمايتها من التلوث سيصب في مصلحة المواطن بلا شك، إذ تحميه من الإصابة بالأمراض والأوبئة، وذلك من خلال الامتناع عن تلك العادات السابق ذكرها، وكذلك الحرص على الحفاظ عليها، وعدم إهدارها فيما لا يُفيد.