نقدم إليكم اليوم مهارة التفكير الناقد وحل المشكلات ، والتفكير الناقد هو ذاك النوع من التفكير الذي يخلو من النمطية والحشو التلقين ومن ثم سرد النتائج التي تم حفظها قبلا ولكنه الذي يعتمد على الاستنتاج والتحليل والاستنباط ، التفكير الذي يلجا لتحكيم العقل والبحث عن الأسباب والبعد عن النظر للأشياء والظاهر كمسلمات غير قابلة للمناقشة .
التفكير الذي يتعامل مع العمق متباعدا عن السطح والقشور الخارجية والمظاهر اللحظية وينادي للنظر في الحقائق وإيجاد المسببات والحصول على التفسيرات والحجج والبراهين دون ترديد أصم أو انقياد أعمى ، هو النظرة الشخصية للفرد من خلال تجاربه الحياتية ومهاراته الذاتية دون الوقوع تحت تأثير المتداول والمتعارف عليه كانه قانون سماوي غير قابل للشك أو المداولة.
لمعرفة كل ما يدور حول التفكير الناقد وحل المشكلات انصتوا جيدا لما سنهمس لكم به في آذانكم من خلال موقعنا الشيق موسوعة.
التفكير الناقد يخرج بالفرد من الحلول الروتينية والخطوات النمطية والدعوة للتحليل والنظر بعمق دون اللجوء للحلول الافتراضية ولا الاستعانة بنمط سابق ولتحقيق ذلك لابد من توافر عدة مهارات أهمها :-
وهو مهارة يتوصل بها لطبيعة المشكلة وتحديد جوانبها حتى يمكن التعامل معها من الشخص المنوط إليه بحلها أو الأشخاص المحيطين به.
وهي المهارة اللازمة لجمع الأدلة والبيانات الخاصة عن حل المشكلة سواء كانت صور أو وثائق ( ورقية أو حاسوبية ) وذلك للإلمام بالظروف المحيطة بالمشكلة لمعرفة كيفية التعامل معها .
وهو القدرة على الاختيار بين عدة خيارات للوصول للحل الأمثل للمشكلة .
ومن خلاله يتم التأكد من فاعلية الحل الذي تم التوصل إليه عن طريق المتابعة والتطبيق.
عن طريق طرح كل الأسئلة التي تدور حول المشكلة من كيف ومتى وأين ولماذا ومن خلال الإجابة على تلك الأسئلة يتم حصر جميع الاحتمالات و تبسيط التعامل مع المشكلة والإلمام بجوانبها.
إن توجيه الأسئلة دون الحصول على إجابات يساهم في تعقيد المشكلة بشكل اكبر كما يعتبر نقد هدام وليس بناء ولذا يجب البحث عن الحلول بعدة طرق سواء عن طريق الإنترنت أو الكتب أو سؤال الأشخاص الموثوق بهم شريطة أن يكونوا على قدر عال من الوعي والثقافة والإدراك.
و يعد التحليل من اخطر خطوات التفكير الناقد واكثرها حساسية فيجب تناول المشكلة من جميع الاتجاهات واتخاذ كافة الاحتمالات وكذلك البعد عن التفكير النمطي أو الانحصار في قالب مجتمعي واحد أو ثقافة معينة ولذا يستوجب هنا التفكير بما يسمي (التفكير خارج الصندوق ).
إن مرحلة مشاركة الحلول هي المرحلة النهائية من مراحل التفكير الناقد والأمر المرجو منه لمشاركة الآخرين أعبائهم ومحاولة التخفيف عنهم .
الدول المتقدمة من أول الأسباب التي ساهمت في تطويرها وازدهارها كانت المقدرة على التعامل مع المشكلة بشكل عملي بوضع الحلول الجذرية حتى لو كانت غير نمطية أو متوقعة ولذا يجب على شعوب الأمة العربية الاقتداء بها في هذه الناحية للنهوض بأمتنا العربية والإسلامية والخروج بها مرحلة الانقياد للقيادة وهي أهل للتصدر والقيادة.